أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - أردوغان: هل هو حمار السياسة أم حصانها الجامح؟














المزيد.....

أردوغان: هل هو حمار السياسة أم حصانها الجامح؟


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 15 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أردوغان: هل هو حمار السياسة أم حصانها الجامح؟
حيدر حسين سويري

أردوغان، الشخصية العصرية الأقرب لهتلر، كما وصفتهُ في مقالات سابقة، أرى أنه كان حماراً، يتبعهُ قطيع الأغنام ومرياعها، لكنهُ بعد أحداث الإنقلاب العسكري التركي الفاشل، رأى أنهُ أصبح حصاناً جامحاً، يستطيع اللعب مع الكبار، وتغيير خريطة العالم! بل يريد أن تكون له الحصة الأكبر، في منطقة "الشرق الأوسط الجديد"، الخطة التي صرح بها "شيمون بريز" عام 1992.
هذا الحصان سيجرب حظه، في أول معركة لهُ، معركة حقيقة خارجية، هي معركة الموصل المرتقبة، فهي التي ستحدد مصيره، السياسي والعسكري في المنطقة، فإما يُلجم ويجثو على ركبتيه، وأما أن يسحق الجميع، فإن أطماعهُ وطموحاته واسعة جداً، فهو معتوه لايكتفي بشئ...
الكل يكتب ويتكلم ويبدي رأيه، في الحراك العراقي_التركي الأخير، والتصريحات النارية التي يُطلقها الطرفان، لعله يحلل ما يجري، ثم يستقرأ ما سيجري، ولذا فالكل فكَّر ونظَّر للإجابة عن السؤال: ماذا بعد تحرير الموصل؟
أما أنا فسأبدأ بسؤال: كيف ستكون معركة الموصل؟ ومَنْ سيكون المنتصر؟
إن الإجابة عن هذين السؤالين، كفيلةٌ أن تُنبأ بما سيحصل بعد تحرير الموصل:
أولا:
الخلاف القائم بين العراق وتركيا حول مشاركة الأخيرة في المعركة، محتجين بأن تركيا ليست ضمن التحالف الدولي، وكذلك فأن العراق هو صاحب القرار، في تحديد من يشترك ومن لا يشترك، وقد أبلغ العراق عدم ترحيبه بالقوات التركية، بل أمر بإنسحابها؛ وأما تركيا فتحتج بأن المعركة تهمها، وأن لديها إتفاق مع حكومة أربيل(برزاني)، بالإضافة الى أن ثمة مطلب لدى بعض سنة الموصل، بوجوب مشاركة القوات التركية، تمهيداً للإنضمام إليها، بعد الإنضمام إلى إقليم كوردستان؛ وهنا نجد أنهم توافقوا مع مسعود البرزاني، بالإستقلال التام عن العراق، وبما أن الإستقلال الآن صعبٌ مستصعب، فإنهم(سنة الموصل والبرزاني) سيوافقون على الإنضمام إلى تركيا، تحت نظام كونفدرالي؛ والآن يظهر السؤال الآني: هل ستشترك تركيا في المعركة أم لا؟
نقف الآن أمام إحتمالين: إما تشترك أو لا تشترك، فأما الأول: فسيفضي إلى معركة كبيرة طاحنة مع القوات العراقية لا سيما الحشد الشعبي(إلا اذا كان هناك إتفاق إقليمي مُسبق وأعني مع إيران)؛ أو أنها لا تشترك، وبذلك تكون لجأت للحل العقلاني، وسيكون بالإتفاق مع الحكومة العراقية، بإخراج الموالين لهم في داعش(من رجال مخابرات وغيرهم) سالمين من الموصل، ومن ثم إنسحاب القوات التركية إلى أراضيها.
ثانياً:
أصبح من الواضح جداً مشاركة الحشد الشعبي في المعركة، سواء كان ذلك بإسمه الصريح، أو تحت أي مسمى آخر، ولن تُمانع أمريكا في ذلك، لأن أمريكا تريد النصر، خصوصاً مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية.
ثالثاً:
إذا بنينا على الأحتمال الثاني(عدم مشاركة تركيا في المعركة)، فإن عصابات داعش ستنسحب إلى العمق السوري، وسترحب القوات العراقية بذلك، وعلى الجانب السوري أن يستقبلهم بحنكة عسكرية كبيرة، وأما اذا بنينا على الإحتمال الأول(مشاركة تركيا) فكما قلنا ستكون حرباً طاحنة بين القوات العراقية والقوات التركية تنتهي بسحق الأخير ونصر الأول.
رابعاً:
من ثالثاً يتضح لدينا أن النصر سيكون حليف القوات العراقية، وعندها ستُعاد الخريطة العراقية، إلى سابق عهدها قبل دخول "داعش"، بل لا أستبعد أن تنهي الحكومة العراقية دكتاتورية البرزانيين إلى الأبد، خصوصاً بعد التذمر الواضح ضدهم من قبل أبناء الأقليم.
خامساً:
ظهور قوة عسكرية جديدة في الموصل، من السنة أنفسهم، وبالإتفاق مع حكومة بغداد، وستقوم بمسك الأرض في المستقبل، وتولي أمور الإدارة والحكم في المدينة، مع الإتفاق مع الأقليات الأخرى التي بدورها ستكون تشكيلات لحماية مناطقها، منضوية تحت هيئة الحشد الشعبي
بقي شئ...
"قال الأمام علي: إذا دعاك أحدٌ إلى مناجزتهِ فأجبهُ، لأن الداعي مغلوب".
.........................................................................................
حيدر حسين سويري
كاتب وأديب وإعلامي
عضو المركز العراقي لحرية الإعلام / رابطة المحللين السياسيين
عضو رابطة شعراء المتنبي
عضو النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين
البريد الألكتروني:[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تستعجل
- شعر شعبي - اردوغان -
- دبابيس من حبر16
- أدوار
- توبة متأخرة
- متسولة
- فساد الحاكم
- إلى وزارة التربية: دبابيس من حبر15!
- الحكيم ومصيبة التحالف الوطني
- المُعلمُ وظلم الوساطات والمحسوبيات
- جَهلٌ
- دبابيس من حبر14
- كابوس
- قصيدة -تجارة-
- قصة قصيرة جداً
- شَبَحُ المُوتِ
- كُتلَةُ الموُاطن: ضربة معلم
- باقةُ زهورٍ
- دبابيس من حبر13
- كتلة الإنقاذ الوطني: ماذا تعني؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر حسين سويري - أردوغان: هل هو حمار السياسة أم حصانها الجامح؟