خلود منذر
الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 03:14
المحور:
الادب والفن
اغتراب _____
لم يَعدّ يُخيفُني لقاءُ الغرباءِ,
وجوهٌ تُلاحُقني بلا معانٍ
في أرضٍ استبدَّ فيها الدُخلاءُ
كلّهم بعيدٌ,
و الجميع عابرون
لم يَعدْ يُغريني
رؤيةَ المدنِ الجديدةِ
و أحصنتي مجنونةٌ
تُطاردُ جُموحي
بلغةِ السماءِ
تَمرّدتِ الروحُ على جروحي
و ما فيها من أسماء
تَسَلّقتْ زنابقِ الحريّةِ
فوقَ جدراني الصامتةِ
تَمزّقت أجنحةُ الفرشاتِ
بأسفارِ و لقاءات
لم تَعُدْ تُعنيني قصائدَ الغزلِ
سَئمتُ عالمَ الأحلامِ
لغةَ المطِر
و رحلاتِ الأملِ في خواطرِ الشعراءِ قلبي تُـحَـاصِــرُهُ الأوْصَـابُ
هناك تركت عيوني
و ضجيج الألحان
تلطمُ صقيعَ شتائي
على شفاهٍ الجوري
بأيِّ لغةٍ سَتُنعينا القبورُ؟
فالترابُ واحدٌ يُقرأُ عليه العزاءُ
خلود منذر _ سورية
#خلود_منذر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟