كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5241 - 2016 / 8 / 1 - 21:12
المحور:
الادب والفن
تَسْألُهُ عَــنْ حَالِهِ، قَــالَ: عَــادِيٌّ
مِثْــلَ كُــلِّ الجَــدَاوِلِ،
نَــدَّتْ عَنْــهَــا شَهْقَــةٌ، واتَّسَعَتْ
هُــوَّةُ اللَّــيْلِ تَحْتَ سَقْفِ الخَــنَاجِرِ،
قَــالَ: تُضِيءُ قَــهْــوَتِي كُــلَّ فَــجْرٍ
قَــاطِرَةَ الدِّمَـــاءِ، آكُلُ خُــبْزًا،
أَرْتَعُ فِي أَسْــوَاقِنَــا دُونَ جَــدْوَى،
أَشْرَبُ نُغْبَــةً مِنَ الأَنْغَــامِ
كُلَّ مَسَــاءٍ، أَسْــمَعُ الطَّبْلَ يَــزُفُّ
زَهْــرَتَيْنِ، أَسْــتَــنْزِفُ الرِّئَــتَيْنِ
فِي سِــيــجَــارَةٍ، أُحِبُّ النِّسَــاءَ
واصْطِدَامِي سَــهْوًا بِغَــمَّــازَتَيْنِ،
أَسْمَعُ مَــا يُــذَاعُ عَنْ سِــعْرِ النَّفْطِ
وَلَحْمِ الأَبْقَــارِ والأَحْــزَابِ الرَّمْــلِيَّةِ
دُونَ تَــقْــوَى، أُصْغِي إِلَى ثَـــكْلَى
أَغْرَاهَــا بِجَــنَّــةٍ فِي الشَّــامِ
أَوْ عُطُــورٍ رُومِيَّــةٍ
قُــرْصَــانُ "النَّــاتِ" التَّــقِيُّ، فَــبَاعَتْ
قُــرَّتَـــهَــا "لِلنَّــاتُو" ...
غَشِيَــتْ نَــارٌ وَجْنَتَيْــهَــا وقَــالَتْ:
لَسْتَ عَــادِيًّــا يَــا جَــلِيدَ القَلْبِ
بَــلْ سَــادِيٌّ
واخْتَفَــتْ فِي أَخَـــادِيدِ الضِّيَــاءِ.
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟