أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - الوشائِج التي تجمعنا














المزيد.....

الوشائِج التي تجمعنا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5240 - 2016 / 7 / 31 - 19:12
المحور: المجتمع المدني
    


خلال شهرٍ واحدٍ ، من تواجدي في أوروبا ، شاركتُ في أربعة مجالس تعزية ، إثنان منها في برلين وواحد في السويد والآخر في ضواحي هامبورغ . لفتَ إنتباهي ، في إحدى تعزيَتَي برلين ، بأن الحضور كان مُختلطاً من الرجال والنساء ، وتلك نقطة إيجابية ، وكذلك كانتْ المعجنات والحلويات مفروشةً على الموائد وقُدِم الشاي أيضاً . وأن التعزية تستغرق حوالي الثلاث ساعات فقط وليومٍ واحد . علماً بأنها اُقيمتْ في إحدى المراكز الثقافية ، وكانت صورة عبدالله أوجلان تتصدر جدار قاعة المركز ، مع صور بعض شُهداء حزب العُمال . شئٌ جيد ، ان تُوّفِر المراكز الثقافية ، هذه الخدمة الإجتماعية لإقامة التعازي . ومن المُريح ان تكون المراسم بسيطة ومُختصرة ولا تُحّمل العوائل المعنية ، أعباءاً مادية ومعنوية كبيرة لا معنى لها .
يارَيت أن نستفيد هنا ، في الأقليم ، من تجربة التعازي " الأوروبية " المُختَصرة ! .
إصطحبني صديقي البرليني صباح يوم 10/7، بسيارته ، متوجهاً الى هامبورغ ، ولقد ناسَبَني الأمر لعدة أسباب ، منها المُشاركة في تعزية قريبهِ هناك ، ورُؤية مدينةٍ جديدة بالنسبة لي وكذلك التمتُع بالطريق السريع ! . علماً ان هنالك سبباً أهَم من كُل ما تقّدَم ، وهو فُرصة الإلتقاء بصديقي المقيم قُرب هامبورغ ، الكاتب المبدع والنصير الشيوعي القديم " صباح كنجي " .
حادثٌ على الطريق السريع ، تسّببَ في تأخُرنا أكثر من ساعة ، وكذلك عدم سماح صاحب التعزية ، بمُغادرتنا ، إلا بعد تناول الغداء في المطعم .. مما جعل وقتنا ضيقاً ( حيث ان صديقي الذي إستصحبني كان يُريد العودة إلى برلين قبل بدء المباراة الختامية في كرة القدم بين ألمانيا والبرتغال ! ) .
على أية حال إلتقينا بصديقي صباح بعد الإستعانة ب الجي بي إس ، في المركزالثقافي القريب من المحطة الرئيسية ، حيث كان ينتظرنا بعد إنتهاء ملتقاهم الإسبوعي .
كانتْ المائدة التي تضُم تلك المجموعة الطيبة ، إضافةً إلى صباح ، كُل من الدكتور غالب العاني ، الذي سبق وأن تعرفتُ عليهِ قبل سنتَين في برلين ، تلك القامة الوطنية الشامخة ، بتواضعه وطيبته / والدكتور ضياء الشكرجي ، حيث سعدتُ بالتعرف إليهِ وجهاً لوجه ، ذاك المثقف العراقي الكبير / والأستاذ العزيز ستار الوندي ، الذي أعرفه منذ زمن / والسيدان المحترمان صباح بورياب وعامر الحبوبي ، كما أظُن / وشابَين أعتقد أحدهما من بحزاني والآخر من الموصل .
دارَ الحديث عن الوطن وأوجاعه ، وتبادلنا الآراء والأفكار والرؤى .. حقاً كانَ لقاءاً ممتعاً بالنسبة لي ، مع كُل هذهِ الشخصيات المُحترمة ، من ذوي التجارِب والخبرات الطويلة . فعندما يلتقي العراقيون ولا سيما المثقفون والمهتمون بالشأن العام ، تكون الهموم قاسمهم المُشترك . جميلٌ الجلوس مع نُخبةٍ تعرفُ أنتَ ، مدى أصالتهم وتدركُ مزاياهم الكثيرة ... لكن الذي حّزَ في نفسي ، هو قُصر مُدّة اللقاء . حيثُ كنتُ مُضطراً للمُغادرة " بسبب رغبة صديقي في العودة الى برلين ، وإرتباطي أيضاً بموعدٍ صباح اليوم التالي " . فوّدعناهم ، رغم إلحاحهم علينا ، بالبقاء .
فاصِل :
كّنا عشرةً في تلك الجلسة القصيرة في هامبورغ ، تجمعُنا وشائِج مُهّمة : الفكر اليساري عموماً / التمدُن والعلمانية في خطوطها العريضة / الإنسانية برحابتها . رُبما ، بل على الأرجَح ، ضّمَ جمعنا ، كُل المكونات العراقية بتلاوينها القومية والدينية والطائفية .. لكننا كُنّا مُنسجمين تماماً .
هل يمكن التغلُب على النهج الطائفي البغيض لأحزاب الإسلام السياسي ؟ هل من الجائِز وقف إمتداد الطروحات القومية الضّيِقة ؟ نعم ... بتثبيت وتوسيع الوشائِج التي تجمعنا : التمدُن والعلمانية والإنسانية .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناخ أوروبا لا يُساعِدُ على الكِتابة
- فُلان الفُلاني .. إنسانٌ طّيِب
- على سبيل الإحتياط
- التوقيت المناسِب
- الضمير
- بريطانيا تتحّرر من - الإستعمار - الأوروبي
- كما هو ظاهِر .. كما هو حاصِل
- بعض ملامِح الوضع في الأقليم
- إتجاهات الرِياح
- مُصارَعة إستعراضية
- لن نغرَق
- سوء فِهم
- رواتب مُتأخِرة
- لا تُعانِق الخَوَنة
- ليسَ إلا
- الشريعة .. وقَضم الأظافِر
- مُلاحظات أولية حول إتفاقية كوران / الإتحاد
- - شعبان تحت الصِفر -
- جّبار أبو العَرَق
- بُندقية جدّي


المزيد.....




- الأمم المتحدة: نزوح 125 ألف شخص منذ مارس بجنوب السودان بسبب ...
- السودان: مفوضية الأمم المتحدة للاجئين تحذر من -عواقب كارثية- ...
- سيناتور أميركي منتقدا اعتقال طالبة تركية: وزير خارجيتنا تفرغ ...
- 7 آلاف إسرائيلي يوقعون عريضة تطالب باستعادة الأسرى بوقف الحر ...
- غزة تواجه المجاعة مجددا.. الأونروا تعلن نفاد مخزونات الغذاء ...
- أبو عبيدة: -تقديراتنا أن جيش الاحتلال يحاول عمداً التخلص من ...
- القسام لعائلات الأسرى الإسرائيليين: سيعود أبناؤكم في توابيت ...
- لتسريبه وثائق سرية.. اعتقال عميل في -الشاباك- الإسرائيلي
- أمنستي ورايتس ووتش تنتقدان استخدام القضاء اللبناني أداة للتر ...
- تركيا تعلن اعتقال 234 من -كبار قادة المنظمات الإجرامية- وتصا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - الوشائِج التي تجمعنا