أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اجتك مالت بيت ادخيّل














المزيد.....

اجتك مالت بيت ادخيّل


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5167 - 2016 / 5 / 19 - 13:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
(اجتك مالت بيت ادخيّل)
عبد الله السكوتي
وبيت ادخيّل فرع صغير او بيت من عشيرة، المعروف عن هذا الفخذ انهم قليلو الكلام، حدودهم الى ( شلونك وشلون صحتك)، احدهم روى ا ن اباه فارق عمه اكثر من سنتين، وقال لابنه: اريد ان اذهب الى بيت عمك، ففرح الولد، وقال: ستكون جلسة رائعة وسيخرجون بيت ادخيّل هذه المرة عن صمتهم، ولكن خاب ظنه، فقد كان اللقاء كالعادة( شلونك .. شلون صحتك) ليبدأ الصمت بين الاخوين، نفر من افراد الفخذ اشترى مذياعا ( راديو) في عام 1967، وكان فرحا به في اليوم الاول، في اليوم الثاني صمت المذياع، حاول معه وعالجه بشتى السبل ولكن دون جدوى، فرفسه وهو يخاطبه: ( اشمالك ولك اجتك مالت بيت ادخيّل)، وحاليا البلاد تمر بفوضى لم تمر بها من قبل والعبادي وحكومته اجتهم مالت بيت ادخيّل، لايعرفون شيئا ولايريدون ان يعرفوا، اتخذوا من دخول المتظاهرين الى مبنى مجلس النواب حجة، فصمتوا امام الاحداث الاخيرة صمت اهل القبور، وناموا نومة اصحاب الكهف، لم يعد في القوس من منزع كما يقولون، والعبادي يبرهن يوما بعد آخر انه ليس رجل المرحلة، فالرجل في كل الاحوال ينتظر التعليمات حتى وصلت داعش الى ابعد نقطة في العاصمة وانطلقت ايضا الى الجنوب ففجرت في السماوة.
لقد خرجت السيارة المفخخة من المقدادية ووصلت الى سوق اعريبة في الثورة، والثورة كانت بعيدة عن التفجيرات حتى في 2006 عام الموت والقتل والقاعدة فما حدى مما بدى، وهل ان الخلايا النائمة صارت تنام في المناطق الشيعية وتفجر حين يعجبها الامر، انا اتصور ان داعش مع هذه القوات الامنية الهزيلة وهذه القيادات غير الحكيمة تستطيع ان تحيل بغداد الى رماد، لكن الاوامر لاتقتضي ذلك، والظرف الراهن يتطلب ان تكون التفجيرات بهذا الشكل، فقطعا ان زمام المبادرة بيد داعش في كل الاحوال والى ان يتكلم بيت ادخيّل ويفصحوا عن محتوى نفوسهم سيكون العراق قد وقع في خبر كان، وانا ارجح ان يكون العبادي من بيت ادخيّل والا ماهذا الصمت وحتى الحديث الذي يدلي به لاينم عن مسؤولية كبيرة عن الاحداث، اما رجال الدين فقد هرعوا للكويت في تفجيرات حسينية الصادق ليقدموا العزاء، اما في سوق عريبه والشعب فقد اصابتهم صفنة بيت ادخيّل باستثناء واحد او اثنين، لقد وضعوا الشعب على حافة الهاوية في تنظيراتهم ونصائحهم، وتعليماتهم وغادروه يضرب اسداسا باخماس، تارة للجوع الذي استشرى بشكل كبير وطورا اخرى للموت بيد داعش.
اتمنى ان يفصح السياسيون عما في ذهنهم تجاه الشعب، ويقولوا كما قال عثمان في بيت من الشعر ارسله للامام علي :
فان كنت مأكولا فكن خير آكلٍ... والا فادركني ولما امزقِ
فكان ان خف اليه الامام وحاول حمايته، ولكنه لم يستطع ذلك امام اصرار الثوار، ونحن في هذه المرحلة احوج مانكون الى المصارحة، صارحوا الشعب عن نواياكم ولا تدعوه بين نارين نار المرتبات التي لاتكفي لاسبوع والتي قللها العبادي الى النصف، ونار الموت اليومي، فانتم في هذه الحالة لن تدعوا امامه من خيار سوى الثورة المسلحة وعندها ستكون مالت بيت ادخيّل قد اوردتكم مورد التهلكة وربما السحل الذي هو من صفات هذا الشعب، فهو طالما قد سحل جلاديه.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟


المزيد.....




- تونس: قصص نجاح حرفية بتوقيع اندا تمويل!
- اليمن: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات أمريكية على عدة محافظات ...
- -القسام- تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة (فيدي ...
- فانس يعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في كورسك تجاوزت 75 ألف جندي
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الدمار والخسائر المادي ...
- روبيو للأوروبيين: نبحث حلا سلميا مع إيران ولا تسامح بالسلاح ...
- غارديان تروي قصة محاربين أميركيين قدامى نصروا غزة
- ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
- الصين تنفي تزويد روسيا بـ-أسلحة فتاكة-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اجتك مالت بيت ادخيّل