أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - الاصلاح .. وتدوير الفساد














المزيد.....


الاصلاح .. وتدوير الفساد


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 5120 - 2016 / 4 / 1 - 00:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصلاح .. وتدوير الفساد
حيدر سهر
لا يخفى على احد ان السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية ينخرها الفساد المالي والاداري منذ التغيير ولحد هذا اليوم .. والكثير ممن طالب بالاصلاح او نادى به لم يستطيع تعريف الاصلاح ومن اين يبدأ والى اين ينتهي فأغلب المطالبون بالاصلاحات ركبوا موجته لاغراض سياسية ونفعية او نتيجة لضغط الشارع وليس لمحاربة الفساد لذا رأينا ضمور جميع تلك المطالبات وانتهائها بتسويات شكلية وتغيير وجوه بأخرى بمعنى تدوير الفساد ..
فتعريف كلمة الاصلاح تعني معالجة الاخطاء الحاصلة في النظام وتقديم من قام بهذه الاخطاء الى القضاء والاصلاح لا يعني تقاعد المفسد او عزله وانما تقديمه للعدالة وفق القوانين المعمول بها ..
بالنتيجة نصل الى من يريد الاصلاح في العراق عليه محاربة المفسدين وتقديمهم للقضاء ومصادرة الاموال التي استولوا عليها بعد التغيير عام 2003 وليس الاصلاح هو تغيير وزير فاسد او احالته على التقاعد فهذه الخطوة بحد ذاتها تعتبر تكريم للمفسدين وليس معاقبتهم وهذه الخطوة قادتنا وستقودنا نحو تراكمات كثيرة جدا، فيختبئ اصغر مرتشي او سارق او مستغل لمنصب ما خلف تلك الترقيعات .. والامثلة كثيرة على ذلك .. فما نسمعه اليوم من ان الحسابات الختامية للدولة العراقية منذ عام 2007 والى الان لم يتم الانتهاء منها هذا دليل على ان اموال الشعب العراقي اغلبها سرقت وان السلطات جميعها مشتركة بهذه العملية . وهي تعمل على تسوية تلك الحسابات والتغطية على السرقات الكبيرة التي حصلت باتفاقات سياسية .
ان محاولات السيد مقتدى الصدر بالاصلاح باءت بفشل كبير ولم يحقق اي انتصار يذكر سوى تغيير وزراء سارقين بأخرين تقاعدوا عن السرقة من قبل او هم الان في طور التحضر للانقضاض على ما تبقى من المال العام... ومحاولته ايضا بينت للشارع العراقي تجمع اغلب الفرقاء السياسيين (الاعداء) حين شعروا بالخطر واتفاقهم على كلمة واحدة لمواجهة موجة الاصلاحات بأن يجب ان تمر الاصلاحات عبرهم ويجب هم من يقودوا هذه التغييرات الوزراية .. ولسوء الحظ وقع السيد مقتدى بهذا المطب الكبير حين وافق على مطالب الكتل السياسية بأن يكون التغيير منها وليس من تطلعات الشعب .
الفساد لا يقتصر على اخذ الرشا والابتزاز واخذ النسب من المقاولين او اعطاء كوبونات للاقارب والاصدقاء بل يشمل ايضا توزيع الاراضي الحكومية على الاحزاب الحاكمة وحاشيتها .. فكثير من اراضي الدولة قد وزعت على المسؤولين واولادهم واقاربهم بل ايضا يشمل ايجار املاك الدولة التي ايضا استولت عليها تلك الاحزاب وحاشيتها، فالمناصب الحكومية اصبحت تستغل للمنافع الشخصية او الحزبية فاستولت الاحزاب على اغلب الاراضي التابعة للحكومة ووزعتها على الطبقة الحاكمة وحاشيتها.
من هنا فيجب ان يفعل قانون من اين لك هذا ويطبق على جميع موظفي الدولة العراقية وبعدها سنرى نتائج ايجابية باستعادة الاموال المسروقة ونصل بالنتيجة الى التقليل من معدلات الرشا المتزايدة في الدولة العراقية والقضاء على الفساد بكافة انواعه وتفرعاته
في العراق الجديد وجد المنظرون المدافعون عن الحاشية الفاسدة مصطلحات جديدة تحمي الفاسدين مثل (افضل السيئين) او (اصلاح جزئي) او (رجل المرحلة) او (تسوية سياسية) واقنعوا الشارع العراقي بنظرياتهم هذه . وعملوا ايضا على زراعة الخوف عند العراقيين ورأينا كيف أتهم السيد مقتدى الصدر حين طالب بالاصلاح بمحاولة اسقاط العملية السياسية واشاعة الفوضى في البلاد واتفق على هذا اغلب الكتل السياسية واقنعوا الشارع العراقي بهذه النظرية وخرج علينا رؤوساء الكتل السياسية من خلال الاعلام يحذرون المواطن ان هذه الاعتصامات ستعمل على اسقاط العملية السياسية والعودة الى حقبة البعث المقبور ..
وهذه التحذيرات تذكرنا بالنظام المقبور حين كان يعمل على غسل الادمغة العراقية بأشاعات الغرض منها زرع الخوف في الشارع العراقي للطم اي محاولة لاسقاط نظامه..
السيد مقتدى الصدر تعرض لضغوطات كثيرة اغلبها من المقربين كما قال في خطابه وهي بالتاكيد اتت من كتلة الاحرار النيابية والتي طالبته بعدم التنازل عن الوزرات التي حصلوا عليها وبالتأكيد هذه المطالب لا تخرج عن كون وزراء التيار الصدري متورطون بالفساد .
المعركة بين المعتصمين والحكومة والبرلمان قد سويت بتغيير الوزراء باخرين وهذا اتى نتيجة لفهم خاطئ لمعنى الاصلاح او نتيجة لتغيير معنى الاصلاح حسب المزاجية السياسية او حسب المنافع المادية.
هناك الكثير من الرؤوس الكبيرة التي ستطير ان طبق الاصلاح الحقيقي .. وهذه الاصلاحات ككرة الثلج ستكبر وتكبر ان ابتدأت بالتدحرج لذا نرى ان الكتل السياسية لا تريد لهذه الكرة بالدوران لئلا تشملها الاصلاحات.



#حيدر_سهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراكولا الخليج
- المال الخليجي يحرق مصر
- الحنين الى الغربة
- حوبة شحاته !
- الصدر والحكيم ينتخبان البعث!!
- مواطنون : العاصمة تغرق ...وأمانة بغداد ك ( الأطرش بالزفة) .. ...
- حبوبتي و-ستار اكاديمي-
- محنة الصحفيين العراقيين
- بين هوليود وبغداد
- عواء بعثي أمريكي
- الداخلية العراقية وقعت ضحية لعملية احتيال
- ائتلاف مشؤوم
- فقراء العراق جسور للطغاة
- متهمة السعودية والكويت بعدم التعاون ، الحكومة العراقية تكشر ...
- رجال الدولة فوق القانون
- هجمات إرهابية تكشف عن ضعف في تكتيك الأجهزة الأمنية
- ولاء العشائر وتغير المواقف
- علاء والمطر
- فليحيا الرئيس
- لو كان أصبعي بعثيا لقطعته


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - الاصلاح .. وتدوير الفساد