أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - كل شىء مترابط!














المزيد.....

كل شىء مترابط!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5061 - 2016 / 1 / 31 - 12:06
المحور: الادب والفن
    




مسرحية من فصل واحد
.
امراة فى منتصف الثلاثينات من العمر. ترتدى فانيلا زهرية و شورت و تجلس على طرف الكنبة ممسكة الهاتف و تتحدث مع صديقتها .
الرجل فى اواخر الاربعينيات يرتدى بيجاما زرقاء و يجلس امام شاشة الكمبيوتر و قد بدا منهمكا فى قراءة الاخبار.
,الزوجة تتابع الحديث مع صديقتها بدون ان يبدى زوجها اى اهتمام بما تقول بل من الصعب القول انه يسمع شيئا.
الزوجة لصديقتها نعم نعم كل شىء على ما يرام و نحن جاهزون للسفر لتمضية شهر العسل. اه لكم انا سعيدة . اجل , قال لى انه بحث بعناية عن فندق جميل بعيد عن المدينة .قال انه مكان ممتاز لشهر عسل جميل. مادا تقولين؟ اه فهمت , لا ادكر اسم المدينة لكنى فهمت منه انها مدينة صغيره لا يوجد فيها سوى خمسون الفا فقط .و انت تعرفى ان شهر العسل يجب ان يكون بعيدا عن كل ضوضاء فكل شىء مترابط حسب قوله
اجل كل شىء مترابط ؟ اه ساشرح لك.. هو يقول ان الحياة مترابطة ببعضها البعض و لا يوجد مجال لثغرة حتى لفتحة ابرة ..
اخبرنى انه يريد ان يتناسى الاهتمام بالسياسة لكى نقضى شهر العسل بهدوء لان كل شى مترابط.المكان الهادىء و الجو الربيعى الجميل و شهر العسل كلها امور مترابطة. اجل اجل صديقتى انا ايضا ان كل شىء مترابط
الرجل بصوت حماسى مقاطعا
تعالى اسمعى ما اقرا.!
المراة, مادا هل لديك افكار جديد كيف نقضى شهر العسل؟
الرجل لا لا هناك تطورات خطيرة!
المراة بشىء من القلق اية تطورات ؟
الرجل تمرد عسكرى فى السان سيلفادور !
المراة , و كأنها لم تسمع, اين؟
الرجل . بحماس, فى السان سيلفادور!
المراة, بقلق متزايد, و ما شاننا بهدا؟
الرجل, كيف ليس شاننا ؟ كل شىء مترابط !
المراة تغلق سماعة الهاتف
المراة ,كيف يكون مترابط مع السان سبلفادور؟
الرجل, طبعا طبعا لا يحتاج لتاكيد!
المراة, مادا حصل؟
حصل تمرد يقوده الرقيب موراتين على الرئيس!
المراة, مادا؟ رقيب يقود تمرد!
الرجل , لا لا ليس بالضبط لانه رقى نفسه الى رتيبة جنرال و عين نفسه جاكما عسكريا على البلاد!
المراة, رقيب ثم جنرال دفعة واحدة !
الرجل , اهدا صعب فهمه .جارنا ابو داوود الا يناديه الناس بالبيك بعد ان عاد من امريكا بقرشين !
المراة, لكنه صار غنيا !
الرجل ,غنيا نعم لكنه ليس بيك !
المراة , لكن الرقيب لا يملك مالا !
الرجل, لكنه يملك عسكرا مواليا و هدا متل داك!
المراة, لا افهم لا افهم!
الرجل , انت لا تريدى ان تفهمى!
المراة , اريد ان اعرف ما علاقة هدا بشهر العسل؟
الرجل, طبعا يوجد علاقه لان الامور مترابطة!
المراة ,كيف مترابطة صرت اكره هده الكلمة!
الرجل , نتيجة التمرد حصل ارتفاع لاسعار البطاطا
المراة , و مادا يعنى هدا ؟
الرجل , انها كارثة ايتها الغبية, غلاء سعر البطاطا يؤدى الى غلاء فى كل شىء!
الخبز الكهرباء المواصلات و تدكرة الطائرة و الحجز فى الفندق حتى علبة السجاير تتاثر بارتفاع سعر اابطاطا !
المراة معقووول!
الرجل, طبعا طبعا معقول لان كل شىء مترابط!
المراة, بقلق واضح , و مادا عن شهر العسل؟
الرجل, لا بد من الانتظار لنعرف ما الدى سيفعله الرئيس ؟
المراة ,بغضب مكتوم, حسنا و ما سيفعل الرئيس؟
الرجل .لا اعرف,يعتمد على قراراته , لان الامور مترابطة !
فى 30.1.2016



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها الفلسطينيون كونوا سويسرا فى الصراعات العربية !
- دعونا نؤمن بموسم العصافير!
- ما هو حصاد الربيع العربى ؟
- حول الامن الثقافى او الامن الفكرى!
- من سامى ابو الروس فى غزة الى نبيلة فى المغرب و استخدام صور ا ...
- فى نظريه اطفاء الحرائق!
- لكى لا تخدم القوى اليسارية خطاب داعش الارهابى!
- ربيع فلسطين مشاهد تفرح العقل و القلب!ِ
- اكبر من لعبه شطرنج !
- عودة الروح الى فلسطين !
- كل الديانات البشرية عبر التاريخ ديانات سماوية !
- حول القراءات التاريخية!
- عن زمن الكتاب الكبار !
- عن كريستوفر كولومبس و الاباتشى و فلسطين !
- مجرد قبلة
- لقد جئت ,لقد رايت ,لقد غزوت !
- من البيتزا الى الكباب الى المكدوس الى صحن السلطه ,عالم يتلاق ...
- حول الطائفية الايجابية و الهندسه الفكريه !
- حول نظرية القطيع !
- ابن المقفع مثقف مناضل تجاهله التاريخ العربى المعاصر !


المزيد.....




- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - كل شىء مترابط!