أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عضّة ازعنو














المزيد.....

عضّة ازعنو


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5016 - 2015 / 12 / 17 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( عضّة ازعنّو)
عبد الله السكوتي
في قطاع 55 في مدينة الثورة، وفي سبعينيات القرن المنصرم، فتى متخلف عقليا، اهمله ذووه، فصار يرتاد المقاهي، ويمتثل لاوامر زبائنها، في عض من يوجهونه نحوه، اهم شيء ان يتسلم درهما اتعاب العضة، وفي يوم جاء احدهم وكان ثملا، ونام على احدى الارائك في المقهى، فقام احد اصدقائه، ونقد ازعنو درهما وقال له: فقط اريدك ان تعض (علي)، فما كان من ازعنو الا ان يهجم عليه ويعضه، وكان تصريف المياه في الثورة عن طريق انفاق كبيرة، فقام علي ورمى ازعنو في الخندق داخل المياه الآسنة، فاستخرجه بعضهم وذهب به الى البيت ليجففه، ربما ذكرني السيسي رئيس مصر بعضة ازعنو، او ربما ذكرني مسعود بعضة ازعنو، فسياسة مصر في الوقت الحالي، الامتثال لاوامر السعودية وتحالفاتها، من اجل حفنة من الدولارات، السيسي تسلم عشرة مليارات، ومسعود تسلم ثمانية مليارات من السعودية فرقها على الكتل السياسية في تركيا.
العراق معروض للبيع، والسيسي حريص على اقتصاد مصر، فهو لايتورع عن ضرب اليمنيين او العراقيين ( فهو مثل ازعنو يعض اي واحد)، اهم شيء تنتعش موازنات مصر العروبة، وان تصبح فردة حذاء بقدم ملك السعودية، اما دول التحالف العربي الاسلامي الاخرى، فهي دول منتقاة، من الدول الفقيرة التي تبيع الجيوش امام الدولارات، ويقال والعهدة على الراوي، ان الملك السعودي يدخل الزبائن الى قاعة كبيرة ويتسلمون المبالغ نقدا، عن طريق قياس الرزم ، كم متر تريد، ويكون الرد اريد عشرة امتار، يقولون مسعود طالب بعشرين مترا من الدولارات، ربما ترحمنا على الحجاج لانه بسط الامن في زمنه، وجعل المرأة تخرج ليلا من واسط الى الكوفة بمفردها، وربما ترحمنا على مجرم لم يبع شبرا من العراق، لانه شريف ويحترم نفسه، اما هؤلاء فلا شرف لهم، سيبيعون الكوفة لابن الزبير ثانية.
تجارب الحكم الشيعية ، تجارب فاشلة، اغرقت العراق بالدماء منذ فجر الاسلام وحتى الآن، ثوريون لكنهم لايستطيعون ادارة دولة، لان مناهجهم الدينية تفرض نفسها عليهم، ولذا كانت التقية احسن حل عزلتهم عن الدولة، ليعيشوا اغلبية تحت حكم الاقليات، بمجرد ان يتسلم الشيعة الحكم يستشري الفساد في مفاصل الدولة، والدولة الفاطمية مثال آخر، وهذا يعود الى امر واحد انهم لم يشعروا يوما انهم اصحاب الارض وعليهم ان يكونوا جادين بحفظ ماء وجه هذه الارض، حتى وهم في الحكم يفكرون بالمعارضة، حتى مأساة الحسين لم تكن وليدة يوم وليلة، وانما هي وليدة اخطاء متراكمة، ابتدأت من زمن الرسول محمد (ص)، حينما تمسك بقاعدة العفو عند المقدرة، وترك المجرمين يتناسلون، حتى خرج منهم من نكبه بذريته.
المختار الثقفي لايقل شرودا عن المالكي وحيدر العبادي، حيث حارب دولة بني امية ودولة بني الزبير في وقت واحد، فدفع اهل الكوفة المساكين ثمن مجازفاته غير المحسوبة، والتاريخ يعيد نفسه حيث سيدفع العراقيون الشيعة، ثمن اخطاء آل فلان وآل فلان وعلان، الامر بدأ يتضح والابادة الجماعية ستكون مسلسلا يأتي تباعا، ولن يسلم المتحضر والمثقف وحتى الذي لايعترف بسياسة الشيعة في الحكم، ستكون الهوية المذهبية اما دليل نجاة او دليل ادانة، وستكون السعودية بمثابة امبراطورية جديدة تدفع الذهب والدولارات لتشتري الجيوش والخونة، والسياسيون العراقيون يغطون بنوم عميق، حتى اوان عضة ازعنو.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)
- (ريحة خاين ابعرج الوطن مدفون)
- (ينراد له دراسهْ)
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)
- شحجي... الباميه انكلبت شيخ محشي
- ( المن تريد الحيل يابو اسكينه)
- ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء
- (لولا شلش لهلك دهش)
- ( صوج ابو البرازيلي)
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل


المزيد.....




- تونس: قصص نجاح حرفية بتوقيع اندا تمويل!
- اليمن: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات أمريكية على عدة محافظات ...
- -القسام- تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة (فيدي ...
- فانس يعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في كورسك تجاوزت 75 ألف جندي
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الدمار والخسائر المادي ...
- روبيو للأوروبيين: نبحث حلا سلميا مع إيران ولا تسامح بالسلاح ...
- غارديان تروي قصة محاربين أميركيين قدامى نصروا غزة
- ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
- الصين تنفي تزويد روسيا بـ-أسلحة فتاكة-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - عضّة ازعنو