داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4962 - 2015 / 10 / 21 - 20:21
المحور:
الادب والفن
(مهداة الى الكبير السياب – في المومس العمياء)
لازالت مومسك العمياء
تصرخ ُللآنْ
مفجوعة ٌ وثكلى هي الآنْ
تبحث ُ عن قلبٍ
عن شاطئ
عن إنسانْ
عن نصف إنسانْ
عن قاربْ
عن بحرٍ ، ملاذٌ
وأمانْ
الكلُ أوهامٌ وسرابْ
أين أنت الآن يا سيابْ ؟
مومسك العمياء هجروها ،
هجروها الأحبابْ ... الأصحابْ !
لم يُطرق بابها
من زمنٍ
حتى البابْ !
خمسون عاماً ، أو اكثرْ
هجروها الكل
هي الآن وحيدة
في مخيل شاعر .. كانت قصيدة
بات شاعرها
يلوّح بالغيابْ
فصار الغيابْ
آه .. لو تدري
بتلك العمياءْ
بتلك المومس
لعبت فيها الأهواءْ
تلك الأمرأة السمراءْ
تاهت في أروقة
الفوضى
تبحث عن أي ملاذ
عن مأوى
صارت في الضنك
الأعلى
أمرأة جذلى
يا سياب
+ + + +
البقاء للآت المجهول
من يذكر تلك الإنسانة
من يذكرها ؟
إبيض شعرها الجميل
إبيض شعرها
سقطت أسنانها
وأحدودب ظهرها
وماتت كمداً
لم يزرها أحداً
ويقرأ سورة الشعر
على قبرها ! .
+ + + +
أنا الآن لا ارُثيها
ليس لديّ متسعٌ للرثاءْ
ليس وقتُ التفجّع والبكاءْ
لا ، ولا وقت النحيبْ
أنا مثلها إيضاً غريبْ
أبكي حبيبتي القصيدة
وأرثي الشعر .
21/ 10/2215
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟