هل انت لاجيء ام محتال ؟

فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4935 - 2015 / 9 / 24 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هل انت لاجيء ام محتال ؟
الفتاة الصماء التي ذكرتها في مقالي السابق وصلت السويد وتسكن مع عمتها السويدية التي هربتها
تقول العمة : من خلال رحلة التهريب الطويلة كان لي نقاشات عديده مع عراقين وسوريين ، وكانت الأسئلة عموما تدور عن كم هو "الراتب "في كل بلد والمقارنة به ،،؟!. حتى أدى الامر الى ان تتسائل الفتاة ( ألا يفكر احدكم بالعمل )؟ ، مرة واحد اجاب احدهم ( يمعوده اني بالعراق احصل مليونين ،،،شتريديني ماأسال ) !!.
صحيح ان عدد كبير من هولاء اللاجئين قد هربوا من الحرب او الظلم او الاضطهاد ،،ولكن في اعتقادي ان الأكثرية قد قدموا لغرض اقتصادي فقط !.
أحب ان أوضح لكم ان هذا اللذي تسموه راتب في الحقيقة هو ليس راتب ، انما مساعدة ، عادة هذه المساعدة تصرف على العاجزين والمعوقين والمجانين واللذين لايستطيعون العمل مثل المسنين العجزة ، وجزء منه يذهب الى اللاجئين حتى تأهيلهم للدخول في المجتمع والاعتماد على انفسهم ، مع الأسف يتحايل الكثير من العراقيين اللذين يعيشون في السويد وحتى منذ ثلاثين سنه لحد الان من اجل ان لايعملوا ويعتمدوا على المساعدات فقط !.


عزيزي اللاجيء : هل تعرف من اين تأتي هذه المساعدة "الراتب "؟!!مع العلم ان السويد وفنلندا وألمانيا والنمسا ،،، ليس لها وارد من النفط كما هو الحال في العراق وإيران والسعودية، هذا المورد يأتي من الضرائب التي يدفعها المواطن العامل في ذالك البلد الغربي ، يعني بعبارة اخرى انهم يعملون ويدفعون لك من راتبهم !. بعبارة اخرى انت عالة على هذه المجتمعات ،، وأكون صريح معكم اذا قلت لك انك طفيلي على ذلك المجتمع ، السؤال الى متى تريد ان تكون عالة وطفيلي ؟!!

يعني هل تريد ان تتعلم اللغة وتعمل ؟ ام تريد ان تبقى عالة على هذا البلد وهو ليس وطنك الأصلي او بيت ابوك او بيت الي خلفك ؟

وفي الحقيقة لايوجد الان لجوء اقتصادي في أوربا ، اللجوء فقط للذين يهربوا من الحرب او الملاحقة وعليك ان تثبت ذلك ، اما اذا اتيت فقط لأسباب اقتصادية وتدعي انك هارب من الحرب او سياسي هارب من الظلم فهذا احتيال ،،، كما يحتال زملائك بشتى الاعذار حتى لايعملوا ويعيشوا على اكناف الاخرين

#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات