فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 4932 - 2015 / 9 / 21 - 17:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
التطرف الديني الذي يخيم بظلاله الداکنة على المنطقة منذ أکثر من ثلاثة عقود و الذي تتأثر بسببه الجوانب الاجتماعية و الانسانية في دول المنطقة بشکل واضح، تزداد الحاجة للعمل من أجل العمل على مواجهته و الحد منه، وتتزايد الدعوات و البرامج و الطرق و السبل المطروحة من أجل بلوغ ذلك الهدف.
التطرف الديني الذي أصبح بفعل التدخلات الواسعة للنظام الديني المتطرف في إيران في شٶ-;-ون المنطقة، ظاهرة مرضية تفرض نفسها على المنطقة بقوة، تتصاعد حدة تأثيراته السلبية يوما بعد يوم، بحيث باتت دول المنطقة تدرك خطورته و تسعى بکل مافي وسعها من أجل القضاء عليه بأية وسيلة، و بطبيعة الحال في القضاء على هذه الظاهرة في دول المنطقة أمر غير ممکن من دون أخذ مصدر و بٶ-;-رة التطرف و الارهاب بنظر الاعتبار في أية خطة او منهاج عمل بهذا الصدد.
النظام الديني المتطرف الذي يقف خلف تصدير ظاهرة التطرف الديني و العمل على توسيع نطاق إنتشاره، هو نظام مبني على أساس قمع الشعب الايراني و إضطهاده و سلب حقوقه وإنه المتضرر الاول و الاکبر من بقاءه و إستمراره، ومثلما تتضرر شعوب المنطقة من ظاهرة التطرف الديني و تکتوي بناره، فإن نفس الامر يحدث بالنسبة للشعب الايراني وإن التقارير المختلفة التي يتم تناقلها من داخل إيران تروي فصولا مأساوية مريرة عما يحدث لهذا الشعب و الذي يجب التوقف عنده هنا و ملاحظته جيدا هو إن النظام الديني المتطرف يقوم بالسعي لإستنساخ ممارساته المتطرفة في دول المنطقة على يد الاحزاب و الجماعات التابعة له، ومن هنا فإن السعي للقضاء على التطرف في دول المنطقة و ترك النظام الديني المتطرف يعني الانشغال بالامور الجانبية و ترك القضية او المحور الاساسي جانبا.
هذا النظام الدي أذاق ويذيق الشعب الايراني الامرين، تعتبر قضية تغييره مسألة حيوية و بالغة الاهمية و الضرورة من أجل القضاء على التطرف الديني من جذوره الاساسية و تجفيف نبعه الرئيسي، ولذلك فإن مد يد العون و المساعدة و التإييد للشعب الايراني من أجل تحقيق آماله و تطلعاته في الحرية و الديمقراطية و التغيير لم تعد مسألة داخلية إيرانية وإنما صارت مسألة إقليمية و دولية ملحة، وإنه ومن أجل تفعيل هذا الدعم و التإييد للشعب الايراني فإنه من الضروري جدا الاعتراف بالمقاومة الايرانية التي هي تعبر عن الشعب الايراني و تعکس تطلعاته و تإييدها و دعمها من أجل النضال في سبيل التغيير في إيران و إسقاط هذا النظام الاستبدادي و إقامة نظام يٶ-;-من بالحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و مبادئ حقوق الانسان و حقوق المرأة و مساواتها بالرجل.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟