حمدي حمودي
الحوار المتمدن-العدد: 4923 - 2015 / 9 / 12 - 21:56
المحور:
الادب والفن
اتعرف الذي يقتل النّار
لا يلفظ لفحاتها اللّاهبة كتحريكها عشوائياً...
انه يُقطِّع انفاسها , يُحوِّلها الى شهقاتٍ باردةٍ...
تفرقة الاعواد يُميتها يصيِّرها زفراتٍ يائسةٍ...
اطلالٍ و خرائبَ بائسةٍ ...!
اتعرف ما يُؤجج النّار بسرعةٍ و شدّةِ...؟؟
عندما يُبعد عن التنّور اخضر الاعواد
التي ما زالت طريّة خضراءَ...
تبحث عن الحياة تحت مداة مقصلة الاعدام...
تلك الالغام التي تفقد نية الانفجار , هيكل بارود خاوٍ من مفجر...
تلك الاعواد التي لم تيبس بعد و لم تشتدّ...
تُبعد ايضا الأخشاب الكبيرة بتؤدة التي تحولت الى فحم مبتل...
تشبّ النّار و تتّقد ...
عندما يندفع الحطب الشاب ليشتعل تلقائيا...
سيكون للأخشاب الكبيرة الفرصة في ان
تتحول النّار الى حريق مهول...
و لن يسلم اي شيئ...
من ان يكون جمرا
ضوءه...ينير البراري ...
و سيتمنى حينها الجميع ان يبرق
كاتب من الصحراء الغربية
#حمدي_حمودي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟