مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 09:13
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
اكتب اليك بعد توقف دام اياما لاننى كنت اتطلع ان يحدث جديدا احدثك عنه لكننى اكتشفت اننا نعيش فى منطق الخرافة نستلهم منها افكارنا البالية المنغلقة ونحاصر بها عقولنا فلا نود الاستيقاظ منها ابدا ،المشكلة يا عزيزتى اننا ادمنا الكذبة ،هنا نحن لسنا بالقوة الكافية لنواجه الواقع عقولنا لا تود ان تتعامل مه الحقيقة بل تنكرها وتصنع لها بديلا تتماهى معه تصدق فى المزيد من الاكاذيب المتوارثة منذ عصور بصبر تمتصها وتهضمها ثم تعيد انتاجها فى مزيد من الحكايات ..حكايات هى كل ما نعيش عليه ..ولكن المأساه هنا ان المراة قبلت هذا الدور فى الحاضن لتلك الكايات هى من تبث مزيدا منها فى العقول ..انها لالا تتوقف ولا تفكر قبلت ان يضعوا جسدها فى مزيدا من الهلاهيل البالية وصدقت انها ببعض الاقمشة ستحصل على الجنة وكان فكرة الجنة اصبحت رخيصة لنحصل عليها بالاقمشة وكان جسد المراة يجب الخجل منه ..امراة كتلك هى المعين الوحيد للخرافات ..لقلب مستنقع مغلق ابتكرته بعناية وقررت فيه القتل ...قتل كل شىء الرجل الذى وضعها بداخله وامراة اخرى من قبلها رضت بذلك فقررت ان تدفن الجميع فى بوتقة الخرافة والشعوذة وان تتحول الى درويشة وان تصنع منهم دروايش ..قررت العقاب باالجهل ..والعقل يا عزيزتى كما تعلمين معقد بما يكفى حتى تشعرين احيانا انك لا تعرفينه ..هل صدقنا الخرافة ؟نعم فعلنا ولا يزال هناك من يصرخون باسمها ..ربما اذا عشت معهن سيتحول عقلك مثلهن ..احيانا تودين الاستسلام والعودة لما قبل الاستيقاظ أليس اسهل بكثير من المعرفة والوجع ...الوجع فى الفشل فى علاجهن ..لقد حضرن المباخر للدراويش وهاهن الان يسقطن فى براثنه ..متى يستيقظوا من ثباتهم ؟ متى نفنتح ابوابا على العالم وننظر الى الحقيقة متى نخرج من اوهام عظمة المكان والارض المقدسة والحصون المحصنة ..متى ندرك اننا فقراء فى العلم والمعرفة ..قلت لى من قبل مارجريت الرهان الحقيقى على الاستيقاظ ..استيقاظ النساء وانا اقول لك ان الوجع الحقيقى هو الاستيقاظ ..وانت تجدين نفسك بمفردك ربما معك البعض ولكن الزحف اقوى منك ..اشعر باننا نحكم على انفسنا بالفناء ..متى ننضج متى نخرج من طفولتنا المتاخرة تلك ...اخبرينى هل الاستيقاظ موجع الى هذا الحد ....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟