عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)
الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 20:52
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
طوال عقد من الزمن، أثبت الحوار المتمدن أنه الموقع الأرقى والأمدن بين آلاف المواقع المتناثرة على الشبكة، فهو يجمع خيرة الكتاب والمثقفين والقراء من العالم العربي والعالم قاطبة.
لم أكن أتوقع أن يبلغ تعداد التعليقات والمساهمات على مقالي السابق ( لماذا يجب المطالبة بدولة واحدة ؟! ) – 51 تعليقاً حتى اللحظة، فالقضية الفلسطينية هي قضية وجودية ومأساة إنسانية مستمرة منذ 1948.
رابط المقال لمن يود المتابعة:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=476202
بعض التعليقات أثنى على المقال والكاتب، وبعضها رفض فكرة الدولة الواحدة من باب ( العنطزة ) دون أن يهتم بالطرح الفكري في مقاربات أمريكا واستراليا وجنوب أفريقيا. لكن بعضها كان مهماً إيجابياً مثل تعليق الكاتب نبيل عودة وهو من فلسطينيي الداخل ومن مواليد الناصرة ويعرف عن إسرائيل أكثر مما يعرف آخرون !
الصهاينة العنصريون أمثال يعقوب أبراهامي وسيلوس العراقي يرفضون فكرة الجلوس في الباصات بجانب العرب، وبعضهم يرفع شعار " الموت للعرب " استكمالاً لمشروع التطهير العرقي الذي بدأ عام 1948 !
لكن الكاتب والأديب أفنان القاسم وصف المشروع بأنه طوباوي، وغير واقعي متفقاً بذلك مع العنصريين الصهاينة في رفض الدولة الواحدة ولكن لأسباب تخصه لم يعلن عنها أو يفصلها ولم يتكرم بمناقشة الفكرة الأساسية في المقال، وهي حتمية حركة التاريخ نحو التعدد والديمقراطية والإخوة والتكامل بين البشر .. فأمريكا التي أباد فيها البيض المسلحون ملايين الهنود الحمر، وأمريكا التي كانت بها مطاعم ومدارس وأسواق ووسائط نقل خاصة بالبيض وأخرى خاصة بالسود، يرأسها الآن شخص أسود .. ألم يكن تخيلا فانتازياً وطوباوياً طرح تصور كهذا عام 1950 عندما صدر قانون بتخصيص أماكن سكن وحركة وتنقل خاصة بالسود كما نص على حرمان السود من حق الاقتراع ؟؟! لكن أين نحن الآن ؟! مارتن لوثر قتل في 1950، ولكن القانون القاضي بإلغاء العزل العنصري صدر عام 1964 !
عموماً أتوجه بالشكر الجزيل لكل من شارك بالرأي والتعقيب على المقال دون استثناء، أما الأفكار العنصرية الديماغوجية المتواجدة بكل أسف لدى الطرفين، فلنا معها صولات وجولات !
#عبدالله_أبو_شرخ (هاشتاغ)
Abdallah_M_Abusharekh#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟