أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - ثورة يناير2011 : جدل التفسير وجدلية التأويل !!














المزيد.....

ثورة يناير2011 : جدل التفسير وجدلية التأويل !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4726 - 2015 / 2 / 20 - 04:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1
هناك من يصر علي إعادة إنتاج أحداث 25 يناير ومابعدها , خاضعاً في رؤاه وتصوراته إلي عقلية ثورية غير متوائمة مع العقل السياسي الراضخ لآليات ومعطيات الواقع المتخاصم مع العقل الثوري , مما يؤدي إلي تبادل الإتهمات مابين الجهل والخيانة أو التبعية للنظام الحاكم , أو التبعية للخارج , وتظل مسيرة الإتهامات في حد ذاتها بمثابة تعطيل للإهداف والمطالب الثورية التي ينشغل بها البعض من اصحاب الرؤي والتصورات التي تبتغي النهوض بالمجتمعات .
2
مازال البعض يسعي بتصوراته الناهضة تجاه الإنقلابية الثورية لمنظومة الإستبداد والطغيان ودوائر فسادها اللامتناهية والمتغلغلة في دوائر الدولة والمجتمع لدرجة أن الفساد صار منظومة حاكمة , ناتجة عن تغييب العدالة الإجتماعية والدستورية والقانونية , وتغييب متعمد للمواطنة ودولة المواطنة والمساواة في المواطنة وتكافوء الفرص , وهذا ماأذهب إليه الأن والذي أري أنه في حاجة إلي إنقلابية عبر وسائل ووسائط سلمية متضامنة مع إحتياجات المجتمع المأزوم علي خلفية تلك الأمراض السلطوية المزمنة .
ولذلك فإن الإصرار علي إعادة إنتاج 25 يناير بشرائطها يظل بمثابة هدم للمنظومة الماثلة بشخصوها علي المشهد السياسي / الأمني / الإعلامي , والغائب عن معادلته المشهد الإجتماعي بإرادة إجرامية سافلة , مع أن العصا الأمنية لم ولن تجدي علي الدوام في مواجهة الناهضين بحل أزمات المجتمع علي المستوي الطبقي والنقابي والفئوي ..
ويظل المعوق أمام الحريات الفردية والإجتماعية والتنمية , بخلفية الديمقراطية متمثل في الجماعات الدينية الدعوية منها والجهادية العنفية , وهي التي تمثل وجه الصراع الآخر للدولة والمجتمع , وتعتاش في أسباب وجودها علي تغييب المواطنة والمساواة في المواطنة وتكافوء الفرص , والعدالة الإجتماعية بوجه عام , ومايتبعها من قضايا مناهضة الفقر والأمية والجهل والمرض .
بل ويظل الإحتماء بمنظومة الدولة صار له أولوية في مواجهة الجماعات الدينية , حال كون الدولة هي المنتج السياسي الأخير الذي لايمكن مقارنته بالمسميات الأخري للخلافة الدينية التي يتستر خلفها كل الجماعات الدينية الإسلامية التي تبدأ دعوية مسالمة مهادنة تؤمن بالتقية , وتنتهي دموية إرهابية تؤمن بالإنقلابية التمكينية الدموية , والتي تدعي أنها تحمل كافة الحلول لكافة الأزمات , وأري أن الخروج علي الدولة بمثابة تعضيد لمطالب اللاهثين خلف منظومة الخلافة الدينية , وهذا بمثابة إنتكاسة للمطالب والأهداف المدنية .
3
مازال العقل الثوري مختلف مع العقل السياسي , ويتبقي إرادة العقل الإجتماعي التي عليها تبني غالبية الخيارات المتاحة علي أرض الواقع بأحلامه الناعمة أوكوابيسه الخشنة المرعبة , مع أن العقل الثوري خارج عن إطار ودائرة المعقول دائماً , في حين أن العقل السياسي يتحرك ويعمل في دوائر الممكن والمتاح , وشتان فيما بينهما , مع أن السياسي هو من يصنع الثوري , وحين ينجح الثوري في الهيمنة والسيطرة يشكل عقلية سياسية تتوائم مع أحلامه وطموحاته التي كان يسعي لتحقيقها , ليظل العقل الإجتماعي هو القابلة للعقلين علي الدوام ..
وتكرار زكري ثورة يناير تظل حائرة مابين العقل الثوري والعقل السياسي , ويظل العقل الإجتماعي هو الرابض علي حدود مصالحه البسيطة المتمثلة في رغيف الخبز وكوب الماء وقرص الدواء , أو نيل الحصول علي إمكانية إجراء جراحة لعضو من أعضاء الجسد المنهوك من ضلالات الثوري وخبالات السياسي , ليشكل هو واقعه بطريقته التي تحلو له وحسب مزاجه الجمعي العام ..
4
لسنا في احتياج إلي تفسير 25 يناير , حال كون العديد من القوي والتيارات السياسية والدينية , والقوي الإجتماعية بجميع أطيافها وتشكلاتها تمتلك التفسير وحق التفسير لأحداث الثورة المصرية في 25 يناير 2011 , وحتي الأن , ولكننا في احتياج إلي تأويل وتفكيك معطيات الواقع علي ضوء زكريات الثورة والمأمول تحقيقه من أهدافها وتحديد أدوات وطرائق تحقيق المأمول والمتاح , في ظل مواجهة الدولة / النظام , مع العصابات الدينية , ويتوجب علي المجتمع / الشعب , أن يتضامن مع الدولة في هذه المعركة / الصراع , الذي تحول إلي دموي , يؤمن بتفعيل عقيدة الدم , وايديولوجيا الخراب الزاعق الناعق , ولا أري غضاضة في الإعلان عن ذلك والتحريض عليه ودعوة الناس / المجتمع / الشعب / المؤسسات/ الدولة / النظام / السلطة , لتفعيل كافة الأدوار في مواجهة ومناهضة هذا الإرهاب الدموي , ليتحول الصراع في المستقبل بين الدولة / النظام , وبين الشعب / المجتمع , وساعتها لن يكون هناك مناص من تلبية مطالب الشعب / المجتمع من جانب النظام والذي سيتحول حتماً في غياب العصابات الدينية التي كانت تعمل كمخدر أفيوني نشط علي تثبيط همم الشعب / المجتمع في مواجهة النظام الإستبدادي الطغياني بدوائر فساداته اللامتناهية , ويتحول النظام إلي دولة مؤسسات إنتصاراً لإرادة الشعب المتحول تدريجياً إلي مجتمع واع ومدرك لمطالبه وأهدافه في ظل التغييرات الدولية الضاغطة نحو مطالب المواطنية الدولية / العالمية , وساعتئذ من المأمول أن نكون عضو من أعضاء المواطنية الدولية بأبعادها الإنسانية !
وهذا من المتاح إذا خرجنا من دائرة جدل تفسير الثورة إلي دائرة جدلية تأويلها !



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!
- بعث حياة
- كوباني
- هل تعرفني قريتي؟.. **
- اخترتك وطني !
- بلاموعد !!
- لست براحل !!
- غفوة
- حضرة الوجد
- لماذا أغلقت التليفون؟!
- الدولة المرضعة
- الدولة العبرية والدول العربية : مزايدات رخيصة لمواقف ثمينة
- مقام الفقد !
- العشق الأول ..
- قانون الجلباب !
- ما أروعها إجابة !!
- أروع من حواء !
- لعل .. و .. عسي !
- شراء الأكاذيب
- نصف ابتسامة


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - ثورة يناير2011 : جدل التفسير وجدلية التأويل !!