خربانة والسيد محمد...

كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 4700 - 2015 / 1 / 25 - 23:56
المحور: كتابات ساخرة
    

ما ان يتم افتتاح مشروع أو بناية أو جسر أو مدرسة أو مستوصف أو وضع كرفان للنازحين أو نصب خيمة للمهجرين أو أو أو من المشاريع التي لا ترتقي الى مستوى الذكر قياساً بالموازنات المالية الخيالية التي استشرى فيها سرطان الفساد المالي والأداري ينخرها نخراً حتى تنبري الأقلام الرخيصة والأنفس الأنتهازية الوصولية الدنيئة أملاً في الفوز بالمقسوم بخط اللافتات وعبارات التمجيد والتبجيل والأعلانات في الصحف والمجلات و القنوات الفضائية ووكالات الأنباء عن قيام صاحب السمو ( رفع الله شأنه)و صاحب المعالي ( قُدّس سره) و صاحب السيادة( أعلى الله مقامه) و صاحب الجناب ( أطال الله عمره) وصاحب السماحة (سدد الله خطاه) و الفيلسوف( دام ظلّه الوارف) وبرعاية كريمة منه تم وضع حجر الأساس لمنهول مجاري في وسط العاصمة بغداد وقد جرى ذلك وسط انبهار و ذهول رؤساء الحكومات في اوربا وامريكا واسيا وافريقيا وهم يتابعون عبر شاشات التلفاز هذا المنجز العظيم ...ليقوم بعدها المسؤول بنفخ ريشاته مثل (الفسيفس) وكأنه آينشتاين صاحب النظرية النسبية أو أنه باني الجنائن المعلقة أو أهرامات مصر أو برج بيزا أو ناطحات السحاب في نيويورك متناسيا ان ريشاته التي نفخها هذه ما كانت لتنبت على جلده العاري الّا بخمط أموال المكَاريد وأكل أموال اليتامى والأرامل والنازحين والمهجرين ..... ونخشى أن تصل الحالة بنا أوهي قد وصلت قاب قوسين أو أدنى لقراءة خبريقول : (( برعاية صاحب المواقف الجليلة والمآثر الخالدة الغير قليلة والمحاسن الكريمة والتضحيات الجسيمة وتوجيهاته السديدة ومواهبه العديدة المديدة تم زرق المريض مكَرود ابن مسكين آل مفلس بأبرة بالعضلة في مستشفى (..........) الحكومي من قبل المضمدة زارقيّه عفواً رازقيّه وأعطاه العلاج اللازم الصيدلاني حويسم مقابل ثمن زهيد(خمسين ألف دينار فقط لا غيرها) وسط احتفال كبير وحضور جمع غفير من المسؤولين في الدولة وحشود المواطنين حتى ضج مكان الأحتفال بالتصفيق والهتافات التي اهتزت لها أركان واشنطن وطوكيو و لندن ))...وخربانة والسيد محمد

#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات