إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 4684 - 2015 / 1 / 7 - 09:35
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
إلى مينا دانيال وشهداء ماسبيرو
كان انتصار المسيحية نهاية القرن الربع " 392 م " نهاية للحضارة الفرعونية ، في رحلة تدهورت فيها تقاليد الحضارة المصرية ، فقد محا المسيحيون ، واستأصلوا كل طرق العبادة المصرية ، بدعوى أن العبادة المصرية كفر وزندقة وهرطقة دينية ، وتحول النحت المصري القديم إلى مساخيط وأوثان ، وصار النحات زنديقا وكافرا ، وأصدر الإمبراطور الروماني " تيودسيوس " أوامره بإغلاق المعابد المصرية ، وفي عام 397 م ، قام البطريرك المتعصب كيريل وجيش الرهبان بتدمير معبد " السرابيوم " ( معبد الإله سيرا بيس ) في منف وغيره من المعابد المصرية ، واستمر اضطهاد الديانة المصرية ( الوثنية في نظر المسيحية ) على يد الإمبراطور " جوستنيان " الذي أمر باعتقال أخر الكهنة المصريين ، في معبد إيزيس بجزيرة فيلة ، وأمر بإسكات طقوس معبد الوحي في سيوه ، وحظر الديانة المصرية ، وأشاع أن رموزها شيطانية شريرة ، ولاحق وشرد كهنة معابد الدين المصري ، اضطهدهم ونكل بهم حتى استأصل شأفتهم من البلاد ، وأحل محلهم قساوسة ورهبان الكنائس ، التي قامت على أنقاض بعض المعابد الفرعونية ، وليس من المجازفة القول : أن الكنيسة النواة الصلبة للطغيان والاستبداد وتراجع الحضارة المصرية وتخلفها ، وأحد مستنقعات الثورة المضادة ، لقد أسكتت الكنيسة الحضارة المصرية القديمة ، وهاهي تساهم في إسكات الثورة المصرية الحديثة ..
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟