سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 4670 - 2014 / 12 / 23 - 12:04
المحور:
الادب والفن
لم ينتهِ الأمرُ معها نهاية تدريجية معقولة
وإنما أحسستُ بأننا أنا وهي
كسيزيف وسيزيفة
عثرنا سوية عند القمة
وفجأة تهاوينا مع صخرتَينا
في وادٍ سحيق
وكان سقوطاً مدوِّياً
أفزعَ الطيورَ والأيائلَ فتطايرت مع غبارها هنا وهناك !
في صخب حزين
ولم يهيمنْ على عمق الوادي حينذاك
غيرُ الفوضى
وقد طفقتْ ترتعي بهدوءٍ وأمان !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أسيرُ إليك فتتلعثم أقدامي
لماذا وهي التي تجيد كل لغات التسكُّع ؟
وشممتُ رائحة شواء
وكنتُ جائعاً
فعرَّجتُ على نبعٍ تربطني وإياه علاقةٌ مرجانية فقال :
روحك هي الجائعة ،
جائعةٌ إلى مائدة من دوارٍ مِشْمِشيِّ القُبَل !
فقلتُ له : ولكنْ هذا العالمُ لا يفهمُ الشفقةَ ،
أعرفهُ
وأرى شفقتهُ
وأسنانَها اللَّبنية
قال : أنت الشفقة
فقلتُ له باسماً : وأنتَ نبعُها
فخجلَ واحمَرّتْ خدودُ لقالقهِ !
ـــــــــــــــــــ
كانون أول ـ 2014
هامبورغ
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟