كريم عبد مطلك
الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 00:14
المحور:
الادب والفن
وطفِقتُ أبحثُ عنه في كابينة الأحياء
في ثلاجة الموتى
فلم أجد الصباح
في كل زاويةٍ
بعالَمِنا الهجين المستباح
ورجعتُ تحصدُ كفيَّ الجذّاء
أكوام الرياح
حاملاً خُفَّي حنين
والليلُ يصرخ بي:
الى أين المسير؟
وما المصير؟
وهل يطير
في دوحة الأضواء
مكسورُ الجناح؟!
والسكّة الحمقاء تنهرني
وتأكل منّيَ القدمين
والأجواء يملأها النباح
وأعودُ متّكأً على حلمي البعيد
أجترُّ صبريَ تارةً
تارات يذبحني الحنين من الوريد الى الوريد
ما لذّ لي فرحٌ وعيد
ما ارتاحَ بي جنبٌ وجيد
لا شيءَ يثأر لي
ولا من ناصرٍ ظمأي
ولا أدنى عضيد
وهل هناك سوى النياح؟
تبتلّني في زمهرير القرّ
زخّات النياح
فتسخر الأقدار منّي
تهرب الألحان عني
لأنني قد كنت أنّي
معانقٌ زيف التمنّي
تشمتُ الأشياء بي
وبكل زهوٍ وانشراح
لأظلّ ألتحف الجراح
وأضلّ أحضن سيلَ زخّات النياح
#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟