أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - هناك دور إجرامي و ليس بطولي














المزيد.....

هناك دور إجرامي و ليس بطولي


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4649 - 2014 / 12 / 1 - 20:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تبذل قوى الشر و الاستبداد و معاداة الحرية و القيم الانسانية مساعيها الملتوية دائما من أجل قلب الحقائق و تحريفها و تزييفها کي تمرر مخططاتها و أهدافها المشبوهة، ومايقوم به النظام الديني المتطرف في إيران من نشاطات محمومة و مشبوهة في دول المنطقة بصورة عامة و في العراق بصورة خاصة، يعکس هذا الامر بجلاء.
نشر ثقافة التطرف الديني التي راجت اسواقها بعد الاحتلال الامريکي للعراق و بعد أن قام النظام الديني المتطرف في إيران بإستغلال الفرصة المتاحة و قام بتکثيف نشاطاته و تحرکاته المختلفة، إنعکست آثارها السلبية و بصورة مروعة على الواقع الاجتماعي العراقي و جعلته يدخل في منعطف بالغ الحساسية و الخطورة تجلت في مشاهد المواجهات الطائفية المبنية على نشر ثقافة التطرف الديني و جعله المعيار الاساسي للتفاضل و التعامل و التقييم.
طوال الاعوام الماضية، شهد العراق جولات من المواجهة الطائفية في منتهى الوحشية حيث بدأت الجولة الاولى منها في عام 2006، بعد حادثة تفجير مرقدي الامامين العسکريين في سامراء والتي أکد الجنرال جورج کيسي الذي کان قائدا للقوات الامريکية في العراق وقتها، بأن النظام الايراني هو الذي قام بذلك، واليوم يبدأ الفصل الاخطر و الابشع منها بعد أن توغل تنظيم داعش الارهابي في العراق ردا على نفوذ النظام الديني المتطرف الايراني في العراق، وان من أهم معالمها أن کلا من داعش و النظام الايراني يسعيان لإظهار نفسيهما بمظهر البطل المنقذ للشعب العراقي لکنهما في الواقع بمثابة منجلين طائفيين بغيضين يعملان على أراقة الدماء و معاداة کل ماهو إنساني و حضاري.
ماأکدته مصادر مختلفة بشأن قيام الجنرال قاسم سليماني بإنشاء غرفة عمليات جديدة له في مرکز قضاء الخالص بمحافظة ديالى، يقودها هادي العامري، زعيم منظمة بدر التي تم تأسيسها في إيران، وإنشاء غرف عمليات عسکرية تابعة لهذه الغرفة في مناطق متعددة من محافظة ديالى، تترکز مهمتها في تنفيذ عمليات تغيير ديموغرافية فريدة من نوعها و حجمها في هذه المناطق، حيث تصاحبها عمليات هدم و نسف البيوت مع جرف البساتين، حيث يتم قطع طريق العودة على السکان الاصليين، لکن الاغرب من هذا ماقد صرح به مثنى التميمي، رئيس مجلس محافظة ديالى بأن:"موقع محافظة ديالى يحتم عليها أن تکون شيعية بإعتبارها تحاذي الجارة إيران و خصوصا وأن أغلب سکانها سنة و عسکريون في الجيش السابق و جميعهم(بعثية)"!!
اولئك الذين يسعون لتوزيع أدوار البطولة على طرفي صراع في مواجهة طائفية مقيتة من نوعها و شکلها و مضمونها في العراق، انما هم يعيشون وهما قاتلا، لأن الکلام و الخطب الحماسية و المقالات مدفوعة الثمن، لن تتمکن أبدا من مسح مشاهد الدمار و الموت و الکوارث الانسانية الحاصلة في العراق و المنطقة، وان الذي يجب أن يقر به اولئك النافخين في قرب مثقوبة من أنه ليس هناك حاليا في العراق بالنسبة للنظام الايراني و تنظيم داعش الارهابي من أي دور بطولي وانما لهما أکثر من دور إجرامي و بإمتياز!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الجياع بوجه الاستبداد الديني
- هل سيکون الحل في حملة دولية لرفع الحصار عن ليبرتي؟
- الحقوق تحددها القوانين و ليس الاقوال و الادعاءات
- الازدواجية الغربية المکشوفة
- سر بقاء و صمود المقاومة الايرانية
- وماذا بعد عشرة أعوام؟
- خيار مريم رجوي لحسم المأزق النووي الايراني
- وجهان لعملة واحدة
- الرهان الخاسر
- إنتقادات صائبة تحتاج لمواقف متممة
- من أجل إيران مسالمة
- مجاهدي خلق بديلا للإستبداد الديني
- تضامنا مع النساء الايرانيات
- لا لقتل و تشويه و إقصاء النساء
- إيران تغلي غضبا ضد التطرف الديني
- نعم لحملة إدراج الميليشيات ضمن قائمة الارهاب
- اليونامي واسطة خير لليبرتي أم وسيلة ضغط ضدهم؟
- ماتطالب به مريم رجوي هو عين الصواب
- بالدواء و الطبابة يحاصرونهم
- ارفعوا الحصار اللاإنساني عن سکان ليبرتي


المزيد.....




- 15 أغسطس 1944: مغاربيون في جيش أفريقيا شاركوا بإنزال بروفانس ...
- إيران تقيد الرحلات الجوية في منطقتها الغربية بسبب -نشاط عسكر ...
- الجزائر والنيجر.. تنشيط العلاقات
- حملة المقاطعة تطيح بالرئيس التنفيذي لستاربكس والإقالة ترفع أ ...
- هل يحتاج العراق إلى قانون الأحوال الشخصية الجعفري؟
- تغيير قانون الأحول الشخصية في العراق.. تهديد للديمقراطية اله ...
- روسيا والإمارات تبحثان التعاون في إطار مجموعة -بريكس-
- -نتائجه كارثية-.. خبير أمريكي يتحدث عن هجوم مقاطعة كورسك وتو ...
- المغرب.. مديرية الأمن تعزز الخدمات في مطارين بالمملكة
- بعد تسجيل حريق بمقرها.. القنصلية العامة الجزائرية بجنيف تصدر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - هناك دور إجرامي و ليس بطولي