أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!














المزيد.....

بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!
ستصوت الكنيست اليوم على مشروع قانون ، يعتبره البعض موجها ضد النواب العرب في الكنيست وذلك لأن القانون يقترح أن يُطرد أو يُفصل أو تُنزع الحصانة البرلمانية عن كل عضو كنيست لا يشجب "العمليات الإرهابية " ..
وتعريف الأعمال الإرهابية في قاموس السياسة الإسرائيلية هي كل فعل أو نشاط يقوم به فلسطيني إحتجاجا على موبقات الإحتلال في حدها الأدنى ، أو عمل إرهابي حقيقي كتفجير فلسطيني نفسه في حافلة تقل جنودا أو مواطنين يهودا (على غرار الإعتداء على المصلين في الكنيس والذي اعتبره أنا إرهابا ).
وقد تم تفصيل هذا القانون لينطبق على مقاس عضوة الكنيست حنين الزعبي ، العضوة عن التجمع الوطني الديموقراطي ، الحزب الذي أسسه عزمي بشارة ، قبل "هروبه " إلى واحة الديموقراطية الثانية في الشرق الأوسط ، إمارة قطر .
وأود أو أؤكد ، باديء ذي بدء ، على مواقفي السياسية والإجتماعية والتي لا تتفق أو تتماشى أو تتماهى مع موقف حزب التجمع الذي تُمثله النائبة حنين الزعبي ، لذا لا أكتبُ ما أكتبه دفاعا عن شخص أو حزب بل دفاعا عن مبدأ . وللتذكير فعضوة الكنيست حنين تمتلك مهارة إستفزاز الاحزاب الحاكمة في إسرائيل وتحديدا أحزاب اليمين .
وكانت النائبة الزعبي قد رفضت "شجب " عملية قتل الشباب اليهود الثلاثة ، وقالت بأنها لا ترى فيها عملية إرهابية ، أو هذا ما تُسعفني به الذاكرة ، على الأقل .
وللإرهاب حسب التعريف الإسرائيلي ، لون قومية ودين ، فهو أسمر اللون يتحدث العربية كلغة أم ، ينتمي للدين الإسلامي أو المسيحي . أما ما يفعلهُ المستوطنون من إعتداء على البشر ، الشجر والحجر الفلسطيني ، فهو مجرد هفوات بقوم بها شباب متهور ، على غرار شبيبة "الهضاب " ، والتي لم تستطع الشرطة إلقاء القبض على أحد منهم ، ولو بتهمة رشق حجارة ..!!
وقد أصدرت جمعية حقوق المواطن تقريرها قبل أيام ، واشارت فيه إلى الفروق الهائلة بين نظامي القضاء السائدين في الأراضي المحتلة الفلسطينية ، واحد للمستوطنين وأخر للفلسطينيين ... واحد مدني للمستوطنين وأخر عسكري للفلسطينيين . واحد يحكم ب 10 سنوات كحد اقصى على المستوطن (في حال تم تقديمه للمحاكمة ) وأخر يحكم بالمؤبد على الفلسطيني ... وعلى نفس التهمة طبعا .
ولنعد الى الإرهاب قليلا ، فكل فعل مقاوم للإحتلال هو إرهاب . إذن ما هي وسائل المقاومة المشروعة والمتاحة للفلسطينيين ، ليقاوموا بها الإحتلال ومستوطنيه ؟؟ الله وحكومة نتانياهو أعلم ...
ولكي لا أقع تحت طائلة قانون مُكافحة الإرهاب ، فأنا ضد الشعب الفلسطيني وضد دولته ........!! لكن بعيدا عن السخرية السوداء فأنا مع المقاومة السلمية والجماهيرية ..
أما الزوبعة الثانية على أجندة الشعب في إسرائيل بيهوده وعربه ، فهي الأغنية التي "شدا " بها مغن إسرائيلي بإسم بنايون والتي تقول كلماتها ، وعلى لسان طالب جامعي عربي أسمه أحمد ، ما يلي :
أنا مُجرد حثالة ، ناكر للجميل
ستأتي اللحظة التي ستدير فيها لي
ظهرك
وسأغرس فيه ساطوري المسنون
أنا أحمد ، من سكان المركز ، أعمل بالقرب من حضانة اطفال
ومسؤوليتي عن بالونات الغاز .
من مثلي ، استمتع في عالمين
اليوم أنا موجود وفي الغد سيختفون ، الكثير منهم
صحيح بأنني حثالة وناكر للجميل
لكنني غير مذنب ..
فأنا لم أنشأ على الحب ..
وتستمر هذه القصيدة التافهة والتي لحنها عمير بنايون وغناها ، وحازت على عشرات الاف اللايكات والمشاركات .
كما وأن اوساطا واسعة شجبت واستنكرت هذه القصيدة المغناة ، إلى جانب حضور كبير لحفلة غنائية أحياها هذا المغني بالأمس .
لكن اللافت للنظر بأن رئيس الدولة السيد روبي ريفلين ألغى دعوة كانت موجهة للمغني بإحياء حفلة في بيت رؤساء إسرائيل .
ويدور نقاش جاد في وسائل الإعلام حول حرية التعبير التي يكفلها القانون ، فهذه الأغنية – القصيدة تقع ضمن حرية التعبير .
لكن التعبير الإلزامي ، الذي تريد الكنيست سنّهُ في قانون ، يُلزم اعضاء الكنيست بشجب كل عملية إرهابية (دون تحديد قانوني لما هو، حق الدفاع المشروع عن الاملاك والنفوس، وحق مُقاومة الإحتلال ) . وفي المُقابل التحريض على "أحمد " يقع ضمن حرية التعبير ..!! وليس الحرية في التحريض على ....؟!
وماذا كانت ستكون ردود الافعال ، لو استبدلنا إسم أحمد بإسم شلومو ؟؟ مجرد سؤال بريء ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خداع النفس ...!!
- عذاب القبر ..!!
- عرب إسرائيل : شيزوفرينيا المُواطنة والقومية ..!!
- ...تداعيات على مقال الاستاذ افنان القاسم Femme Fatale
- بطل عادي جدا ..!! بالإشتراك مع وجد قاسم
- كفى رقصا على الدماء .
- نجاح هدّام ..!!
- ذكريات من زمن فات
- حوار ماركسي ..؟؟!!
- النيابة والاعتداء..
- استاذة فاطمة ناعوت : زودتيها شوي ..أبجديات الحياة أولا !!
- إعدام أم دفاع عن النفس ؟؟ وكوفية ..!!
- ألغني والفقير ..
- ألروبوتات القاتلة ..
- واحة الديموقراطية تغرق في وحل العنصرية ..
- نتالي فاكسبيرغ تذبح الأبقار المقدسة ، أو لم يعُد العَلَمُ رم ...
- عاشوراء وتغييب الحقيقة ..
- الحوار وراشد الغنوشي :جدلية التمدن والشعبوية ..
- بين ألنظرية والتطبيق.. .
- ألعلوم بأثر رجعي ..


المزيد.....




- أوكرانيا تتابع توغلها عبر الدفاعات الروسية.. وتتقدم 35 كيلوم ...
- القبض على أردني بأمريكا -هدد بتدمير- شركات -تدعم إسرائيل- وإ ...
- -تزوير أمر ملكي- و-ادعاء الانتماء لعائلة خليجية حاكمة-.. نزا ...
- آمال الفلسطينيين في غزة تتجه نحو محادثات وقف إطلاق النار لإن ...
- بوليتيكو: بايدن -منفتح- على إرسال صواريخ كروز بعيدة المدى إل ...
- من هو عازف البيانو الشهير الذي ألغي حفله في أستراليا بعد معز ...
- ترامب يطالب محكمة أميركية بتأجيل النطق في قضيته إلى ما بعد ا ...
- ليلة في جامعة الصداقة بين الشعوب: رحلة مشوقة إلى عالم المعرف ...
- في شمال إسرائيل.. استعدادات لسيناريو اجتياح قوات -الرضوان- ...
- زاخاروفا: مولدوفا تواصل تنفيذ السيناريو الأوكراني الكارثي لل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - بين حرية التعبير وحرية التحريض ..!!