نعي واستذكار لرحيل الأديب والشاعر شاكر السماوي

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4644 - 2014 / 11 / 26 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نعي الأديب والصديق ......الشاعر كاظم السماوي
رحل عنا يوم امس مغتربا في منفاه الأختياري ، والذي حط الرحال في السويد عام 1989م قادما من منفاه الأختياري من سوريا وقبلها الجزائر ...عن عمر ناهز 78 عام .
وقد نعته صحيفة حزبنا الشيوعي العراقي ( طريق الشعب ) بعددها لهذا اليوم الأربعاء 26/11/2014م , ....وهذا نص منقول من طريق الشعب ...النص محصور بين هلالين .
( السماوي من مواليد الديوانية عام 1936م في مدينة الديوانية ، وعى مبكرا على الظلم والمعانات والأستبداد ...في واقع قاس ، ماجعله ينسحب من هذا العالم المظلم ويلج رحاب الكتب والمطبوعات ، هو وأخواه ...الشاعر عزيز السماوي ..وأخوه د. سعدي السماوي .
وقد مثل هؤلاء الأخوة ثالوثا ثقافيا منذ أوائل ستينات القرن الماضي .
يعد السماوي واحد من اعمدة القصيدة الشعبية في العراق مع زملائه الشعراء ..مظفر النواب ....وعريان السيد خلف ...وكاظم أسماعيل الكاطع ..وغيرهم ، ومثل كثيرين غيرهم من شعراء الخمسينات ومثقفيها .
انظم الى الحزب الشيوعي العراقي ، ما عرضه الى الملاحقات التي أجبرته على الهجرة الى سوريا .
في عمر الثانة عشر أنتمى الى أتحاد الطلبة العام العراقي ، ومبكرا دخل السجون ونال من التعذيب نصيبا كبيرا ، وقد كرس نفسه بعد ذلك للأدب والكتابة والدفاع عن حقوق الفقراء الذين هو منهم ، وأشتهر بمعارفه الثقافية المتنوعة ، حيث كان بارعا في اللغة الأنكليزية والسياسة والأقتصاد والتأريخ واللاهوت والأساطير .
في عام 1989م هاجر السماوي الى السويد ...بعد أقامة طويلة في سوريا ومن ثم الى الجزائر ، وأصبح عضوا في أتحاد المسرحيين السويدي منذ نيسان 1993م ، وعضو الهيئة الأدارية لأتحاد الكتاب الأجانب ، وقد بادر المستشرق الفلندي ...نينو بيتر فايين ...الأستاذ في جامعة يوتوبوري السويدية ، الى أعداد دراسات واسعة عنه .
أصدر السماوي العديد من المطبوعات بضمنها في الشعر الشعبي ومنها ...أحجاية جرح ...ورسايل من باجر ...ونشيد الناس ..وتقاسيم .
ومن بين أعماله المسرحية ...خبز وكرامة ... وبشرى الثورة ...وصوت النخيل ...وكوميديا الدم ).
ومرفقة مع اللمحة عن حياة الراحل السماوي ...صورة الراحل ولاكني وللأسف لم أستطع أرفاقها مع النعي .
تعرفت على الصديق السماوي في دمشق وكان حيث كنت أسكن في حي دمر في ضواحي قريبة من دمشق وكنا نلتقي كثيرا ، فتعرفت عليه عن قرب كان جريئ في التعبير عن أرائه وطيبا ومثقفا وذات حضور لافت وطيبا وخلوقا ...بالرغم من قساوة الحياة الأقتصادية وما نعانيه في هذا الجانب وهو كان مثلنا في هذه المعانات ، وكنا قد فتحنا ورشة خياطة بعد أن ضاقت بنا السبل بعد عام 1985 م حين فقدت وظيفتي في الأسكان العسكري وبعد أن أستلمت قيادة قطر العراق شؤون العراقيين المقيمين في سوريا بدل الحكومة السورية ، فطالبونا بموافقة أمنية ، ونتيجة سلوك هذا المكتب سرحوا العشرات من دوائر الدولة السورية ، فأشتغلت زوجة الراحل والصديق شاكر السماوي لفترة قصيرة معنا في هذه الورشة ، التي أشتغل أنا فيها وزوجتي وأحد الأقرباء وجميعنا لا نجيد الخياطة بشكل جيد ولاكن لأنعدام فرص العمل ابتكرنا فكرة شراء اربعة ماكنات صناعية للخياطة ، ونتعامل مع معامل خياطة يعطونا قطع تم تفصيلها ونحن نخيطها لقاء مبلغ على كل قطعة وتمكنا تمشية أمورنا بعض الوقت .
فكان يتردد علينا بين الفينة والأخرى رحمه الله .
لا يسعني وأنا أستعيد الى ذاكرتي هذه الفترة من حياة الأغتراب التي عشناها وفي محطات عديدة ، لا يسعني ألا أن أتقدم لعائلة الفقيد ولزوجته وذويه بجميل المواسات ، وخالص التعازي لهذا المصاب الجلل ويلهمهم جميل الصبر والسلوان ، وللفقيد الرحمة والذكر الطيب .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
26/11/2014م

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات