طاهايحيا
الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 22:36
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
فر صدامُ ببدلته العسكرية منتحلا أعلى رتبة عسكرية في الجيش العراقي مهيب ركن رغم تخلفه عن أداء الخدمة العسكرية مطلع شبابه الفاشل ثم عدم مسلكيته العسرية بعد انفراده في التسلط، فر من شرف المسؤولية
في ذكرى مولد حزبه البعث الفاشي في نيسان 2003م، فاستحق عُقوبة (الخيانة العظمي) وعقوبتها الإعدام حتى الموت المعمول بها في كل بلدان العالم، وكان العسكري العراقي الرافض لمغامرات حروبه يتعرض لقطع صيوان الأذن وشتى أنواع التشويهات الجسدية والحبس والإعدام!.
النمسا مهوى رأس وفؤاد زعيم الحزب النازي (أدولف هتلر Adolf Hitler)، كشفت امس الجمعة، الستار عن نصب تذكاري للآلاف من مواطنيها الذين فروا من جيش هتلر خلال الحرب العالمية الثانية في خطوة جديدة ضمن إطار الجهود المبذولة للإعتراف بماضي البلاد في زمن الحرب.
ألمانيا الأشبه بالعراق بماضيها؛ الديكتاتورية وحرب الحلفاء عليها وحكم الحزب الديني المسيحي الديمقراطي لها الآن يقابله حكم حزب الدعوة الديني الإسلامي للعراق، المانيا ضمت النمسا في 1938م وأصبحت جزءاً من الرايخ الثالث لهتلر الذي جلب الدمار إلى أنحاء القارة وقتل ملايين اليهود في محرقة النازي (The Holocaust).
وأعدم النظام القضائي العسكري النازي آلافاً من الفارين من الجندية والمعارضين للمجهود الحربي.
وصوت البرلمان النمساوي في 2009م رغم اعتراضات الأحزاب اليمينية المتطرفة على رد الاعتبار لأولئك الذين كانوا يواجهون ازدراءاً وتحقيراً لرفضهم اتباع الخط النازي.
وقال الرئيس النمساوي Heinz Fischer (رئيس منذ عقد من الزمن بدءاً من 8 تموز 2004م أعيدانتخابه) إنه “لشيء مهين أن يعامل أشخاص بهذه الطريقة في النمسا الديمقراطية ما بعد الحرب. هذا شيء يجب على الإنسان الاعتذار عنه والخجل منه”.
وتدعي النمسا– التي تكافح للتهرب من سمعة التستر على تاريخها الحربي – لعقود إنها كانت أول ضحايا هتلر وتتجاهل الترحيب الحماسي الذي قوبل به لدى العديد من النمساويين.
والنصب التذكاري صممه الفنان الألماني Olaf Nicolai (مولود عام 1962م) على شكل حرف X ويتألف من 3 مستويات ويرمز إلى مُعاناة الأشخاص ضد سطوة المجتمع.
متى يلتفت العراق لبنيه الرافضين لحروب صدام الفراري، التدميرية للوطن والمواطن، لشباب العراق الذين أكل زمن الحروب زهرة شبابهم في فترة يفترض فيها بناء مستقبلهم ووطنهم في آن من أوان لن يعود؟!.. كالعبيد لا نريد لا نريد.. فتية تشرد و موطناً يهدد لا نريد.. بل نعيد مجدنا التليد موطني.
#طاهايحيا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟