وائل رضوان الناصر
الحوار المتمدن-العدد: 4570 - 2014 / 9 / 10 - 22:13
المحور:
الادب والفن
لما يشرب الفجر قهوته بعد..
دوي هائل يزعزع نيته في الاستيقاظ..
يهرع الناس و أحلامهم ما زالت تمشي معهم
يصرخ أحدهم : ياناس خير شو في.
- يا أخي برميل نزل بالحارة.
- لا حول و لا قوة إلا بالله.
و عيونهم تفتح أبواب سياراتهم و يحملون ما يؤنس نزوحهم.
دوي آخر ...
و يصرخون .. خير و هذا وين نزل.
و يجيبونهم و هم ينزحون ..
و لمن لا يملكون سيارات ... كانت الباصات تحملهم و أمتعتهم و خوفهم و لا أحد ينتظر أحد و في الخوف يضيع الحذر.
حين وصلو القرية المجاورة ... و همو بإفراغ محتوياتهم ... أيقظهم من خوفهم صوت أم تنادي .. ابني .. ابني .. دخيلكن حدا شاف ابني.
و لم تلق إلا تحريك الرؤوس يمنة و يسرة.
حين أفرغوا حمولة الباص وجدوا فراشة لا تطير .. كانت أمه المسكينة قد حملته نائما و وضعته على المقعد لتجلب هي الأخرى ما يؤنس نزوحها و من هلع الناس وضعوا فوقه أمتعتهم و جلسوا فوقها.
و في الخوف حتى الفراشة لا تدهش أحدا بجمالها.
#وائل_رضوان_الناصر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟