نضال عبارة
الحوار المتمدن-العدد: 4530 - 2014 / 8 / 1 - 13:07
المحور:
الادب والفن
كسابقه هذا العيد لم يعني الكثير لي
و لم أعنه ..
اخاطب نفسي :
ليس لأمثالنا العيد
فكلينا قصيدة شعر باليه سئمتها امرأه
و زجاجة نبيذ عتيقه نساها صاحبها في البهو دهرا
و أطبطب عليها لسنا بحاجة لأحد
نحن أكبرُ من البسمة
نحن أسمى من أن نمر على خاطر أحدهم ..
أنا و نفسي لدينا طقوسنا الخاصة
علب السجائر و بعض الموسيقا الكلاسيكية
و السفر من غيمةٍ لغيمة
و من نجمةٍ لنجمة .. نتجاوز كل الأزمنة
نهرب من المكان .. من جدران الواقع المظلمة ..
نتسامر فيما بيننا
أعاتبها .. ألومها "نفسي":
ربما رأت في أعيننا حاجتنا إليها
و رأت ذلنا .. تَوسّل ملامحنا كي تبقى قليلا دون أن تبالي
..............
ليالي العيد أَحْرَقت سبع علب سجائرْ صدري
و أَحرَقَ سؤالي عن غيابها روحي ..
لماذا تُحاول أقول لقلبي
لما تَفضحُ ضعفك
لما تعرّي شرايينك
و تُخرس نبضَك بجفاءها
أفهم حرقتك "قلبي"
احترقنا كلينا
كنتُ أرى بعينيها كلما وَمَضتْ قليلا من
نافذة الحضور سريعاً ..سريعا لهفتها لأمور تشغل خاطرها سواي ،
و الانتظار يملئ عينيها لهروبها من لحظتي ،،
كنت أرى أن لها شؤونا أخرى غير كلماتي المملة و عتابي و أسئلتي ،، أرى فرحتها في غيابها ،
و أرى أن بريق عينيها لفظني من مجاله
و أنني أبعد من أي مرة عن تفاصيل بسمتها ، لفتتها ، صوتها ، لحمها الطري ، عيدها ، جموحها ، صهيل نهدها ، حنينها ، شوقها لضمةٍ ، لقبلةٍ ،
بعيد عن كل ما يعنيها ..
كنت أرى أنّي لم أعد شاعرها
و أن زجاجة عطرها لم تعد لأجلي
و شالها .. ثيابها الجديدة ، عقدها ، خصرها ، أرق ليلها لم يعد لي ..
فلماذا تحاول يا قلبي
لما تقطع أوردتك بمدية استعطافك للحظة أخرى من مرورها السريع
و أنت تعرف أنها لا تبالي ..
أذلك ضعفك
أهانك حنينك
حطم كبريائك شوقك
فاكتم عن كل العيون هواك
و ادفن انفجارك في هوة جواك
و انفجر بعيدا ..بعيدا
لا تُهدي غرورهم نشوة انكسارك ، دمارك
لا تهدهم بُكاكْ ..
#نضال_عبارة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟