أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الموقف الإقليمي والدولي ومسألة الموصل














المزيد.....

الموقف الإقليمي والدولي ومسألة الموصل


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 22:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الموقف الإقليمي والدولي ومسألة الموصل
من قراءة سريعة وخاطفة للمواقف الدولية من الأحداث الجارية في العراق نلاحظ أن هناك أجماع أو شبه أجماع دولي وإقليمي مساند للعراف وحقه في الدفاع عن وحده أراضيه وشعبه يساند ذلك الموقف الداعم شبه تضامن داخلي مع الحكومة العراقية بغض النظر عن موقف الداعمين من مسألة من يقود الحكومة ومن يتولى زمام الأمور فيها , هذا الموقف الذي أمتد من الولايات المتحدة الأمريكية التي صرح هرمها السياسي بضرورة الوقوف مع العراق ودعمه سياسيا وعسكريا يتناسب مع التهديد الذي تمثله الجماعات المتطرفة ومخاطره على الأمن القومي الأمريكي وعلى موضوع الاستقرار الإقليمي .
وتوالت المواقف الداعمة من باريس ومن الأمم المتحدة ومن الإتحاد الأوربي والجامعة العربية وأستراليا وغيرها من المواقف الحازمة والواضحة , أما إقليميا فمن الواضح أن الدول المجاورة للعراق والتي في تماس مباشر مثل ايران وسوريا والأردن والكويت أعلنت صراحة أنها تساند الجهد العراقي أيا كان شكله للمحافظة على وحدة وسيادة العراق ودعت للعمل الجماعي لمؤازرة الحكومة العراقية في تصديها للإرهاب بكافة أشكاله , لكن ما يميز موقف إيران والكويت هما الأهتمام المباشر والجدي في دعم ومساندة الموقف الأعلى بدرجة عالية من الوضوح والصراحة ووفق حسابات بعيدة لأن المتغيرات كيف ستكون نتائجها ستؤثر على مستقبل البلدين سلبا وإيجابا .
هناك ضبابية حقيقية في موقف مجموعة من الدول الإقليمية والتني لها اتصال ومساس وعلاقات مباشرة أو غير مباشرة مع القوى التي تحركت على الأرض في الموصل وهي على العموم تركيا والسعودية وقطر والأمارات والبحرين ولكل منها أسبابها الخاصة ودوافعها المعروفة , تركيا التي يتهمها الكثير من العراقيين ووفق علامات ودلائل أنها كانت المنسق الرئيسي والأساسي وكان التحرك بعلمها أو أنها كانت تعلم التفاصيل لكنها لم تبادر إلى المساهمة في درء الخطر عن الموصل تتأمل من ذلك تحقيق جملة من المكاسب السياسية والأقتصادية تتعلق بالنفط والتأثير على سياسة الحكومة العراقية وأيضا على مسألة الموصل ذاتها التي تعتبرها تركيا تأريخيا جزء من الكيان التركي .
أما السعودية وقطر فهما المحركان الرئيسيان الداعمان لداعش سواء بالدعم المادي والتسليح أو من خلال توفير الغطاء السياسي وتبني الأهداف السياسية لهما وهذا الأمر ليس أدعاء ولا تهمة جزاف فهما من أشد الداعمين للإرهاب في العالم العربي ومن تبنى مسألة الربيع العربي من خلال إيصال قوى متطرفة تكفيرية تتبنى الخيار السلفي وتتبنى الأهداف التي تعمل السعودية وقطر على أنتشارها في الواقع العربي ابتدأ من أحداث تونس وانتهاء بالموصل وما حولها , لم يصدر من البلدين أي موقف محدد خاصة بعد موقف الكويت الواضح والصريح وموقف عمان , أما الأمارات التي لها علاقات قوية بكردستان ومواقع أقتصادية وأستثمارية كبيرة لنم تتحرك ولم توضح موقفها وهي تعلم تماما بأن حكومة الإقليم متورطة بصورة ما في الأحداث وقد تتعرض إلى انتقام من حكومة المركز .
الملفت لنظر موقف حكومة البحرين الذي جاهرت به الناطقة باسم الخارجية البحرينية سميرة رجب والتي عكست روح التشفي والحقد التي تضمرها حكومة البحرين لبغداد ودعمها لانتفاضة الشعب البحريني والاستجابة للمطالب الشعبية إنطلاقا من العلاقات الدينية والمذهبية لغالبية الشعب العراقي مع شعب البحرين , الحقيقة أن موقف البحرين لم يكن موقفا سياسيا مدروسا صادرا عن رؤية بعيدة ويمثل قصر نظر وعدم فهم الأحداث كما هي ولا نتائجها وسيزيد من عمق الخلاف بينهما كما يؤثر على موقف إيران من البحرين ويزيد من شقة الخلاف في مجلس التعاون الخليجي المشتت أصلا .
أن الدعم الدولي والإقليمي لحكومة بغداد يمثل عنصر قوة حقيقي ويدفعها للمضي بقوة للدفاع عن وحدة الأراضي العراقية ووحدة الشعب العراقي وعلى حكومة بغداد أن تستثمر هذا الدعم وتطوره لمصلحة بعيدة وتبني عليه مشروعها في مكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله ومحاصرة الدول والقوى الإقليمية التي تدعمه في ظل أجواء عالمية مهيأ لهذا الموضوع وتسانده بقوة , كما يمكنها هنا أيضا الاستفادة من محاولة تجهيز وتسليح القوات العراقية وجعلها على المستوى الذي يؤمن لها استقرار وسلام على المدى الطويل .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرار المواجهة وحدود التنفيذ
- زمام المبادرة مفتاح التحرك نحو النصر
- هل ينبغي ترك الموصل للقوى المسلحة والاكتفاء بالتفرج
- خيارات الحرب والسلام في العراق
- لماذا الأنهيار المفاجئ للجيش العراقي في الموصل
- العمل العراقي في التعامل مع المستجدات الأمنية والعسكرية
- بيان المبادرة الوطنية للمصالحة والسلام
- العراق والمأزق السياسي الحالي
- العرب والأعراب حقيقة الواقع ووهم التأريخ
- فصل البذرة والطين _ الفصل الأول من روايتي ماركس العراقي
- ولادة مشوهة _ قصة قصيرة .ج1
- ولادة مشوهة _ قصة قصيرة .ج2
- الفلسفة والإيمان بحدود الزمن
- القيم الأخلاقية والتغيرات الأجتماعية
- أحتاجك صمتا
- الدفاع عن الأسرة والمجتمع العراقي
- نوره وسائق القطار _ قصة قصيرة
- الأخلاق والدين نتاج العقل والتجربة
- في معنى تحديد الهوية
- انتصار الفلسفة


المزيد.....




- تونس: قصص نجاح حرفية بتوقيع اندا تمويل!
- اليمن: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات أمريكية على عدة محافظات ...
- -القسام- تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة (فيدي ...
- فانس يعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في كورسك تجاوزت 75 ألف جندي
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الدمار والخسائر المادي ...
- روبيو للأوروبيين: نبحث حلا سلميا مع إيران ولا تسامح بالسلاح ...
- غارديان تروي قصة محاربين أميركيين قدامى نصروا غزة
- ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
- الصين تنفي تزويد روسيا بـ-أسلحة فتاكة-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس علي العلي - الموقف الإقليمي والدولي ومسألة الموصل