أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟














المزيد.....


العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟


ماجد عبد الحميد الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4466 - 2014 / 5 / 28 - 03:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في جلسة عامة جمعت بين البابا و ناتانياهو في القدس مؤخرا اختلف الاثنان في اجابتيهما عن السؤال الاتي : بأي لغة تكلم السيد المسيح ؟ ففي حين تحدث نتانياهو قائلا : هنا في هذه الارض تكلم المسيح العبرية ، قاطعه البابا قائلا : الارامية ، فاردف ناتانياهو : تكلم الارامية ولكنه يعرف العبرية .
ويبدو ان الخلاف كان ظاهريا على اللغة لكن الغاية البعيدة كانت تدور حول اثبات اقدمية الوجود اليهودي في القدس. فإذا ما استطاع نتانياهو ان يثبت حقيقة تكلم او معرفة السيد المسيح باللغة العبرية انما يعزز من جهة اخرى فكرة تأصيل تواجد اليهود الازلي في تلك البقعة من الارض . وما يؤكد هذا الزعم ما تم نشره من تفاصيل في مقال نشر في ال (بي بي سي ) (Who, What, Why: What language would Jesus have spoken?) الذي استطلع فيه كاتب المقال رأي بعض علماء الفيلولوجيا في جامعة اكسفورد ومنهم ( الدكتور سباستيان بروك) والذي قال : كلاهما كان صحيحا. فاللغة العبرية كانت لغة العلماء والكتابات الدينية، ولكن لغة السيد المسيح اليومية كانت الارامية والتي كانت – ايضا- لغة الـ ( Bible ).
اما اللغة العربية فلم تكن معروفة في زمن المسيح بينما تدلل الدراسات اللغوية على وجود اللغتين الاغريقية واللاتينية في فلسطين و الأردن- حسب اللغوي في جامعة اكسفورد (جوناثان كاتز)- ويختتم المقال برأي (بروك) الذي قرر بقوله : لم يكن هناك دليل واضح على ان السيد المسيح قد كتب باية لغة من اللغات المعروفة انذاك ، وربما انه قد كان يرسم اكثر من كونه قد كتب.
يعكس هذا الحوار وجها من وجوه الصراع الوجودي الخفي والمعلن حول اولية اللغات بين القوميات والعرقيات التي تتكلم باحدى اللغات المقدسة والتي كتبت بها الكتب السماوية المعروفة (التوراة و الانجيل والقران الكريم). و بعدما كان السؤال مطروحا حول( لغة الجنة : من هي اللغة التي يتكلم بها اهل الجنة) في القرون الماضية اصبح السؤال مطروحا : باية لغة تكلم المسيح لاثبات الوجود الدنيوي .وبمعنى اخر تعكس الاسئلة طبيعة تحول الخطاب الميتافيزيقي من الجدل الفكري الى صراع اثبات الوجود.وفي كلا الامرين قد غابت اللغة العربية من المنافسة. فلم تشر اليها الدراسات إلا من طرف بعيد وهو انتماؤها الى فرع اللغات السامية.
هذا الغياب التام لذكر اللغة العربية في المصادر الاخرى يقابله حضور قد يصل حد المبالغة في تكرار ذكر اللغة العربية مقترنة بالقران الكريم بوصفه كتابا دينيا في (11) اية كريمة والتي منها سورة الشعراء : ( إِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ( *) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (* ) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ( *) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ( *) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ( *) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ( *) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ ( *) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ).
لماذا كانت الاشارة الى اللغة العربية حاضرة و بشكل فاعل في الخطاب القراني و الخلاف لازال قائما حول اللغة التي تكلم بها المسيح او التي كتبت التوراة و الانجيل بهما ؟ . ربما يسعفنا البحث الفيلولوجي المعاصر بالعثور على اجابة شافية عن هذا السؤال وعن كثير من الاسئلة المشابهة.



#ماجد_عبد_الحميد_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محور الأعراب - بنو الاصفر
- قناة العربية وأخبارها المرتبكة
- ماذا تعلمنا من الاسلاف الاجلاف ؟ : اغنية للأطفال !!
- قال وليم جونز ( رحمه الله ) : اطلبوا العلم ولو كان بالصين !!
- داعوش ، داعوشة ! ..التسمية و بداية الانهيار
- (خرافات) الاسلام الأعرابي : مرسي ولي الله !!
- الاسلام الاعرابي يستمد قسوته من بيئة الصحراء
- الاسلام الاعرابي يحوّل مصر الى قطعان بربرية
- حكاية عراقيَين وسعوديَين تكشف عن طبيعة تفكيرهم : ( اقلب المر ...
- الجهل الأعرابي الذي يصف ( 150 ) مليون شيعي بالكفار يجب ان يج ...
- أخلاق ملوك الأعراب ..القصر الاموي مثالا
- السب والشتم عادة أعرابية احياها بنو أميّة
- كاره شهير للإسلام الأعرابي والصهيونية يحل ضيفا على سوريا
- صناعة (الفرس المجوس) و صنيع الأعراب ..
- سجادة -صفوية- تُباع ب (33) مليون دولار على شخص أعرابي !
- نابليون بونابرت يعلن : نحن المسلمون الحقيقيون !!
- اعتنق الاسلام الأعرابي .. تصبح جزارا بامتياز
- هدم الاضرحة وحرب الايقونات بين البروتستانتية والوهابية
- عصبية الأعراب قيمة عابرة لحدود الاديان
- تصنيع .. ثقافة القطيع


المزيد.....




- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا
- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ماجد عبد الحميد الكعبي - العودة الى الفيلولوجيا : بأي لغة تكلم السيد المسيح؟