أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - المواطنة و الوحدة الوطنية














المزيد.....

المواطنة و الوحدة الوطنية


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 21 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ستبقى تطلعات العراقي مطلبا يتكرر من حاكم سابق لأخر لاحق ، بكون امانيه تصطدم بوجود قوة لم تستفد من دروس الماضي البعيد القريب ولا من دروس القريب المؤلم ، مما يربك المشهد العراقي برمته ليقف المواطن عند مفترق طرق اصعب مما كان علية قبل عام 2003 .
ومن هنا نتساءل اين هي الخلفية الفكرية والسياسية التي تعزز من مفهوم الهوية الوطنية كأساس للتفاهم والانسجام الاجتماعي...؟
وهل من دور حقيقي للأحزاب السياسية لدعم قضية الوحدة الوطنية في العراق على أرض الواقع بالأفعال لا بالأقوال...؟ ، أم أن الضغط السياسي الأتي من هذه جهة او تلك هي مجرد وسيلة للوصول إلى مكاسب سياسية ؟
إن ما يدور اليوم على الساحة العراقية من أحداث و مشادات بين الكتل السياسية، إن كتب له أن يستمر، قد يودى بالوطن الى ما لا تحمد عقباه .
إن نبرة التميز المذهبي والطائفي وتصاعد لهجة التخوين والتهديد في الخطب و منابر الاعلام السياسية والدينية بات يلعب دورا، فى بعض جزئياته، لا يقل خطرا عما تقوم به فرق الاغتيالات والارهاب (سيئة الصيت) في القتل العشوائي والوحشي للابرياء عبر المفخخات ولانتحاريين والاسلحة الاوتوماتكية وكواتم الصوت، إذ لا اختلاف بين التحريض على القتل و التحريض على الكراهية، إن توحيد العراقيين لن يمر قطعا بنشر الكراهية و البغضاء و لن يتأسس بتهميش البعض أو بقلب التوازنات بل يجب بناءه على أسس جديدة تراعى المظالم التاريخية لكافة قوميات الشعب العراقي و بناء مؤسسات تعليمية تعتمد مناهج تربوية رصينة تهتم بالحضارة وبالتاريخ والعلم والمعرفة والقيم الاجتماعية المشتركة و تثمن تنوعه الديني والقومي والمذهبي ونشر ثقافة التسامح وقبول الاخر.
ومن هنا يبرز دور القوى السياسية في التأثير على عقليات وسلوك المواطنين على ضوء ما يعرف في الفكر السياسي المعاصر( بالأنساق السياسي والاجتماعي )، فالأحزاب السياسية كجانب من البناء الاجتماعي وكوسيط متحرك تعد مصدرا للحفاظ على التوازنات بمواءمة العلاقات بين الجماعات، فهي وسيط متنقل بحرية وليست شيئاً مقصوراً على جزء واحد من المجتمع، وذلك لكونها انعكاس لما لها من قدرات وما تقدمه من إسهامات في سبيل تقوية البناء الاجتماعي وتشكيل النسق السياسي الفاعل في الحياة العامة، إما للتاثير في صنع القرار السياسي أو لضمان التنفيذ الفعال للقرارات السياسية.
إن أي تعسف مهما كان شكله ونوعه لن يكلل بالنجاح إلا بتعزيزالتاخي والديمقراطية والحرية وسيادة القانون ودعم كل الجهود و تثمين كل ما من شأنه تمهيد الطريق لتحقيق هذه الأهداف المنشودة، فإننا كعراقيين يجب أن ندعم ثقافة الحب و الإخاء و اللحمة والتسامح و نسعى لإحتضان بعضنا البعض بعيد عن التخندق وراء الخصوصيات و المطالب الفئوية والعنصرية التى لن تؤدى إلا مزيدا من التشرذم و التعصب و الفرقة.
ولما كانت تحقيق آمال وتطلعات المواطن البسيط هو الهم والشغل الشاغل للجماعات الضاغطة والأحزاب السياسية على حد سواء سبيلاً لكسب ود و رضى المواطن من جهة، ومن جهة أخرى، سعيا للوصول إلى تكوين قاعدة شعبية عريضة، فعلى الساسة ان يعوا ذلك بكونه يمكن أن تشكل ورقةً رابحةً لمن يتقن ( فَن السياسة ) وعليه ان كانوا حقا سياسيين، ان يتقنوا هذا ( الفن ) ، ولعل الأهم من هذا كله ان يباددروا هؤلاء الساسة الى توطيد العلاقات الاجتماعية وتعزيز الوحدة الوطنية بين مكونات الشعب الواحد في الدولة الموحدة على أساس المواطنة، واحترام الثوابت الوطنية والمساواة بين المواطنين في الأعباء العامة، إذ تشكل التنشئة الاجتماعية والسياسية المرتكز الأول لتحقيق هذا الهدف وبلوغ المكانة المرموقة في الحياة العامة، وكذا المشهد السياسي والاجتماعي، وبذلك يجد البعض مجالا للحديث عن أبعاد القضايا الوطنية العامة وبالخصوص قضية الوحدة الوطنية من منظور الأحزاب السياسية لكونها تعد من أهم العناصر المكونة للنسق السياسي والاجتماعي، وان كانت تختلف باختلاف الرؤى والبرامج الحزبية، الا ان الخطاب الموحد للوحدة الوطنية ، هي الورقة الرابحة لكل الساسة، وإن اختلفت وجهات نظرهم حولها .
وما لم تتحقق الوحدة الوطنية كهمٍ مشترك لجميع المكونات الاجتماعية التي تختلف باختلاف الهوية، يكون الوطن عرضة للانزلاق في مشاكل عديدة منها فقدان السلم الاجتماعي والأهلي، والتذمر من حالات الغبن، و عدم المساواة بين الرعية في الأعباء العامة، ولا شك أن لهذا كله انعكاس سلبي على بنية النظام السياسي وبيئته الاجتماعية، ويمكن تدارك خطره في الوقت المناسب بالإجماع الوطني لتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة، والتفكير بمصلحة الشعب والوطن والى ضرورة فسح المجال للمرونة بين جميع الإطراف لإبداء التنازلات لغرض النهوض بالواقع الخدمي والامني والاقتصادي بالبلاد وجعل الوطن فوق كل الاعتبار.



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات فرصة العراقي لتغير
- الهرولة نحو البرلمان
- اليساريون و الديمقراطية الاشتراكية
- الاخلاق و ثقافة العنف في العراق
- ديوان الشعر الحر دراسة جماليات في الشعر الحديث
- الفن التشكيلي في العراق وتحديات العصر
- واقع العمل الصحفي في العراق ما بعد 2003 بين حرية الصحافة وال ...
- المرأة بين النص الديني والقانون المدني
- قضية المرأة ، حريتها
- الصحافة العراقية في المواجهة


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فواد الكنجي - المواطنة و الوحدة الوطنية