أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي














المزيد.....

التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 4430 - 2014 / 4 / 20 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في وسط عتمة المشهد السياسي العراقي الذي اوصلتنا اليه القوى السياسية الحاكمة، يبرز وهج سياسي جديد عنوانه " التحالف المدني الديمقراطي ". وان كان موجوداً بتوجهاته الديمقراطية وسعيه المتواصل لابقاء العملية السياسية في مسارها الديمقراطي السليم، الا انه عزل من قبل الكتل السياسية المتنفذة، جزاءً لتضحياته الجسام ولكونه لا ينفك عن القاء الضوء الكاشف على كافة مظاهر الفشل والفساد التي رمت البلد واهله في طاحونة التخلف، والفصل الاثني والطائفي. المهلك . فعبر ظهور هذا التحالف عن استجابة واجبة لانقاذ البلاد ، بغية ان لا تأكله فواجع الارهاب والفقر والجهل. التي تكاد تقضمه كاملاً
ثمان سنوات عجاف كانت كفيلة بانتاج المقدمات الضرورية لتغيير نمط الحكم الفاشل. ومن ابرز هذه المقدمات تراكم الوعي السياسي لدى الناس وبخاصة الفئات الفقيرة منهم. وذلك بحكم معاناتها وافتقادها لابسط مستلزمات العيش الكريم، ويزيد طينها بلة، تراكم فشل الحكام على مختلف الصعد، هذا وناهيك عن استيطان الفساد في كافة ثنايا المؤسسات والدوائر الرسمية. اما الارهاب فاخذ يقطع ليس اعناق المواطنين فحسب، انما صار يقطع اعناق الانهر سواء كان من المنابع او من المجرى والمصب والسدود على حد سواء، فكله يدخل في خانة الارهاب.
ومما لا شك فيه كان دور قوى التيار المدني الديمقراطي في توعية المواطنين طيلة سنوات الفشل الماضية، له التأثير الفاعل في تغيير الوعي السياسية لدى الناس ، ولا نريد ان نستبق الاحداث ونشير الى اي مدى اثر ذلك على مستوى التغيير المنتظر والمؤمل لموازين القوى السياسية، انما العديد من المؤشرات تأسس لقناعة بحتمية التغيير، الذي لايمكن ان يتم دون البديل المختلف عن اوساط المحاصصة، الذين اكلوا البلاد واذلوا العباد، وعليه فان العراقيين معروفون بعزة النفس ومن المسلم به انهم سوف يرفضون بقاء الفاشلين والفاسدين على سدة الحكم.
ومن نافلة القول ان التحالف المدني الديمقراطي يمتلك من الكفاءة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية ما يمكنه من ان يشكل حجر الزاوية ، لا بل العمود الفقري للتغيير الديمقراطي. زد على ذلك نهجه الذي يتمسك بالهوية الوطنية للعراقيين دون غيرها، واذا ما عنى ذلك شيئاً انما يعني بان هذا التحالف قد جاء مجسداً لارادة كافة فئات الشعب العراقي بمختلف قومياته وطوائفه الدينية والاجتماعية، وهذا ما يدلنا حقاً على نهوض لقوى الشعب الحية، تقدمت على اثر اختمار عوامل موضوعية ملحة، تكاملت مع مكنوناته الداخلية ليصبح التحالف مكلفاً بتخويل شعبي واسع بغية كسر القيود الطائفية والاثنية ، وازاحة نظام المحاصصة الفاشل.
لا يخفى عن بصير مشاهدة ما يحظى به هذا التحالف المدني الديمقراطي من انعطاف جماهيري واسع، حيث سجلت ندواته وفعالياته حضوراً متميزاً ولافتاً لانتباه اواساط وفئات اجتماعية، كانت اسيرة لشعارت طوباوية مخادعة، انهكتها خلال الاعوام العشر الماضية، الامر الذي جعالها ترى في هذا التحالف المدني خير منقذ، غني عن التعريف والاختبار. فوطنية رموزه واخلاصهم ومصداقيتهم، كانت ناصعة شامخة وسط ما آلت اليه القوى الحاكمة من تدن شامل وانحطاط سياسي لا يشرف احد، في الوقت الذي كانت ولا زالت سياسة ومواقف هذه القوى المدنية الديمقراطية لم تتلوث بالفساد والفشل اللذين انتجا الارهاب الضارب في طول البلاد وعرضها.
ان ما تقدم صار يلقي بامانة على اعناق خيار القوم وقواهم الوطنية بمختلف اتجاهاتها وفاءً منهم للعراق ولبغداد الحبيبة، التي لم تحظى سوى بالاهمال المطلق. تتمثل دعوتنا بانتخاب التحالف المدني الديمقراطي، المنقذ الحقيقي والبديل الجدير بالتغيير، نحو دولة مدنية ديمقراطية، عابرة للطوائف والقوميات.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف المدني .. بديل التغيير في عراق اليوم..
- كملت الحسبة .. القاتل كردي!!!
- هل تجري انتخابات في ظل حكومةاقصاء وهيمنة..؟
- فريق سياسي فاشل .. وفريق كروي فائز..!!
- في ذمة الخلود المناضل ستار موسى عيسى
- نصف اعتراف جاء في نهاية المطاف..!!
- شؤون السياسة الدولية
- سماء العراق تمطر ناراً..!!
- سير الانتخابات ام ايقاف المفخخات ..؟
- -سانت ليغو- .. رغم براءة المحكمة يتعرض لقصاص البرلمان.!!
- سرّاق منتخبون وناخبون مسروقون..!!
- محاولة لجر النفس المقطوع..!!
- حكامنا فشلوا .. والفشل يولد التمرد.
- صوت الاحتجاج هتاف الثورة ومحركها
- صبية السياسة يقاتلون بالانابة ..!!
- عقد من الزمن وعقد مع المحن
- ثمار الانتخابات في خريف العملية السياسية
- الانتخابات من الديمقراطية ام الديمقراطية من الانتخابات..؟
- حكام العراق ... اخرجو منها لانكم في حضيضها
- لا تستوحشوا طريق التغيير لقلة سالكيه


المزيد.....




- روبيو يحذر: على أمريكا التخلي عن جهودها إن لم تنته حرب أوكرا ...
- دولة جزرية نائية في المحيط الهادئ تحصل للتو على أول أجهزة صر ...
- بعد 4 أشهر من هجوم ماغديبورغ الدامي.. السلطات الألمانية تتبا ...
- أرمينيا تؤيد والولايات المتحدة ترفض قرارا في الجمعية العامة ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية على منشأة رأس عيسى النف ...
- ميلوني تدعو ترامب إلى -إعادة العظمة- إلى الغرب
- أوزبكستان تناقش مع SpaceX إطلاق قمر صناعي خاص بها
- روبيو: الأيام المقبلة حاسمة لمسار السلام في أوكرانيا.. وإلا ...
- واشنطن تتهم شركة أقمار صناعية صينية بدعم هجمات الحوثيين على ...
- حماس ترفض -الصفقات الجزئية وتسليم السلاح-، ووزراء إسرائيليون ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - التحالف المدني الديمقراطي.. وهج جديد في المشهد العراقي