أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين سلمان - الحزب الشيوعي العراقي أمْ الحزب الاشتراكي الديمقراطي العراقي؟















المزيد.....


الحزب الشيوعي العراقي أمْ الحزب الاشتراكي الديمقراطي العراقي؟


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 4406 - 2014 / 3 / 27 - 12:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الحزب الشيوعي العراقي أمْ الحزب الاشتراكي الديمقراطي العراقي؟

صرخ عليهن بالشتي يا ديب بلكي بيسمعو...فيروز

نشر السيد جاسم الحلوائي مقالاً , بعنوان : رد على الأستاذ جاسم الزيرجاوي , في 24-03-2014...م-1
يرد فيه على مقالنا السابق, وفي هذه المناسبة: اود او اوضح مايلي:
1. اعتبر الحزب الشيوعي العراقي , حزباً مناضلاً وكبيراً , وذو تاريخ مجيد مشرف , وقدم نهر من الدماء الزكية من اجل فكرة نبيلة , لكن هذا لا يعني اننا نسكت عن الاخطاء, ولا يعني اننا لا نوجه سهام النقد البناء, ولا يعني اننا نلتزم الصمت. ليس الهدف التشهير و السخرية و الاستخاف , انما الهدف, الحوار العلمي الجاد من اجل التوصل الى دعم الحزب لكي يلعب دوراً قيادياً في هذه الفترة المظلمة.

2. ولم يكن في خاطري ان اتوسع في التعليق على مقال السيد جاسم الحلوائي الثاني, لكن وردت عبارة, في مقال السيد الجليل, كانت سبباً في هذه الاستفاضة. سوف يكون تعليقنا على مقال السيد الحلوائي, من ثلاثة أجزاء.
الأولى رد سريع على ماجاء في المقال الثاني للسيد الحلوائي , واجد نفسي مضطراً اضطراراً عليه.
الثاني, والجزء الثالث, سوف اتوسع قدر الامكان , لشرح موقفنا عن العديد من القضايا.

الجزء الأول:

1. يقول السيد المحترم: وكنت أتمنى أن يتجنب السخرية والاستخفاف في المناقشات الجدية......
a) اذا كنت تعتقد ياسيدي الكريم , ان في مقالنا سخرية و استخفاف, فأنا اسف جداً, و اعتذر لك بشدة.

2. ويقول استاذنا: وأن لا يفيض بالإكثار من اقتباسات الكتب للظهور بأنه الأفهم بين الجميع.....
b) لا ياسيدي الكريم, لا احب الظهور, ولا التباهي, قلبي ينزف دماً على وضعنا الحالي, إما مسالة ألإكثار من اقتباسات الكتب ,فهذا شرط أساسي في حوار علمي و شرط اساسي في نقاش وحوار عن قضايا , تهم مستقبل شعبنا.. كتب استاذ الادب الالماني في جامعة اوكسفوردS. S. Prawer- , كتابا ضخما عن اقتباسات ماركس بعنوان: Karl Marx and World Literature
والذي صدرت منه الطبعة الثانية في حزيران 2011, ذكر فيه: فقط في الجزء الاول من رأس المال,1867 :
نجد اقتباسات من : العهد القديم و الجديد, و شكسبير, و غوته, وملتون, و فولتير, و و هوميروس, و بلزاك, و دانتي, و شيلر, و سوفكليس, و أفلاطون, و ثيوسييدس, و زينوفون,
وديفو, و سرفانتس, و درايدن , و هاينه, و فيرجيل, و جوفينال, وهوراس, وتوماس مور, وصموئيل بتلر...الخ

3. يقول استاذنا: أن الزيرجاوي يعتقد بأنه الوحيد الذي يفهم معنى دكتاتورية البروليتارية.. الخ
c) لا ياسيدي الكريم, لم اذكر اسماء , ولم اقول فلان لا يفهم, ولم اقل أن جميع الشيوعيين..
ذكرت بالنص ما يلي: مع الأسف الشديد لم يعرف الاستاذ جاسم الحلوائي معنى ديكتاتورية البروليتارية, بالمفهوم الماركسي لها, وأكاد اجزم ان حشع منذ 1934 ولحد اليوم لم يعرف معنى ديكتاتورية البروليتارية,بالمفهوم الماركسي, نعم الاستاذ و حشع يعرفونها, بصيغتيها اللاتينية والمعربة, كمصطلح كما ورد في المقال.
واقصد بحشع, بيانات الحزب من لجنته المركزية او مكتبه السياسي..

4. ويقول السيد الكبير: وبعد ادعائه ذاك يطرح السؤال التالي: ما هي ديكتاتورية البروليتارية؟ لم يضع الكاتب الزيرجاوي بأيدينا سوى مقتطفات من كتب ماركس درسناها ومرت بنا عشرات المرات بمختلف اللغات الأجنبية فضلاً عن العربية.
d) ياسيدي الكري: هذه المتطفات من كتب ماركس التي درستموها , هي جوهر,و اساس, والقلب المركزي, لمفهوم ماركس عن ديكتاتورية البروليتارية, واعيد و اكرر مرة ثانية, ان عبارة ديكتاتورية البروليتارية ,وردت عشر مرات فقط, في نصوص ومراسلات ماركس: والنص الوحيد الذي أستعملها بصورة متكررة و منتظمة هو كراس (الصراع الطبقي في فرنسا ) 1850, The Class Struggles in France,
لكن أهم ما جاء عن ماركس في ديكتاتورية البروليتارية ,وهو الذي يعتبر القاعدة الأساسية في الفكر الماركسي, ما ورد في نقد برنامج غوتا 1875, وكذلك في ر سالة ماركس إلى فايديمير, Joseph Weydemeyer المؤرخة في 5 مارس 1852.

5. الفقرة التالية, هي التي كانت وراء , كتابة الجزء الأول من مقالنا هذا, والذي لم اكن راغباً في كتابته.
يقول السيد الكريم: وعندما وصل إلى لينين أثبت السيد جاسم بأن أي شيوعي عراقي قد مر بمدرسة حزبية(!) في أي بلد اشتراكي أو أي شيوعي دخل مدارس الحزب(!), في الوطن يفهم دكتاتورية البروليتارية أفضل من جاسم الزيرجاوي، لأن جميعهم درسوا كتاب لينين "خطتان للاشتراكية الديمقراطية في الثورة الديمقراطية "..........ويستمر الإستاذ الكبير بالقول: إن هذا الشعار ونصه الدقيق هو: "دكتاتورية البروليتارية والفلاحين الديمقراطية الثورية"، هو ليس مفهوماً مركبا لدكتاتورية البروليتارية، وإنما هو الشعار السياسي الاستراتيجي للبلاشفة في مرحلة الثورة الديمقراطية وليس في مرحلة الثورة الاشتراكية.
e) أولاً: اذا كان هناك أي شيوعي عراقي يفهم دكتاتورية البروليتارية أفضل من جاسم الزيرجاوي.. فهذا يعتبر فخر و شرف لنا جميعاً.
وثانياً: الكارثة الكبرى, عند الاحزاب الشيوعية و على راسها حشع, وخدعة كبيرة و تضليل , عمرها قرن من الزمان: اسمها: مرحلة الثورة الديمقراطية واحياناً يطلقون عليها الثورة البرجوازية الديمقراطية, bourgeois-democratic revolution, ورافقها في الخدعة الكبرى,مصطلحات غريبة, مبهة , خادعة, مثل: حركات التحرر الوطنية البرجوازية .
تحدث ماركس عن ثورة برجوازية ديمقراطية ,باعتبارها مرحلة , واكرر مرحلة من التطور الاقتصادي و الاجتماعي , لنمط الإنتاج , modes of production, لا انقلابات عسكرية, وعندما تتغير تشكيل إجتماعية –اقتصادية بالكامل.

6. وهكذا يخرج الإستاذ الكبير علينا باستنتاج , بقوله:
وهكذا فإن الزيرجاوي الذي لا يميز بين دكتاتوريتين تختلفان نوعياً، الأولى ديمقراطية لانجاز الثورة الديمقراطية جذرياً، والثانية دكتاتورية البروليتارية لإنجاز الثورة الاشتراكية، ....
f) تقسيم ديكتاتورية البروليتارية الى قسمين, من خرافات لينين و خزعبلاته , اكون شاكراً لإستاذنا الجليل, أن يذكر مثال تاريخي واحد فقط: على: الديكتاتورية ( الديمقراطية) والتي تنجز الثورة الديمقراطية, و دكتاتورية البروليتارية لإنجاز الثورة الاشتراكية.

الجزء الثاني

في هذا الجزء سوف اتناول موضوعين مهمين , الأول ديكتاتورية البروليتارية, والثاني مفهوم الحزب عند ماركس.

أولاً : ديكتاتورية البروليتارية

1. تُعتبر ديكتاتورية البرولتيارية , مرحلة انتقال ثورية , revolutionary transformation, بين المجتمع الرأسمالي و المجتمع الشيوعي.
هذا هو المفهوم الماركسي الوحيد عنها: و شروطها:
a. في مجتمع رأسمالي , يحدث فيه الفصل الكامل بين العامل المنتج, working people, و وسائل الإنتاج.
b. و بعد ان تنهار الرأسمالية, وتستولي البرولتيارية ,( واكرر البروليتارية وليس حزب سياسي , نائب عنها) , على الدولة, وتبدا ببناء المرحلة الأولى من الشيوعية,( الاشتراكية), فأن خلال هذه الفترة , لن يكون شكل الدولة غير شكل ديكتاتورية البروليتارية.

هذا هو المفهوم الماركسي , و لم يتحدث ماركس عن ديكتاتوريتين واحدة ديمقراطية و الثاني اشتراكية, مطلقاً, و لم يتحدث عنها في مجتمع آسيوي أو أفريقي...الخ.

ثانياً: مفهوم الحزب الماركسي.

i. أن المفهوم المركزي عند ماركس للحزب هو تعليم البروليتارية و توحيدها..... و تنظيم العمال في إطار حزب سياسي مستقل, شريطة أن يكون هذا الحزب , حزباً عمالياً متميزاً.... Distinct workers party....إنجلز..م-2 ,
و أن لا تُقحُم النظرية في حلاقيم العمال دفعةً واحدةً ومن غير تطوير وكأنها بنود إيمان..بدلاً من رفع العمال أنفسِهم الى مستواها.....إنجلز. ..م-3
ii. لكن تنظيم العمال في إطار حزب سياسي, تحول عند لينين : الى كتيبة الطليعة, الامامية للطبقة العاملة , و القائد السياسي للطبقة العاملة , و أركان حرب للطبقة العاملة , و جزء لا يتجزا من الطبقة العاملة , و الكتيبة المنظمة للطبقة العاملة, و أعلى تنظيم طبقي للبروليارية, وأداة ديكتاتورية البروليتاريا....الخ
iii. هذا المفهوم اللينيني للحزب ( وهو مفهوم يعقوبي,Jacobinism , الذين ينطقون بأسم الجماهير, حسب وصف ماركس), انتقل الى قرارات المؤتمر الثالث للأممية الشيوعية , حزيران 1921, بحيث تم استنساخ الوضع الخاص جداً لروسيا القيصرية بشكل دراماتيكي ليعمم على كافة الاحزاب الشيوعية الفتية, , وكان ماركس, قد كتب في 1881 , يصف الثوار الروس الذين كانوا يتصلون به ….أن طريقتهم في العمل , Modus operandi... , روسية على وجه الخصوص.
iv. وبغض النظر عن ألاسباب الحقيقة لنشوء حشع و الاحزاب الشيوعية الاخرى, الأ أن تأسيس حزب شيوعي على الطراز اللينيني في بلد تبلغ فيه نسبة الامية اكثر من 90%, و لا تتوفر فيه طبقة عاملة قوية, واقتصاده ريعي , اقطاعي, هو ضرباً من الانتحار الجماعي.
v. وكان للاممية الشيوعية الثالثة, دوراً كبيراً في تصميم برنامج هذه الاحزاب , لذلك كتب الراحل الكبير فهد: قلنا ان الهدف النهائي للحزب البولشفي كما سجلته مناهجهم كان اسقاط البرجوازية واقامة الدكتاتورية البروليتارية . ولم يقف حزب شيوعي في العالم الا على هذا الاساس ، كما ان ذلك شرط من شروط الاممية الشيوعية ....لكن و بتاريخ 15 من أيار 1943, تم حل الأممية الشيوعية الثالثة, وقالت في بيانها: أن الأحزاب الشيوعية , قد أزداد عددها الآن, وأن مشاكل الطبقة العاملة لايمكن حلها عن طريق تنظيم دولي مركزي , كمركز توجيه الحركة العمالية الدولية, بل عن طريق الأحزاب الشيوعية في كل بلد على حدة..........وعدم الالتزام بمقرارتها.

الجزء الثالث

طريق الحزب الشيوعي العراقي إلى الاشتراكية.

يقول السيد الحلوائي:
ونظراً لحصول تشوش في استشهادات السيد جاسم الزيرجاوي بمقالي فنسب نصوصاً لي وهي من وثائق الحزب، وأخذ أجزاء وترك أجزاء أخرى منها، تلك التي تبين طريق الحزب الشيوعي العراقي إلى الاشتراكية، ....الخ
دعونا نقرأ ما في الرابط عن طريق الحزب الشيوعي العراقي إلى الاشتراكية...
الرابط اعلاه , يقول: (التقطيع و وضع الارقام من عندي وليست موجودة في النص..ج.أ).
وقد جاء في مؤتمره التاسع المنعقد في 2012، عند الحديث عن الاشتراكية، ما يلي:
"1. ويرى الحزب أن جوهر بناء الاشتراكية يكمن في إنهاء استغلال الإنسان للإنسان،
2. وتحقيق القيم الإنسانية الرفيعة وكرامة الفرد وإشاعة الديمقراطية،
3. وإسهام الجماهير الفعال في هذه العملية المتدرجة التي تنبع من مجتمعنا ومراحل تطوره، وتستند إلى خصائصه الوطنية والقومية والثقافية، والنفسية، والدينية،
4. وتستفيد من التطور في مختلف بلدان العالم وتقدمها الحضاري ومنجزاتها المادية والروحية، ومن الدروس المستخلصة من التجارب الاشتراكية السابقة.
5. وهو يدرك أن إنضاج شروط تحقيق الخيار الاشتراكي عملية نضالية طويلة الأمد.
6. إذ يقوم خيارنا الاشتراكي على تحقيق العدالة الاجتماعية، والديمقراطية الحقيقية المتكاملة، والتوزيع وفق مبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله"،
7. كل ذلك على أساس من التقدم العلمي والتقني، والارتقاء بالقوى المنتجة المادية والبشرية، وتحقيق الإنتاجية العالية، والتعامل السليم مع البيئة، والوصول إلى أرقى أشكال التنظيم والوعي الاجتماعي.
8. وتوصل الحزب إلى أن طريق بلادنا الخاص إلى الاشتراكية سيكون محصلة عمل فكري وسياسي تراكمي ومتدرج،
9. وأيضاً محصلة نضال قوى سياسية متعددة وتحالفات واسعة، وسيتم الوصول إليها عبر عدد من المراحل الانتقالية التي يمكن أن تستمر طويلاً".
وفي هذا النص، الملزم للحزب حتى مؤتمره القادم، لا توجد أية إشارة، لا من قريب ولا من بعيد، إلى دكتاتورية البروليتارية.....أ.ه

هذا هو طريق الحزب الشيوعي العراقي إلى الاشتراكية.

1. هذه مبادئ إنسانية راقية, ينادي بها كل الناس الشرفاء من جنوب افريقيا الى نيوزلندا مروراً بايسلندا و انتهاءاً بالارجنتين,و ليست جديدة على العالم,لكنها ربما تكون جديدة على حشع.

2. هذه المبادئ: هي التي حددت و تحدد سياسة الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في اوروربا الغربية, منذ 1870 ولحد اليوم, وهي نفسها التي قادت الى دولة الرفاه في النرويج والسويد والدانمارك و هولندا و النمسا و بلجيكا...الخ
ومن يقرأ برنامج مؤتمر غودسبيرغ 1959 , Godesberg Program , للحزب الاشتراكي الديمقراطي الالماني, يجد الكثير من التشابة بينهما, لكن الفرق الاول بينهما, برنامج تحت اسم حزب شيوعي و الثاني تحت اسم حزب اشتراكي ديمقراطي, والفرق الثاني ان البيان الالماني , صب لعناته على الشيوعية, بينما البيان العراقي , مازال يحمل اسم حزب شيوعي.

3. وطريق الحزب الشيوعي العراقي إلى الاشتراكية. مازلت تردد مفاهيم ستالينة و تقتبس فقرة رقم 12, من الدستور السوفيت لعام 1936, : والتوزيع وفق مبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله", وهي فقرة بائسة جداً Poverty , و هي تحوير لمبدأ عالم الاقتصاد البريطاني, ديفيد ريكاردو, David Ricardo الشهير. وكانت خدعة كبرى , خدع بها ستالين , الشعب الروسي.

4. و تعبير , ومن الدروس المستخلصة من التجارب الاشتراكية السابقة....تعبير لا معنى له, اذا كان يقصد تجارب اوروبا الشرقية , فهي لم تكن تجارب اشتراكية بل تجارب رأسمالية الدولة بصورتها البائسة.

5. لماذا هذا التأخير 78 عاماً, ويتم الاعلان عنها في 2012؟
الجواب عند (الرفيق!) حميد مجيد موسى أن يعلن في كلمة افتتاح المؤتمر الوطني السابع للحزب (2001) ما يلي:
" نعم، إن جديدنا، هو القديم ذاته في الظروف الجديدة، الظروف التي تتصاعد فيها من مختلف أنحاء الدنيا، وهي تدخل القرن الحادي والعشرين، دعوات الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية. في حين يبقى شعبنا يعيش تحت نير أعتى الدكتاتوريات في العالم اليوم وأكثرها استهتاراً بالإنسان وحقوقه. إنها الظروف التي تجعل من الدكتاتورية عندنا أبشع وجه وأشد وطأة، بل وأكثر عاراً على البشرية جمعاء...

دعوات الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية, لم تأتي الأ في بداية القرن الحادي و العشرين؟ ولم تأتي قبل ان ينتمي ( الرفيق!), حميد مجيد موسى الى حشع.؟

6. ثم يقول السيد الحلوائي: وأعتقد بأنه, (طريق الحزب الشيوعي العراقي إلى الاشتراكية), تطبيق مبدع وعصري للماركسية على ظروف بلادنا بعيداً عن الجمود العقائدي والنصية.
ما دخل المبدع و العصري و الماركسية هنا, وما دخل الجمود العقائدي؟
لماذا يحشر السيد الحلوائي, الماركسية, في اطروحات , قالها أدورد برنشتاين عام 1898؟ و ما علاقة هذه المبادئ بحزب شيوعي؟

7. قال الأخ الكريم, مالوم ابو رغيف ,في المقال السابق,: كما يبدو انك لا تعرف ما تريد...
وكان الجواب:
انا اعرف ما اريد .
اريد ان اعرف هوية , Identity, حشع.... .اريد ان اعرف هل مازال حشع حزباً شيوعياً, ام ان الحزب تحول الى حزباً اشتراكياً ديمقراطياً.

واليوم تأكد لي ان حشع لم يعد حزباً شيوعياً, بل حزباً اشتراكياً ديمقراطياً.

أن سمعة الاشتراكية الديمقراطية ,سيئة وسيئة جداً, بسبب الماكنة الدعاية الضخمة التي كانت يديرها السوفيت و كان السيد الحلوائي و رفاقه , يعتبرون الاشتراكية الديمقراطية , طاعون اسود,لدرجة ان يكتب الراحل الكبير فهد في 05- كانون أول 1943 : حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية .

سئل الأخ العزيز مالوم ابو رغيف, هذا السؤال , هل انت ضد ام مع؟
والجواب و أن جاء متاخراً, ولكن بشكل واسع و عريض , انا مع مقررات المؤتمر الخامس المنعقد في عام 1993.
ولكن بشروط :
1. ان يغير الحزب اسمه الى الى تسمية اخرى, ولتكن على سبيل المثال, لا الحصر: حزب الشعب العراقي.

2. ان يخرج من الحزب كل الحرس القديم الذي درس في المعاهد الماركسية اللينينية، و معهد العلوم الاجتماعية في موسكو و المعاهد الاخرى في الدول (الاشتراكية !) السابقة, لانهم تربوا على مفاهيم و معتقدات خاطئة و من الصعب ان يتخلصوا منها والذين ساهموا في نشر الوعي الزائف false consciousness.

3. ان تتولى قيادة الحزب , عناصر شابة ,من امثال الشهيد كامل شياع.

4. ان يتصلوا مع الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية في دول الرفاه, للاستفادة من خبراتها, خصوصاً اذا ما علمنا , ان معظم القيادات السابقة, والعديد جداً من الشيوعيين العراقيين,عاشت و ماتزال تعيش في المانيا و السويد و هولندا و الدانمارك و بريطانيا, وتستطيع ان تنسق اللقاءات.





المصادر:

1. http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=407022..........مقال السيد جاسم الحلوائي

2. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1886/letters/86_11_29.htm

3. http://www.marxists.org/archive/marx/works/1894/letters/94_05_12.htm



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جاسم الحلوائي و دكتاتورية البروليتارية
- رأسمالية الدولة أو دولة الكهنة.
- جاسم الحلفي و الشيوعية...
- مفهوم الحزب 3-3
- مفهوم الحزب 2-3
- مفهوم الحزب 1-3
- عبادة الشخصية
- البرجوازية الصغيرة والطبقة الوسطى
- مقدمة في: مفهوم ماركس عن الإنسان
- الماركسية و الترجمة العربية
- الثَالُوث السرطاني العالمي
- بوخارين: الفتى الأغر
- الإمبريالية المتوحشة
- مفيد الجزائري ورايات الحسين
- مدرسة فرانكفورت، القسم الثامن: إلى أين نمضي ؟....8-8
- مدرسة فرانكفورت، القسم السابع: ما الذي بقي؟…7-8
- مدرسة فرانكفورت القسم السادس: إرنست بلوخ ومبدأ الأمل.....6- ...
- مدرسة فرانكفورت، القسم الخامس: والتر بنجامين، الفاشية والمست ...
- نقد: النقد والنقد الذاتي
- مدرسة فرانكفورت، القسم الرابع: هربرت ماركيوز 4-8


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين سلمان - الحزب الشيوعي العراقي أمْ الحزب الاشتراكي الديمقراطي العراقي؟