أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمود - في الحاجة إلى بناء حركة نسائية جديدة














المزيد.....

في الحاجة إلى بناء حركة نسائية جديدة


ليلى محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 20:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


إفتتاحية العدد الرابع لنشرة " حرّة "

نصدر العدد الرابع من نشرتنا " حرة " بالتزامن مع تنظيمنا للملتقى النسائي الثاني ، تخليدا لذكرى استشهاد الرفيقة سعيدة المنبهي . رمز المرأة المغربية المناضلة من أجل التحرر الفعلي للنساء ضمن المشروع التحرري لكافة الطبقات و الفئات الكادحة و المحرومة و المضطهدة من نظام العبودية المأجورة و ما يرافقه من مظاهر التفقير و التهميش و الحرمان ، و الحروب الإمبريالية و الفتن الطائفية و الإضطهاد العرقي و الديني ...
و يتميز سياق تخليدنا للذكرى هذه السنة ، بتعمق أزمة النظام الرأسمالي المعولم ، و إلقاء نتائج الأزمة على كاهل الشعوب و الطبقات و الفئات الكادحة ، من خلال سن سياسات التقشف و رفع الأسعار وتسريح العمال و التراجع عن المكتسبات التاريخية للعمال و الكادحين في مجال الحماية الإجتماعية و الخدمات العمومية ...
و تتواجد النساء العاملات و الكادحات على رأس المتضررين من نتائج أزمة الرأسمالية المعولمة ، فارتفاع أسعار المواد الأساسية ، يؤثر بشكل مباشر على النساء اللواتي يتشاركن مع الرجال في نفقات الأسرة كما تقوم النساء بالإنفاق بشكل منفرد على نسبة من الأسر سواء كن أرامل أو مطلقات أو يشاركن الآباء المسكن أو زوجات رجال معطلين أو مسرحين من العمل .. الأمر الذي يجعلهن وجها لوجه مع تضاعف متطلبات الحياة اليومية الأساسية و ارتفاع أسعارها في مقابل تجمد الأجور ، بل و نقصانها في بعض الحالات .
كما أن أول الإجراءات التي تباشرها البرجوازية بمجرد حدوث الأزمة أو مجرد ظهور بوادرها ، هو التسريح الجماعي للعمال و العاملات و حرمانهم من مصدر دخلهم .. و العدد الأكبر من المسرحين دائما ما يكون من النساء ، خصوصا و هن يعملن في القطاعات الأكثر هشاشة و غير المهيكلة كقطاعات النسيج و التصبير و غيرهما ، و هي أولى القطاعات التي تمسها الأزمة . إضافة إلى نسبة كبيرة تمثلها النساء من المعطلات حاملات الشواهد العليا و المعمقة ، وجدن أنفسهن أمام واقع البطالة بعد التخرج بسبب السياسة التعليمية الطبقية و نقص عدد المناصب المالية في قوانين المالية خصوصا في مرحلة الأزمة . كما أن النساء هن الأكثر تضررا من خوصصة الخدمات العمومية و حرمان الكادحين منها ،فالخصوصية البيولوجية التي تخص النساء بالحمل و الولادة و الرضاع .. تجعلهن الأكثر ولوجا للمؤسسات الصحية و بالتالي الضحايا الأوائل لخوصصتها ...

و تستفيذ البرجوازية في سياستها تأنيث الفقر و البطالة و الازمة عموما ، من الأفكار الدونية السائدة بخصوص المرأة ، و عدم المساواة القانونية بينها و بين الرجل ، و كذا من الكم الهائل للعادات و التقاليد الموروثة من عهود غابرة تكرس استعباد المرأة و تختزلها في أداء المهام الجنسية و تربية الابناء و العناية بشؤون البيت ، و هي الوضعية التي تزيد من تكريسها ، القوى الإديولوجية الرجعية في المجتمع ، و في القلب منها قوى الإسلام السياسي التي تضفي هالة القداسة و التبجيل على هذه الوضعية الدونية للمرأة بإعطائها أساسا دينيا .

كما تحاول البرجوازية التخفيف النسبي من تأثر النساء الكادحات بنتائج السياسات الإقتصادية التي تمليها المنظمات الدولية ، بتطبيق برامج تحت مسمى " تنمية " أوضاع النساء ، أو إدماجهم في التنمية ، من إعداد و تمويل هذه المنظمات ذاتها ! و تعمل " منظمات المجتمع المدني " التي تتسمى بالدفاع عن حقوق النساء و تحقيق المساواة ، كأدوات لتنفيذ هذه البرامج ، التي تورط النساء الكادحات في القروض و تزج بهم في مشاريع كاذبة ، من قبيل تربية البط و الإوز أو الأرانب و الدجاج ، أو بيع " البغرير و الرغايف " .. ! لا تعود عليهن إلا بالمشاكل في المحاكم و بالبحث عن مقرضين جدد لرد القرض الأول ، و لا تغير من واقع التفقير و الحرمان الذي يعشنه شيئا ، في المقابل تشكل هذه الصفقات ، مناسبة لاغتناء المتاجرين بحقوق المرأة و حريتها و مساواتها ، من قادة الجمعيات الساهرة على تنفيذ هذه البرامج ، و التي ترافقنها بحملات دعائية و إعلامية كاذبة ، عن النتائج الجيدة لهذه البرامج و عن مناصب الشغل التي أحدثتها و غير ذلك من الأباطيل و التضليل مدفوع الثمن مسبقا .

إن النساء الكادحات اليوم ، في حاجة إلى بناء حركة نسائية جديدة ، مكافحة و تقدمية . تفضح كل أعداء التحرر الفعلي للنساء ، مهما تغلف خطابهم بالدعاوى الأخلاقية و الدينية و الإجتماعية ، كما تفضح سياسات المنظمات الدولية المتعلقة بتنمية المرأة و طابورها العميل و الإنتهازي من الجمعيات التي تغتني على حساب مآسي و حرمانات النساء الكادحات . و تطرح الإحتجاج بديلا عمليا و النضال من أجل اكتساب النساء لحقوقهن ، و المساهمة في النضال من أجل التغيير الجذري ، ارتباطا بمشروع التحرر لكافة الطبقات و الفئات المضطهدة و المحرومة في المجتمع و الذي لن يكون غير المشروع الإشتراكي .



#ليلى_محمود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيد المرأة العالمي: التحية لصمود أميرة عثمان
- معاداة فكرة
- نبي لكل حاكم ومعضلة خاتم المرسلين
- مانديلا والمسيرة المستمرة
- سبب البحث عن إله
- قراءة فكرية في كتبهم 4
- قراءة فكرية في كتبهم 3
- قراءة فكرية في كتبهم 2
- قراءة فكرية في كتبهم 1
- ما الذي صنعه الإله؟ وما الذي يستطيع ان يصنعه؟
- هكذا يقيم عزيز عقاوي 20 فبراير بعد سنتين !
- في عيد المرأة العالمي: المرأة كاملة عقل
- ارفعوا أيديكم عن نهلة وأسرتها
- الترابي في الثمانين - من إكتوبر إلى يونيو : إفلاس الرؤية وبؤ ...
- بيان ذكرى الشهيدة - سعيدة المنبهي -
- في انتهازية - الإشتراكي الموحد -
- التوظيف السياسي للمساجد ومأزق العدل والإحسان
- مئوية يوم المرأة العاملة الأممي
- حول مشاركة أطاك طنجة في احتجاجات 20 فبراير
- نجاح مهرجان التضامن مع ساكنة سيدي بوزيد بطنجة


المزيد.....




- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- تونس.. ما سبب الجدل والخوف من تلقيح الفتيات ضد سرطان عنق الر ...
- بقائي: قتل الاطفال بغزة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وابادة ...
- شهاداتٌ من رحم الألم: مجازر الساحل السوري تهزّ الوجدان الإنس ...
- خطوات منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر
- أمين عام رابطة العالم الإسلامي: -تعليم المرأة حق مشروع- والك ...
- مصر.. اكتشاف مقبرة جديدة لأمير فرعوني من الأسرة الخامسة (صور ...
- نقابة أطباء السودان: مقتل أكثر من 230 طبيبا واغتصاب 9 طبيبات ...
- قواعد اللباس..لماذا لا تحصل النساء على جيوب في ثيابهن بقدر ا ...
- نضال المرأة تفتتح غدا أعمال مؤتمرها العام الرابع مؤتمر الشهي ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ليلى محمود - في الحاجة إلى بناء حركة نسائية جديدة