|
المرأة النصف الاجمل .. في العالم
ابراهيم عودة النمر
الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 20:43
المحور:
الادب والفن
خلق الله تعالى ( ادم ) من طين ونفخ فيه من روحه المقدسه ليكون اول انسان واول نبي اسكنه الجنه .. الا انه مل الوحده .. فخلق له ( حواء ) لتشاطره ذالك النعيم وترد عنه وحشة الوحده . فرح ادم وعاش مع حواء سعيدأ .. الا انهما تمردا على اوامر الله .. فغضب عليهما واخرجهما من الجنه وهبطا الى الارض . وعاشا عيشة عاديه تذوقا فيها مرارة الحياة وقسوتها . وهكذا شاء الحكيم ان تكون المرأة اصل الكون والنواة الازليه للبذره الاولى في هذا الخصب الخالد وكذالك لتكون مكمله للرجل . وكانت المرأه في العهود السومريه والبابليه والاشوريه لها مكانه خاصه .. فهي الام وهي ربة الاسره .. وشيخة القبيله وكانت تلك العهود تهتم بالمرأه وتعتبرها مصدر النسل .. والذي كانو يباركونه باعتباره مصدر قوه للعائله والقبيله . اضافه الى ان المرأه كانت تساعد الرجل في العمل .. وتقوم بغزل الاصواف وطحن الحبوب .. وقد حدثتنا ملحمة ( كلكامش ) عن الهة الحب والجمال والام والزوجه ( عشتار ) . وكذالك تحدثت الملحمه عن دور المرأة في الحياة .. لقد كان ( كلكامش ) وصديقه ( انكيدو ) رمزا القوة والرجوله والشجاعه . وكانا يبحثان عن سر الموت والحياة .. وسر الخلود .. وكان ( انكيدو ) اشبه بالوحش ياكل العشب ويرد الماء مع الحيوانات .. ذالك قبل ان يتصل بالمرأة .. وحينما اتصل بها حولته من وحش الى انسان ومنحته العواطف وعلمته كيف ينجذب اليها وكيف يتعلق بها .. حتى توسعت مداركه وتفتح عقله .. وراحت تخاطبه ( الان صرت تحوز الحكمه يا انكيدو ) .. وهكذا جسدت لنا تلك الملحمه كيف استطاعت المرأة ان تحول الجهل الى حكمه .. وكذالك استطاعت ان تنتشل ( انكيدو ) من حياة الغاب الموحشه الى حياة المدينه ( اوروك ) حيث الحضاره.. والبسته شقأ من ثيابها وعلمته كيف ياكل .. وكيف يشرب وكيف ينظف جسده ... وهي بذاك الفعل انما ارادت ان تؤكد رسالتها كامرأة وزوجه .. وبقيت الملحمه تتجدد مع الزمن والتاريخ وبقيت عشتار رمز للمرأة وللحب والجمال في فكر العراقيين 0 نتدرج عبر التاريخ العربي قليلا 00نجد ان للمرأة دورا بارزا ومهما في حياه العرب 00و الصحراء حيث انجبت الامهات 0الابطال والفرسان حتى اصبح الكثير منهم ينتسب الى امه 00فهذه مثلا ( خندف ) زوجه ياس بن مضر الكناني 00استتقر العرب في عرف الجاهليه 00ان ابناء مضر 00هم بنو خندف 00وخندف تلك المرأه ضربت لنا اروع مثل 00في التضحيه والحب 00حيث هامت على وجهها في البوادي والصحاري والوديان 00حينما مات زوجها 00 ولم يعثر لها على اثر يذكر 00وربما اصبحت طعما للذئاب 0 وبذلك سبقت هذه المرأه في الحب والايثار ( ليلى الاخيليه ) زوجة ( نوبه ابن الحمر ) حيث قتل في احدى المعارك . ويقال انها ماتت في احدى زياراتها لقبره ودفنت معه ............... كذالك بنو قلابه .. وبنو ربيعه .. وبنو سلمى .. ونسب الكثير من الملوك للامهاتهم .. وعبر التاريخ تبوأت المرأة مراكز الحكم وادارة البلاد .. ( كليو باترا ) حكمت مصر ( ق. م ) ( وبلقيس حكمت سبأ ) ( وزنوبيا حكمت تد مر ).. ومن منا لايذكر ( الخنساء في الحب والتضحيه ) .. تركت لنا المرأة العربيه قصصأ خالده.. وترك لنا ابطالها ادبا ثرا .. وقصة ( قيس وليلى ) معروفه . تلك هي لمحه سريعه ومتواضعه من حياة المرأة عبر التاريخ .. اما اليوم فقد تحررت المرأة من كل القيود .. واصبحت ذات كيان انساني . وجسدت انسانيتها في بناء صرح الحياة . واخذت دورها الريادي في العطاء .. وتبوأت مراكز مهمه في الطب .. والعلوم .. والادب .. فها هي ( لاغر لوف ) السويديه اول من نالت ( نوبل الادب )(سنة 913) وكذالك ( ميستراك ) التشيليه .. و( فرانسوا ساغان ) الفرنسيه .. و (فرجينا وولف ) الانكليزيه .. وعلى المستوى السياسي . تربعت ( كاثرين ) زوجة ( بطرس الاكبر ) مؤسس الامبراطوريه الروسيه على عرش الامبراطوريه بعد وفاة زوجها .. في حين تنازل ملك انكترا ( ادوارد الثامن ) عن عرش الامبراطوريه سنه 36 من اجل امرأة امريكيه .. اذن هي قلب العائله النابض وهي نواة كل مجتمع .. يقول ( جلادستون ) اعظم مخلوق هي المرأه .. ويقول الفيلسوف الصيني ( كونفوشيوس ) المرأه ابهج شي في الحياة .. وتبقى المرأة كل الهواء والماء للحياة ولولاها لاصبحت الحياة كجذع شجره ناتىء لاحياة فيه ولا اغصان .. وتبقى هي اصل الوجود واصل الحياة .. وتبقى رسالة امومتها المقدسه في الحياة خالده .. ويكفي ان تصبح بوجه امرأه جميله تفهم الحياة وتفهم دورها الانساني.. ويقولون عندما تمتلء المرأة بالقداسه فانها تصبح مصدر نزول الرحمه من السماء . فالف تحيه لكل امرأة شريفه .. انجبت رجالأ .. والف تحيه لكل امرأة احترمت ذاتها .. وقدرت رسالتها في الحياة من اجل مجتمع افضل . وكان اليابانيون على حق فعلأ حين قالو .. ( لاتــضــرب الــمــرأة ولــو بــــــوردة )
#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الى متى نظل نلف وندور .. رغم اختلاف الفصول..؟
-
حنين شاعر
-
بغداد الثقافه ..بغداد الامانه..بين الجد والهزل..
-
طعم الجوع
المزيد.....
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
-
مايكروسوفت تطلق تطبيقا جديدا للترجمة الفورية
-
مصر.. اقتحام مكتب المخرج الشهير خالد يوسف ومطالبته بفيلم عن
...
-
محامي -الطلياني- يؤكد القبض عليه في مصر بسبب أفلام إباحية
-
فنان مصري ينفعل على منظمي مهرجان -القاهرة السينمائي- لمنعه م
...
-
ختام فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي بتكريم الأفلام الفلسطي
...
-
القاهرة السينمائي يختتم دورته الـ45.. إليكم الأفلام المتوجة
...
-
صحفي إيرلندي: الصواريخ تحدثت بالفعل ولكن باللغة الروسية
-
إرجاء محاكمة ترامب في تهم صمت الممثلة الإباحية إلى أجل غير م
...
-
مصر.. حبس فنانة سابقة شهرين وتغريمها ألف جنيه
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|