أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - السيسي وصباحي .. ومسرحية كرسي الرئاسة














المزيد.....

السيسي وصباحي .. ومسرحية كرسي الرئاسة


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4360 - 2014 / 2 / 9 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غياب العقل معناه الوحيد غياب المسئولية , والمسؤلية في قمة معانيها تتجلي في المسئولية العقلية والأخلاقية المجردتين , بإعتبار أنها مسؤلية ترتقي إلي القاعدة القانونية واجبة التطبيق من غير انحياز , حال كونها قاعدة عامة مجردة تتصف بسلطة توقيع الجزاء المحدد علي مخالفتها , وهذا بخلاق القواعد المصطنعة علي أساس لغوي متمثل في العروبة والقومية بإمتدادهما الناصري الساعي لوحدة العرب , أو في الإمتداد الديني/ الإسلامي , عبر الجماعات الدينية الساعي لوحدة المسلمين عبر الخلافة الإسلامية . وهذا متمثل في شخص حمدين صباحي الذي أعلن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية في مواجهة يراها البعض مع شخص عبد الفتاح السيسي المتماس مع نفس التوجه العروبي القومي / الإسلامي , مع التنويه علي أن التيار القومي العروبي علي الدوام يبزغ نجم شعاراته مع بزوغ نجم شعارات التوجه الإسلامي الأممي , ويخفت مع هذا الخفوت , بمعني أن الترابط القائم بين القومية العربية والأممية الإسلامية يكمل أحدهما الآخر , في حين أن دوائر الأممية الإسلامية تري أنها أفضل وأوجه من دوائر القومية العربية لإرتباطها بإرادة السماء , وتيارات وجماعات الأممية الإسلامية تم تغييبها عمداً عن صراع كرسي الرئاسة , ومن ثم صارت خارج دوائر المنافسة , ليصير الصراع المصطنع بين المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية ممثلاً في السيسي , وبين التيار الناصري العروبي القومي ممثلاً في حمدين.

الفريقان يعتقدان أنهما لديهما مسؤلية تجاه المنتمين لدوائرهم أولاً , وباقي الدوائر تظل في محطة الإنتظار . وحالة الشوق الذي ينتاب بغزارة الحب ومؤشرات درجة حرارته ترتفع لدي الناصريين لأنهم محمولين علي اعتقاد بأن حمدين صباحي مرشح رئاسي محمتل سيحتل رقم " 1 " في قائمة الفائزين بكرسي الرئاسة المصري , وهذا الشوق الذي وصل لحد اللوعة والأسي تجعلهم يتناسوا عن عمد أنهم من ضمن الأدوات التي ساعدت في إنشاء " حملة تمرد " , وساعدت كذلك في بزوغ نجم عبد الفتاح السيسي ليكون هو الأول في سباق مسرحية كرسي الرئاسة .

مايحدث الأن علي مسرح السياسة المصرية ماهو إلا توزيع أدوار لمسرحية الإنتخابات الرئاسية بين صباحي والسيسي , وكتابة القصة والسيناريو والحوار والديكور والإخراج لم تخرج من دائرة الأجهزة الأمنية المتوافقة مع إرادة المؤسسة العسكرية في أن يكون السيسي رئيساً , وصباحي نائباً للرئيس , والغرض من هذه المسرحية واضح للمنتمين لدوائرالشيطان فقط , أما المنتمين لدوائر الملائكة الأبرار فتغيب عنهم تلك الرؤية الشريرة في بدايتها وحتي نهايتها الحتمية التي ستصير وكأنها قدراً مقدوراً , أو.. كأن إرادة السماء انصرفت ليكون السيسي رئيساً , وصباحي نائباً للرئيس , وفي هذه الحالة ستكون المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في أسعد الحالات لأنها ضمنت أن العداء سيتصاعد ضد منظمة حماس , وقد يكون هناك ضربة عسكرية ضد قطاع غزة , وفي هذه الحالة سيتم تشويه التيار الناصري ومعه التيار القومي العروبي , لتوالد أزمة صراع بين أصحاب النضال لصالح القضية الفلسطينية وبين الفلسطينين أنفسهم في قطاع غزة , وكذلك ستضمن إسرائيل عدم اختراق حدود الدولة العبرية من جانب الجماعات الدينية الجهادية أو من جانب المهاجرين غير الشرعيين .

أزمة السيسي وصباحي بإعتبارها صنيعة التوافق بينهما ستزداد يوماً بعد آخر علي خلفية العداء الظاهر للإخوان والجماعات الدينية , بجانب مخزون العداء من رجال أعمال الحزب الوطني المنحل لهما والقيادات الطامحة طمعاً في امتياز المصالح لوقوفها مع الأجهزة الأمنية والمؤسسة العسكرية ضد مطامح ومطامع الإخوان , فما زالت حتي هذه اللحظة تقوم قواعد الدولة المصرية وأركانها علي الموالين لنظام حسني مبارك , بنفس العقلية ونفس الأخلاق ونفس الشخوص , ومن الصعب أن يتم إغفال هذه الشخوص , وطبعاً إغفال رجال الإقتصاد الأعضاء السابقين في الحزب الوطني .

وببساطة شديدة فإن المسرحية التي يتم إخراجهاالأن علي المسرح المصري بمساحة مليون كم2 , سيتم مشاهدتها مجاناً بدون وجود شباك تذاكر , ليتم تحصيل قيمة التذاكر مضاعفاً عدة مرات من شباك آخر , بعد إنتهاء العرض المسرحي الهزيل اللاعب علي عنصرية اللغة وعنصرية الدين والمتخاصم مع الإنسان / المواطن , والهارب من دولة المواطنة والمساواة في المواطنة وتكافوء الفرص عبر منظومة العمل والإنتاج في جو من الشفافية ومناخ الحريات والديمقراطية وثقافة ماقبل الصندوق ومابعده !
أتمني أن تفشل هذه الرؤية الشيطانية , وتنجح رؤية المنتمين لدوائر الملائكة الأبرار !



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبولهب وأم جميل.. هل سيبعثا من جديد ؟!
- آمنة باوزير .. والقتل بالترك تحت شعار الإختلاط ممنوع
- تحالف مدنس !!
- طلاق
- حينها تبكي الملائكة !
- نقطة ماء عالقة
- أبي : لماذا أنت خائف !؟
- لو كنت نبياً !!
- مهاجر
- التصويت علي الدستور وتنازع الهويات والمصالح ..
- الديمقراطية والسلوك الإجتماعي العام
- السيسي والعياط .. والطريق الثالث !!
- نفسية النص _ الفصل الثالث_ نفسية النص وعلاقتها بالآخر
- القرضاوي .. والفتاوي المخبولة !
- السيسي والمؤسسة العسكرية بين مطامع ومطامح الإخوان والوطني وا ...
- زريعة الفلول .. وفاقدي الشرف العقلي
- عن آلهتك : لاتخبرني بشيء
- شكراً للعام 2013 .. عام الفضائح والعار وسقوط الأقنعة
- ويبقي سؤال النخب !
- سؤال الوطن .. وسؤال الدين


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - السيسي وصباحي .. ومسرحية كرسي الرئاسة