أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - ألانتخابات النيابية في العراق 2014 /مقاطعة أم دعوة لانتخاب التيار المدني الديمقراطي














المزيد.....

ألانتخابات النيابية في العراق 2014 /مقاطعة أم دعوة لانتخاب التيار المدني الديمقراطي


مناضل البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4356 - 2014 / 2 / 5 - 01:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الجزء الاول من هذا الموضوع المنشور بتاريخ 9 / 10 / 2013 وضحت طبيعة العملية السياسية و التي جزء منها هي الانتخابات و اشرت ان هذه العملية وضعت من اجل تحقيق اهداف و هي ترسيخ قيم و ثقافة جديدة تجر المجتمع للتخلف و تدمير النسيج الاجتماعي و سرقة ثروات البلد و ان هذه العملية السياسية لم تضع في حسابها ولا لحظة مصلحة الشعب العراقي و طبقاته الكادحة بل تتقدم يخطواتها فوق اشلاء المواطنين و بهذا اصبح التناقض المصلحي بين هذه العملية و بين الشعب العراقي هو السائد و واضح بشكل لا يقبل اللبس لاي مواطن بسيط و كان هذا واضح في المقاطعة الكبيرة من قبل جماهير الشعب لانتخابات مجالس المحفظات سنة 2013 و الذي لم تصل نسبة المشاركة الى 40 % و هذا ما سيحصل في كل انتخابات قادمة في ضل هذه العملية السياسية و دستورها و قوانينها و في ضل غياب قانون احزاب و قانون انتخابات عادل و مراقبة انتخابية نزيهة .

ان الحزب الشيوعي العراقي بصفته يمثل اليسار نوعا ما بتاريخه النضالي في العراق في ثلاثينيات و لغاية بداية سبعينيات القرن الماضي بالرغم من اخطاءه الكثيرة و خضوعه لسطوة فكرية عقيمة جعلته يراوح و تتراجع شعبيته و وصل الحال به بعد الاحتلال ان يجامل و يساير العملية السياسية و يتحول الى حزب برلماني كاي حزب ليبرالي دون ان يجيد اللعبة البرلمانية الحالية في العراق و المتمثلة باخلاق هو بعيد عنها كونه حزب ذا خلفية فكرية قريبة للماركسية و ان ابتعد عنها كثيرا بما تتضمنه الماركسية من بناء فكري هدفه مصلحة الطبقات الكادحة في تحقيق مجتمع عادل يخدم البشرية جمعاء و ان اسلوب الحظوظهر ضعيفة جدا , و بدلا من ذلك نرى الحزي الشيوعي قد تحالف مع تيارات ليبرالية فاسدة تحت اسم التيار المدني لخوض الانتخابات القادمة و المشكلة الاعمق ان اغلب هذه التيارات قد خاضت انتخابات سابقا و ان اغلب وجوهها معروفة لدى الشارع العراقي بانتهازيتها و فسادها ليضيف الى رصيده انهيار فكري و نضالي اخر و ليتحول الى حزب ابعد ما يكون عن عنوانه ( شيوعي ) لذلك يمكن اعتبار التيار المدني الديمقراطي الذي اسسه او ساهم بتاسيسه الحزب الشيوعي هو تيار ليبرالي يدعوا الى تاسيس أو اقامة دولة مدنية حسب شعاراته و برنامجه مختلفا عن التيارات و الكتل الاخرى ذات الصفة الطائفية أو العرقية و مبتعدا عن اساسه الفكري كحزب شيوعي عن الاهداف التي يدعوا لها هذا الفكر بالنضال الثوري ( و هنا اود القول ليس معنى الثوري مقتصر على العنف بل على برنامج تغيير نوعي للنظام الاقتصادي و الاجتماعي لترسيخ اسس النظام الاشتراكي و هذا النضال يؤدي الى فرض الارادة الشعبية و يفضل ان يكون نضالا سلميا في العصر الحالي حيث اثبتت الشعوب ان القوة الكامنة لديها افضل من اي قوة مسلحة اخرى ) من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية و الحرية .
لقد وضع الحزب الشيوعي الكثير من المثقفين و الوطنيين في ارتباك و تخبط بالرغم من قناعة الغالبية منهم بعدم المشاركة في هذه الانتخابات و لكن وضعهم امام سؤال هل المساهمة في دعوة الناخبين و تشجيعهم على التصويت للتيار المدني الديمقراطي ام دعوة الناخبين لمقاطعة الانتخابات للوصول الى رأي مناسب اود الاشارة الى بعض المعطيات لعله تساعدنا على اتخاذ موقف صحيح :-
- ان الكتل السياسية الدينية و الطائفية و العرقية قد سيطرت على الساحة السياسية الرسمية و سيطروا على البرلمان الذي هو مصدر التشريع و تنبثق منه السلطة التنفيذية التي سيطروا من خلالها على جميع مقاليد الدولة و فرضوا سطوتهم عليها و على ثروة العراق و سرقته و فرضوا اجندتهم الطائفية من خلال سياسة طائفية و عرقية ممنهجة و جعلوا منابر البرلمان منابر اعلامية لهم لبث ثقافتهم المسمومة الطارئة على الشعب العراقي بالاضافة الى فشلهم في التعامل مع الملف الامني سواء بقصد او بدون قصد , و الكتل المدنية الليبرالية لم تستطع مجاراتهم انتخابيا ولا سياسيا لاسباب عديدة و بسبب فساد امراءها و انتهازيتهم,ان بروز تيار ليبرالي مدني جديد يتمييز اغلب قادته بنظافتهم نوعا ما و فيما اذا استطاع كسب مقاعد في البرلمان و يكون له منبر برلماني قد يساهم من الخروج من المستنقع الذي وضع فيه البلد من قبل الطائفيين و يساهم في وضع خطوات اولى في بناء دولة مدنية عابرة للطائفية .
- غياب قانون الاحزاب و قانون انتخابات عادل مما يعطي الافضلية للكتل الطائفية و العرقية السائدة .
- ضعف التيار المدني في تغطية حملته الانتخابية قياسا بالتيارات الاخرى بسبب ضعف امكانياته المادية .
- التزوير الذي سيحصل و الذي لا يمكن السيطرة عليه بسبب الالية التي تنتهجها مفوضية الانتخابات ادارية و فنيا و عدم استقلاليتها و استغلال الكتل المتنفذة لامكانية الدولة لمصلحتها الخاصة في الانتخابات .
- الوعي الفطري الذي نشأ لدى المواطن العراقي و توصل الى عدم قناعته بالعملية السياسية برمتها و ان الانتخابات عبارة عن صندوق ذكي يفرز برلمان مهمته سرقة ثروات الشعب و جعل العراق منطقة صراعات طائفية و عرقية و ساحة للارهاب و عدم استقرار و هذا الوعي تجلى بعزوف 60% من لهم حق الانتخاب عن الانتخابات الماضية لمجالس المحافظات ,و هذه النقطة بالذات يجب التوقف عندها و نعيد قراءتنا للحالة العراقية التي ابرز ما فيها هو ان التيارات السياسية التي تبحث عن التغيير نحو اقامة دولة حديثة تخدم المواطن العراقي اصبحت متخلفة عن الجماهير و ان اغلب الجماهير تسبقها من حيث الوعي فمقاطعة انتخابات عقيمة مبنية على اسس و قوانين و سياقات لا تفرز نخبة حقيقية تمثل مصالح الشعب هو قمة الوعي الجماهيري و علينا الاستفادة منه في تجذيره لدى هذه الجماهير و و تبويبه سياسيا و اعادة طرحه للجماهير لكي نستطيع مواكبتها بدلا من اللهث وراءها او نأخذ الجانب المضاد لمصالحها .



#مناضل_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي العراقي و فايروسات الثقافة السائدة / اهداء الى الرفي ...
- العراق : حرب اهلية من جانب واحد
- المثقف العراقي و فخ العملية السياسية
- (-اول تنظيم تروتسكي في العراق) - ذكريات شيوعي ثوري
- حول رفض الداخلية العراقية لخروج تظاهرات 26/10 في بغداد
- من اجل بناء تيار اشتراكي ثوري موحد في العراق
- الانتخابات النيابية في العراق بين الدعوة للمشاركة أو المقاطع ...
- اليمين و اليسار في الاسلام


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مناضل البصري - ألانتخابات النيابية في العراق 2014 /مقاطعة أم دعوة لانتخاب التيار المدني الديمقراطي