أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل ينسجم وضع صورة المالكي في -جواز سفر إلى حقوق الإنسان- مع حقوق الإنسان؟














المزيد.....


هل ينسجم وضع صورة المالكي في -جواز سفر إلى حقوق الإنسان- مع حقوق الإنسان؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4293 - 2013 / 12 / 2 - 18:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع مرور الأيام يزداد التماثل والتشابه بين سلوك رئيس وزراء النظام الطائفي المحاصصي الجديد نوري المالكي ومجموعة من وزرائه وسلوك رئيس النظام الدكتاتوري السابق صدام حسين وطغمته التي حكمت العراق 35 عاماً. وكل من عاش تحت هيمنة ذلك النظام وعرف أساليب حكمه ودعايته وأجهزته من جهة، ويعيش اليوم تحت سيطرة هذا النظام المحاصصي ويعرف أساليب حكمه ودور أجهزته الأمنية من جهة ثانية، يدرك المخاطر الجسيمة المرافقة لسلوكية النظام السياسي الطائفي الجديد ومستقبل الشعب وقواه السياسية المظلم ما لم تتحد كل القوى الخيرة من أجل تغيير فعلي وعبر النضال السياسي اليومي لقوى الشعب لهذا النظام ورئيسه المستبد بأمره. وإليكم آخر بدعة لوزارة حقوق الإنسان بالعراق حيث نشرت صورة رئيس الوزراء في جواز حقوق الإنسان، تماماً كما كان يأمر بفعله صدام حسين أثناء حكمه وتتعلم أجهزته في المبادرة إلى فعله قبل أن يأمر بما يريد!!!
عُقد في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2013 مؤتمراً لحقوق الإنسان في أربيل بحضور جمهرة من المدعوين. وزعت على الحاضرين وثيقة على شكل جواز سفر تحت اسم "جواز سفر إلى حقوق الإنسان" Passport to Human Rights حمل في صفحته الأولى تعريفاً بمنظمة حقوق الإنسان في العراق يسجل عليها اسم الشخص ومعلومات أخرى. ولكن وعلى الوجه الآخر من الصفحة وضعت صورة كبيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باعتباره حامي حقوق الإنسان والمدافع عنها. وفي الصفحة الثالثة صورة وزير حقوق الإنسان في العراق المهندس محمد شياع السوداني. ويبدو الفارق بين حجم الصورتين كبيراً لصالح صورة الدكتاتور الجديد وصغر مقام ويزره! والسؤال هو: هل يمكن الادعاء بأن نوري المالكي، الذي وضعت صورته الكبيرة في الصفحة الثانية من أول جواز يصدر لحقوق الإنسان، هو الحامي لحقوق الإنسان، أم إنه في واقع الأمر هو المرتكب للكثير من الخطايا الفظة ضد حقوق الإنسان وحقوق الجماعات بالعراق والذي يدوس يومياً بقدميه عليها؟
لا يمكن أن يتقبل العالم أن توضع صورة شخص مثل نوري المالكي، إذ بدأ الناس يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا نونو"، في مثل هذا الجواز، إنه خطأ فادح سيحاسب عليه من وضع هذه الصورة في جواز حقوق الإنسان. إذ يمكن تقديم الكثير من تلك الخطايا الفظة والدوس اليومي على حقوق الإنسان والتي يفترض أن يحاكم عليها رئيس الوزراء حين ترفع الحصانة عنه، تماماً كما حوكم رئيس وزراء إيطاليا السابق برلسكوني نتيجة تصرفاته المشينة. فيومياً يستشهد في البلاد عشرات الأشخاص ويجرح ويعوق أضعاف هذا العدد، وهو المسؤول الأول عن أمن المواطنين وعن حياتهم، ويومياً يُسرق الشعب العراقي بأمواله نتيجة الفساد المنتشر في كل العراق، وهو المسؤول الأول عن حماية أموال الشعب العراقي، كما إنه المسؤول الأول عن الملفات التي لا يكشف عنها، ولكنه يهدد يومياً بنشرها ولا ينشرها ولا يضعها تحت تصرف القضاء العراقي ليحاكم القضاء من اتهمهم بالقتل والفساد، وهذا السلوك لا يختلف عن أولئك الذين مارسوا القتل أو النهب والفساد! وهو الذي قدم ابنه كـ "رامبو" لا يقهر للشعب العراقي، والتي لم يفعلها حتى المهووس بأبنائه صدام حسين، وكأنه يعد أبنه ليخلفه في الحكم بعد أن قال "أخذناها بعد ما ننطيها!". وهو الذي يعرف أن هناك أكثر من 7 ملايين فقير في البلاد، في وقت يزداد فيه عدد أصحاب الملايين والمليارات من أصحاب النعمة الحديثة والقطط السمان والنهابة الكبار من الفئة الرثة في المجتمع التي ينتمي إليها.
لقد أخطأ وزير حقوق الإنسان بهذا الفعل غير السليم، سواء أكان بوضع صورة المالكي غير الودودة أم صورته هو بحجم أصغر في هذا الجواز الخاص بحقوق الإنسان، وسوف لن يحمل هذا الجواز سوى القلة، لأن فيه صورة المناهض العنيد لحقوق الإنسان في العراق بالتمام والكمال. /



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد عمار الحكيم حول التغيير السكاني ...
- بغداد ومدن أخرى تغرق ... هلهولة للدعوة الصامد...هلهولة..
- قراءة في كتاب صيدُ البطَّ البرّي للروائي محمود سعيد
- هل مشكلات البلاد تحل بالعراق أم في البيت الأبيض؟
- إعادة قِراءة في كتاب -جدار بين ظلمتين- لبلقيس شرارة ورفعة ال ...
- قراءة في كتاب السيدة بلقيس شرارة الموسوم -محمد شرارة من الإي ...
- الحزب الذي أصبح كارثة ورئيسه الذي أصبح طامة كبرى بالعراق!!!
- قراءة في مسرحية -ثور فالارس- للكاتب والصحفي ماجد الخطيب
- نقاش هادئ مع أفكار افتتاحية طريق الشعب في 10/10/2013
- هل من أخطاء فادحة ارتكبتها المعارضة السورية؟
- جرائم بشعة متلاحقة ترتكب يومياً بالعراق!!!
- قراءة في كتاب -نبوة محمد- للكاتب الدكتور محمد محمود
- الحذر ثم الحذر ثم الحذر من مخاطر التلويث الإضافي لبيئة عراقي ...
- قراءة في كتاب هروب موناليزا -بوح قيثارة- للشاعرة بلقيس حميد ...
- بشاعة الجرائم الدموية التي ارتكبت بمدينة الثورة ببغداد، فمن ...
- هل وقع حكام العراق على وثيقة شرف جديدة, أم إنها محاولة جديدة ...
- من المسؤول عن قتل وتهجير أتباع المذهب السني وآل السعدون في ا ...
- من المسؤول عن ضحايا المفخخات وضحايا السرطان يا وزير الإسكان ...
- لماذا يُعقد مؤتمر أصدقاء برطِّلة بالعراق؟
- من أجل محاكمة بشار وماهر الأسد أمام المحكمة الجنائية الدولية ...


المزيد.....




- السيسي وولي عهد الأردن: ضرورة البدء الفوري بإعمار غزة دون ته ...
- نداء عاجل لإنهاء الإخفاء القسري للشاعر عبد الرحمن يوسف والإف ...
- -الضمانات الأمنية أولاً-..زيلينسكي يرفض اتفاق المعادن النادر ...
- السلطات النمساوية: هجوم الطعن في فيلاخ دوافعه -إسلاموية-
- نتنياهو: انهيار نظام الأسد جاء بعد إضعاف إسرائيل لمحور إيران ...
- نتنياهو: ستفتح -أبواب الجحيم- في غزة وفق خطة مشتركة مع ترامب ...
- كيلوغ المسكين.. نذير الفشل
- تونس تستضيف الدورة 42 لمجلس وزراء الداخلية العرب (صور)
- -مصيركم لن يكون مختلفا-.. رسالة نارية من الإماراتي خلف الحبت ...
- مصر تعلن بدء إرسال 2000 طبيب إلى غزة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل ينسجم وضع صورة المالكي في -جواز سفر إلى حقوق الإنسان- مع حقوق الإنسان؟