سؤال للفريق أول/ عبد الفتاح السيسي

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي
(Kamal Ghobrial)

الحوار المتمدن-العدد: 4245 - 2013 / 10 / 14 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنالك فريق يرى أن ما حدث من الإخوان المسلمين في مصر ليس نتيجة لأيديولوجيتهم، التي ترجع لأفكار حسن البنا والمودودي وابن تيمية وسيد قطب، وإنما لسوء الأداء السياسي للقيادات الحالية لمكتب الإرشاد. . يرى هذا من يسمون أنفسهم المنشقين عن الجماعة، كما يراه كثير من المناهضين للإخوان، مثل ابراهيم عيسى والبرادعي وغيرهم كثيرون، وبعدما ورد على لسان السيسي في حواره بالمصري اليوم، من أن خطأ جماعات الإسلام السياسي هو في التطبيق وليس المنهج، يهمنا ونحن نفكر في تأييد السيسي مرشحاً لرئاسة الجمهورية أن نتبين حقيقة موقفه من هذا الأمر، وإن كان يرى أن المشكلة في صميم منهج وفكر هذه الجماعات الإرهابية، التي خرجت كلها من حضانة جماعة الإخوان، بما يوجب السعي لاستئصال هذا الفكر من التربة المصرية، أم أنه يرى أن الأمر لا يعدو تحسين الأداء السياسي لجماعة الإخوان، مع السير في طريق الخلافة الإسلامية والهيمنة على الحياة الشخصية للبشر، وفق ما يهدف منهجهم وأيديولوجيتهم؟
عندما يقول السيسي في حوار المصري اليوم: "والمشكلة فى التطبيق لا محالة، وليست فى المنهج أبداً، التطبيق هو الذى أخرج هذا الشكل الذى أساء إلى الإسلام، فى جميع دول العالم، من خلال سلوكيات وأفعال لا علاقة لها بالمنهج.". . عليه أن يوضح لنا ماذا يقصد بالمنهج، إن كان يقصد منهج الدين الإسلامي الذي يعتنقه الأزهر وعموم مسلمي مصر مثلاً، أم منهج الإخوان والجماعات الإرهابية التي تدعي أن هذا منهج الإسلام، لأن إشارته إلى خطأ التطبيق دون تبعية على المنهج قد يحدث خلطاً لا مبرر له.

#كمال_غبريال (هاشتاغ)       Kamal_Ghobrial#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات