السليمانية مدينتين وليست مدينة واحده ايها الشرطي المتخلف

عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4237 - 2013 / 10 / 6 - 21:41
المحور: المجتمع المدني
    

في يوم السبت المصادف 5|10 |2013 غادرنا مدينة السليمانية (كردستان العراق ) احد الرفاق وانا بعد يومين من تواجدنا فيها وقد مررنا على اول سيطرة عسكرية في مدخل المدينة باتجاه مدينة كركوك قام احد الشرطة في السيطرة بتفتيش هوياتنا وبعد قرائتها ألقاها في وجوهنا وبنبرة حاده جدا قائلا ( انتم العرب هذه آخر مره تدخلوا مدينة السليمانية فلا تحاولوا المجيء مرة اخرى ) واغلق باب سيارة الاجرة بقوة شديده جدا وادار لنا ظهره وذهب ولم استطع الرد على هذا الشرطي المتخلف لان السائق اسرع في الابتعاد حتى لا تتطور القضية وتؤخرنا وكان هذا السائق من اهالي مدينة السليمانية وقد اخذ بالاعتذار من تصرف هذا الشرطي الجلف ولاني لم استطع ان اوصل لهذا الشرطي ما اردت قوله مباشرتا اجدني الان مضطرا ان اقوله له ولامثاله عن طريق الكتابة .... .ايها الشرطي ان السليمانية ليست مدينة واحده بل هي مدينتين مدينة تسكنها انت وامثالك المتخلفين الذي ينظرون للحياة بعين واحده اعمتهم شوفينيتهم عن رؤية حقائق موجودة على الارض وهي ان هذه المدينة هي كردستانية وعراقية في آن واحد وان وجود العربي فيها لا يغير طابعها الكردي مثل وجود الكردي في مدينة الناصرية وان العدو المشترك للكرد في السليمانية ليس العرب العراقيين بل الشوفينين العرب والشوفينيين الكرد ايضا وان الذي قاتل الكرد في كل ثوراتهم ليس العرب بل الحكام القومووين العرب وان الكادحين العرب هم وقود هذه الحرب مثل الكادحين الكرد الذين لم يجنوا من ثمار القتال غير الموت والدمار . ايها الشرطي المتخلف ان اسلوبكم الهمجي الذي تمارسونه ضدنا سوف لن يجعلنا نغير رأينا بهذه المدينة المناضلة المدينة التي انجبت الكتاب والشعراء والمناضلين المدينة التي لو اسمينا كل شارع او منعطف او مقهى باسم احد شهدائها لما كانت تكفي هذه الشوارع والمنعطفات و لبقي كثير من الشهداء بلا شوارع . انها مدينة من كنا ضيوفا ورفاقا في بيوتهم وعاملونا معاملة نعجز عن وصفها بالطيبة والكرم انها مدينة زوجات رفاقنا الطيبات االتي كن يحاولن في كل سفرة نحل في بيوتهن ان لا نرى الا كرم الكرديات (السليمانيات) ويكاد بيت الشعر العربي الذي
يقول(يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل) ينطبق عليهن خير أنطباق انها مدينة آزاد ومدينة نزار ومدينة جبار ومدينة سلار ومدينة آسو ومدينة شيوعي كردستان الامميين انها ليست مدينتك ايه الجلف المتخلف وليست مدينة من ثقفك بهذه الشوفينية المقيته .انك لا تمثل الا مدينة ثانية سرقت اسم السليمانية لتطلقها عليها بهدف تشويهها وتقليل قيمتها وقيمة اهلها الطيبين .كان الاجدر باسيادك ايها الشرطي الجلف ان يعلموك كيف تعامل الناس وتطبق الاوامر وبلطف وليس بهذا الاسلوب التافه الذي يدل على تفاهة اسيادك .السيطرات في مداخل المدن ايها الشرطي المتخلف حالها حال الاستعلامات في الدوائر الحكومية واجبها ان تعامل الداخلين الى الدائرة بطريقة حظارية حتى تعكس اخلاق موظفي هذه الدائرة بشكل ايجابي قلا تسيء الى مدينتك بهذا الاسلوب الفج بالتعامل مع الداخلين والخارجين من هذه المدينة الباسلة . ونحن في الوقت الذي ندين سلوك هذا الشرطي ندين ايضا سلوك كل من يسكن هذه المدينة ويفكر بنفس طريقته وندين ايضا اسياد هذا الشرطي ومن علمه هذا الاسلوب المتخلف وان هذا الشرطي وامثاله لا يمثلون الا قاع مدينة السليمانية أما وجهها الحظاري فيمثلها اغلب اهل السليمانية الطيبين وكل المناضلين الذين كنا ضيوفا ورفاقا في بيوتهم تحية لك يا مدينة السليمانية المناضلة وخزيا لكل الذين يمثلهم هذا الشرطي المتخلف ..................................................................................................................... يستطيع مسؤولي هذه السيطرة معرفة الشرطي المتخلف هذا من خلال معرفة من كان في الساعة السابعة صباحا من يوم السبت 5|10 يقوم بمهمة التفتيش بهذه السيطرة من جهة الخروج من السليمانية باتجاه كركوك ان كانو جاديا باحترام مدينتهم وسمعتها

#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات