رفع اليد يحببك ويكبر شخصيتك

صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4236 - 2013 / 10 / 5 - 01:35
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

رفع اليد يحببك ويكبر شخصيتك

المجتمع العراقي المعروف بتعايشه واختلاطه ومعاشرته ووده للاخرين ، وتقاليد المجتمع العراقي مثال لباقي المجتمعات وسابقا كان المرء يسلم على الاخرين الذين يعرفهم والذين لايعرفهم فتجده عند مروره بمجموعة او شخص يسلم عليهم فتراه يرفع يده يحييهم ويطلق كلمات التحايا والسؤال عن احوالهم وان كانوا لايسمعون كلامه يكتفي برفع يده ، للاسف المجتمع العراقي اليوم تأثر بسبب السنيين الظلامية التي تعتبر الاصعب في تاريخ العراق بسبب التفجير والقتل والاختطاف يضاف الى ذلك عدم مسؤولية الكثير من المواطنين الفوضويين وهذه كلها اثرت على نفسية المواطن مما تجعله فاقدا للصبر وسريع الغضب .
نرى كثرة المشاجرات بين المواطنين لاسباب تافهة كأن تكون مضايقة اثناء دخول او خروج من باب او دخول سوق او ماشابه ، واكثر المشاكل تجدها عند اصحاب السيارات وهي كثيرة وباستمرار وسبب مضايقة سيارة لسيارة اخرى او وقوف يمنع السيارات من السير او تسابق لعبور سيطرة مما يثير غضب الاخرين الذين يكونون طرفا في المشاجرة او العراك .
ذات مرة كنت مع صديقي ذاهبين بسيارته في مشوار وصديقي معروف بسرعة غضبه وكثير المشاجرات والعراك وقد ضايقتنا سيارة وكان سائقها اقل ما نوصفه متهور فغضبنا وغضب صاحبنا وقال سوف العب به طوبة وعندما لحقنا به رفع يده معتذرا فامتص غضبنا وتغيرت نظرتنا له وحتى صديقي قال احرجني عندما رفع يده ولا ذلك لتصرفت معه تصرف يشفي غليلي .
نفهم من هذا ان رفع اليد يمتص غضب الاخرين على الشخص المقصر او المخطئ واقل مافيه هو اعتراف بالخطأ والاعتراف بالذنب فضيلة مما يلغي حجة الاخرين ويطفأ نار غضبهم ، فعلى الذي تسبب في مضايقة الاخرين ان يبادر برفع يده للطرف الاخر لكي يعذره خصوصا اذا كانت ترافقها ابتسامة كما انه سيقلب النظرة تجاهه وبهذه الحاله سوف تكبر شخصيته وتجعله محببا ومعذورا وسوف يبعد الشجار والعراك ويعكس صورة جميلة عن العراقيين المعروفين بالمعاشرة والطيبة والسماحة ، ورفع اليد ينسي الاخطاء ويكبر الشخصية .

#صباح_الرسام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات