احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 14:30
المحور:
الادب والفن
بسم الله الرحمن الرحيم
وردةُ مَنْدَلي
بقلم/احمد الحمد المندلاوي
إذا أردتَ أن تهديَ ...
حبيبَك وردةً
بيضاءَ طاهرةَ اللّمى
فاذهبْ الى تلكَ الرّبى
عندَ خمائلِ (مَنْدَلي)
ما مرَّ في ربوعِها المغولْ
و لا التّتارْ
و لم يعبثْ بحسنِها
صخبُ الحضارةِ .. و موجُها
و لا لونُ المساحيقْ
فيها آثارُ البراءةْ ..
و وَهجُها
مازالَ في بيدرِها أثرُ المسيحْ
ينسجُ من روحِ الشَّذى عباءَةْ
يقضي لدى (الكنكيرِ) مساءَهْ
يرتشفُ العرفانَ و البراءَةْ
و ريحُ يوسفَ قبلَهُ
من ها هنا انبعثَتْ لوالدٍ كفيفْ
أمرٌ ظريفْ
توضّأ الأميرُ من مائِها الزلالْ
من ينابيعِ (الكلالْ)
و قالَ لأصحابِهِ تمندلُوا ..
مع حقولِ القمحِ،وأنسامِ الطّريقْ
تُزرعُ في شطوطِها الأمانيْ
و رفرفَ الفتحُ
فاقطفْ منْ ها هُنا وردةً لمن تحبّ
فالحبُّ و البراءةٌ ..
توأمانِ للرّوحِ الهائمةْ
في خفايا الجمالْ
بلا جدالْ
في عالمِ الرّجالْ
شرقاً ترى ..بستانَ وردٍ ناضرِ
و بهجةً للناظرِ
فاخترْ هنالكَ وردةً فيها الصّفا ..في (مَنْدَلي)
قدْ عانقَتْ صفوَ السَّماء الأزلي
و اجلسْ معاً أيَّ الحبيبْ
على بساطٍ مخملي
في (مَنْدَلي)
في (مَنْدَلي)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احمد الحمد المندلاوي
مندلي – 2006م
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟