أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين طعمة - في العراق قتل ممنهج














المزيد.....

في العراق قتل ممنهج


حسين طعمة

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 14:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتفاقم يوما بعد يوم أزمة التفجيرات الإرهابية في العراق لتأخذ أبعادا خطيرة ,وتطرح أسئلة عديدة نتيجة للتغيير الحاصل في كم ونوع وحجم العمليات التي تنذر بخطر مروع يأتي على جميع العراقيين بكل ألوانهم وأشكالهم دون استثناء ,وعلى الدولة العراقية ومؤسساتها وبناها التحتية وما تحقق من جهود المصالحة ومحاولات حثيثة من اجل تقريب الخطاب المذهبي والديني ,بعد تجربة مريرة من احتراب وإبادة وقتل وتشريد بين أبناء الوطن الواحد .
إن حجم المؤامرة خطير جدا وهو في تصاعد مستمر وقوى الإرهاب بكل أصنافه وحدت جهودها وخطابها الدموي ,وأصبح تأثيرها قويا وفاعلا نتيجة لأسباب عديدة أهمها عدم قيام أصحاب القرار بإنضاج تجربة المصالحة الوطنية ,والصراع المسعور على المكاسب الذاتية للقوى والأحزاب والكتل السياسية ,أدى إلى تمزيق الوحدة الوطنية وتعدد خطاباتها وأهدافها وأجنداتها ,يضاف إلى ذلك أيضا الخلل الكبير والعجز الواضح من القيادات الأمنية وقلة الخبرة الفنية إذا ما أضيف لها بعض من التهاون والخيانات هنا وهناك وانقياد البعض خلف أوامر الكتلة او الجهة بدل التمسك بالهوية الوطنية والانحياز للوطن .أما من أهم الأسباب المباشرة لتوسع العمليات الإرهابية الان هو توحيد جهودها وتوجيهها من مرجعية واحدة تجري بتأثير دول إقليمية راعية وداعمة وموجهة لنشاطها بعد قيام ما يسمى بدولة العراق والشام الإسلامية والتنسيق الذي يجري بين القاعدة بكل مسمياتها في العراق وجبهة النصرة في سوريا والدعم الكبير التي تتلقاه ماديا ومعنويا من خلال مركز العمليات السرية الذي تديره تركيا في مدينة أضنه ودعمها الحربي اللامحدود والسخي ,والذي يتم عبر الأموال القطرية وبعض الدول الأخرى ,وبهذا حصلت القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى على منجم كبير للسلاح والعتاد وعناصر ومقاتلين جدد يتم دخولهم الى العراق عبر جبهة النصرة والحدود مع تركيا .
من الأمور الأخرى التي ساعدت في انتشار وتوسع العمليات الإرهابية هو تخلي العديد من المنظمات الصغيرة في الداخل عن منهجها السلمي في المعارضة ودخولها مع القاعدة وغيرها بعد التحشيد الذي مارسه البعض أثناء الاعتصامات التي جرت في مناطق متعددة من العراق واستغلال الكثير من الناقمين من أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية لضمهم الى جانبها وتسخيرهم في عملياتها الإرهابية ,رغم اعتدال خطاب العديد من رجال الدين وشخصيات وطنية أخرى لعدم الانجرار للعنف .
وما دام الأمر قد وصل الى هذه الحال ,في واقع صعب جدا ,يذهب خلاله الآلاف من أبناء الشعب في عملية إبادة جماعية وقتل ممنهج بين المفخخات والعبوات وأحزمة ناسفة ,تطال الجميع في المناطق الشعبية والأسواق المزدحمة ,فالسكوت الآن على هذا الخطر الداهم وعدم إيجاد الحلول السريعة والسبل الكفيلة بردعه ولجمه والحيلولة دون وقوعه يعطي إشارة واضحة للإرهاب والإرهابيين على توسيع عملياتهم التدميرية وابتكار وسائل اشد فتكا ودمارا في اي بقعة ,وفي اي مدينة ,حتى تلك التي كانت بالأمس عصية على عملياتهم وتحركهم .
ان العالم مطالب بالتدخل الفوري والسريع من خلال مجلس الأمن وهيئاته الدولية ,لوضع حدا لهذه الكوارث التي تفتك بالمدنيين العراقيين من خلال الكشف عن كل ما يدعم هذه العمليات ويقف خلفها ويساندها ويمدها بأسباب البقاء .
حسين طعمة



#حسين_طعمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محطات مستحيلة
- السبعينيات وذكريات الميلاد
- محاولة لكتابة الغزل
- أسانيتنا الى أين ؟
- الى استاذي صالح البدري
- اليسار والثورات العربية
- من اجل ارساء مشروع المجتمع الحداثوي
- البطالة ..ورم يتفشى في الجسد العراقي
- اوقفوا الهجرة ونزيف الدم
- ازمة المثقف السبعيني في الواقع العراقي
- تداعيات انحسار الحركة الفنية في العراق
- التسامح الديني والشخصية العراقية
- في الناصرية ..نهاية لعلاقة حب مندائية


المزيد.....




- تونس: قصص نجاح حرفية بتوقيع اندا تمويل!
- اليمن: مقتل أكثر من 58 شخصا في غارات أمريكية على عدة محافظات ...
- -القسام- تعلن عن عملية نوعية ضد قوة إسرائيلية جنوب غزة (فيدي ...
- فانس يعرب عن تفاؤله بإمكانية إنهاء النزاع في أوكرانيا
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا في كورسك تجاوزت 75 ألف جندي
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة يكشف حجم الدمار والخسائر المادي ...
- روبيو للأوروبيين: نبحث حلا سلميا مع إيران ولا تسامح بالسلاح ...
- غارديان تروي قصة محاربين أميركيين قدامى نصروا غزة
- ماذا يفعل أكثر من نصف مليون أميركي في إسرائيل؟
- الصين تنفي تزويد روسيا بـ-أسلحة فتاكة-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين طعمة - في العراق قتل ممنهج