أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - الحنين الى الغربة














المزيد.....

الحنين الى الغربة


حيدر سهر

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 22:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحنين الى الغربة
حيدر سهر
الاوطان لم تعد ملاذا امنا للشعوب ولم تعد الشعوب تعشق الارض التي تولد فيها ،واستبدلنا حب الاوطان ببغضها والحقد عليها وسبها باعتى الشتائم ،والدعاء عليها ليل نهار، فكل مافي وطني يبعث على القسوة، فمشاهد الدم لا تبارح عيني، وجثث اخوتي ما تزال تتوسط ارجلكم يبصق عليها الف فم منكم ، ويتامى يستجدون عطف اعينكم الهاربة من خطايكم، فكل ما في وطني ماسأة، وضحايا ، وشلال دم، وجراح لم تشفى ،ومقابر اغتصبت كل شبر في ارض بلدي ، وسارقين يبتسمون في وجوهنا كانها تقول ستبقون عبيدا لنا!
حتى الطبيعة انزلت علينا قسوتها، فاجواءنا تنم عن الحزن ودرجات الحرارة عند الخمسين وهواءنا مثقل لا يبارحه الغبار.
وفي بلدي هناك اصنام ما زالت تعبد، فهبل واللات والعزى، ما تزال تستوطن ارواح شعبي، فالف قاتل تهوون وانفسكم تعشق شياطينه التي تستبيح كل دم، فذاك القاتل عنه تدافعون وتلك التي تدق طبول الحرب لها تهلهلون .. والف فم يصرخ بانكم قادمون كي تزفون ارواح واجساد للمقابر !!
كل هذه الاوصاف اتسمت بها بلدان الدول العربية اي مجتمعاتنا التي تربت على ايدي دكتوريات ظالمة، حتى ان بعضنا اخذ بالنفور خارج الاوطان عسى ان يجد ظالته التي افتقدها في بلده، من عدل وحرية وضمان للحقوق، ومن لم يهاجر منا لا يبارح الحنين الى الغربة افكاره.
فالدكتاتوريات في بلدانننا العربية انتجت طبقات اقطاعية تنهب الثروات وتعمل على استغلال المواطنين وجعلهم عبيدا وجسورا للوصول الى غاياتهم..، ونحن ما زلنا تائهين نستجدي حقوقنا المسلوبة بارادتنا التي ترهبها بعض مخاوفنا الوسواسة، فمتى نثور على انفسنا على حالنا.
مات الوطن بموت (مصطلح الوطنية) فمن يدافع عن القيم والمبادئ سترموه جثة هامدة في حاوية النفايات، فلغة الرصاص هي السائدة في هذا البلد، ومن يملك اكثر من عصابات القتل وكواتم الصوت هو من سيرجح صوته ! ،ومن يستبيح المال العام ويسرق حتى رغيف الخبز من الجياع سينصب (اله) لكم! ، اما من يعف نفسه عن اموالكم واراضيكم فبتلك الزاوية ستضعونه.
لم يخيل لي يوما اني سأمقت بلدي واكره ارض ولدت فيها ، أبصق على شوارعها، اشتم احجارها، وادعوا عليها وعلى شعبها.. لا تستحقون سوى (دكتاتور) كي يملئ بكم الحفر..

فشوارعها عبوسة مقفرة واناسها ذو وجوه سارقة اختفت منها الرحمة، لا اسمع سوى صدى صوت صرخات طفلة يتيمة يصيح بوجهها الف منكم يأكل لحمها افواهكم الشرسة!!.



#حيدر_سهر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوبة شحاته !
- الصدر والحكيم ينتخبان البعث!!
- مواطنون : العاصمة تغرق ...وأمانة بغداد ك ( الأطرش بالزفة) .. ...
- حبوبتي و-ستار اكاديمي-
- محنة الصحفيين العراقيين
- بين هوليود وبغداد
- عواء بعثي أمريكي
- الداخلية العراقية وقعت ضحية لعملية احتيال
- ائتلاف مشؤوم
- فقراء العراق جسور للطغاة
- متهمة السعودية والكويت بعدم التعاون ، الحكومة العراقية تكشر ...
- رجال الدولة فوق القانون
- هجمات إرهابية تكشف عن ضعف في تكتيك الأجهزة الأمنية
- ولاء العشائر وتغير المواقف
- علاء والمطر
- فليحيا الرئيس
- لو كان أصبعي بعثيا لقطعته
- باي باي امين بغداد


المزيد.....




- روسيا وقطر.. تعاون بقضايا استراتيجية
- في قطر... أول لقاء بين الشرع والسوداني بعد أشهر من الحذر
- علماء: رصد أقوى -مؤشرات- للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
- أهالي حمص السورية يستقبلون الحجاج الإسبان بأهازيج الترحيب (ص ...
- السلطات البولندية تخفي معلومات عن الانفجار في مطار شوبان منذ ...
- سيناتور روسي: ماكرون يحاول استدراج ترامب لمعسكر الراغبين باس ...
- القوات الأمريكية تعلن تدمير منصة وقود في ميناء رأس عيسى اليم ...
- ما الذي جرى خلال لقاء السوداني والشرع في قطر؟
- فجوة بين نتنياهو وترامب مع تصاعد الخلاف بشأن إيران
- قيادي في “حماس” يكشف لـCNN موقف الحركة من المقترح الإسرائيلي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر سهر - الحنين الى الغربة