كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 17:05
المحور:
الادب والفن
سألتني:- و كيف ستعملين لمعالجة عقدة بهذا الحجم؟
قلت لها مبشّرة:- اطمئني بفضل العلم و الفن سيكون العصر القادم هو عصر النساء. فبعد تاريخ مرير من القهر العاطفي، آن لهذا المخلوق الضعيف أن يبهر الدنيا بالقوة الكامنة فيه.
- - لم تتغيري! فكالعادة تجعلين من العلاقة العاطفية بين الرجل و المرأة هي المحرك الأساسي للتاريخ.
- - طبعا فأنت لا يمكن أن تتخيلي حجم الدمار الذي لحق بالبشرية بسبب ما أتاه الرجل غيرةﹰ-;- من المرأة و ليس عليها كما يوهمها دائما و كثيرا ما تصدقه. لكن ما يطمئنني هو أنه على مدار عمر القهر الذي تجرعته فان كل امرأة تعرف بحاستها الفريدة كيف تسقي السم لكل من يريد أن يكون جلادها مثلما تعرف كيف تعطي عسلا لمن تراه حبيبها و تلك هي قوة المرأة التي لا يراها إلا العظماء من الرجال.
- - لذلك نجدهم يُسلمون لها طوعا أمر حكمهم.
- - قطعا، فالرجل الذكي حقا و الناجح عادة هو الذي يعترف بسلطان المرأة عليه و يسعى هو بكل قواه نحو مجد السلطة و العلم و الفن ليسلمه لها لقاء حبها و رضاها عنه!
- -لكن هؤلاء قلة قليلة مقارنة بالجماهير الحاقدة على المرأة.
- - كل الحاقدين على المرأة هم من الذين فشلوا في حب المرأة و أول الفشل هو الفشل في التمتع بحب الأم و هي قضية مفصلية في حياة كل رجل.
- - و لماذا هم الرجال العرب وحدهم من يعانون هذه العقدة الرهيبة؟
-مادامت النساء عندنا يتزوجن كرها و يبقين على أزواجهن رغما عن قلوبهن فلن يكنّ أبدا أمهات صالحات. على المرأة ألا تنجب إلا أبناءا تريدهم و عندما تريدهم فإنها ستحبهم و ستمنحهم أروع إحساس و أعظم ثروة وعندها سيتمتع الولد بحب أمه و لن يكره النساء.
- و عند ذلك الحين لن يكرهك رجال تونس و سيتركونك تحكمين؟؟؟
(يتبع)
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟