أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر السيد - حكايات كلية (ج 2) بداية الغرام والضياع














المزيد.....

حكايات كلية (ج 2) بداية الغرام والضياع


ناصر السيد

الحوار المتمدن-العدد: 4159 - 2013 / 7 / 20 - 16:04
المحور: الادب والفن
    


حكايات كلية (ج 2) بداية الغرام والضياع

إن رأيتم فيما حدثتكم أوهانا كاذبة وأحلاما باطلة ، لا يعني إنني احسبها أماني وأمالا ضائعة .. لان الذي انبت في قلبي الحب لا يرضى إن يتركني في مكاني كسير الجناح ، لا انهض ولا أطير في نسمات الحب وإطرابه .
ثم إنني ما ذهبت بعيدا بآمالي ولا طلبت المستحيل في طموحي وأحلامي . فكل ما طمعت فيه ، إن أجد رفيقة , انس بقربها وجوارها واجد لذة العيش في التحدث معها .. أطلبي فيه إعجاز وانجاز !! ؟

ذهبت إلى كليتي كعادتي وجلست بقرب احد زملائي الذي يكبرني سنا ( خمسينا العمر وعلوي النسب ) وكان منظر الطبيعة في الكلية في ساعتها جميلا جدا , لا يكدره علي إلا تلك الرعدة التي تتماشى في أعضائي . فتسامرت مع زميلي السيد لأحدثه عن اضطراب قلبي واوهانه .. رد علي برد شجي مر وكأنه يقول ما أمر مذاق الشيخوخة وما أثقل كاهلها عليه ... وسلاما على الشباب وعهوده الزاهرة . ثم اخذ يحدثني كيف كان يمرح ويلعب في تلك الفترة ، دون ملل ووجل ولم يبقى له منها إلا تلك الذكريات التي لازال يحتفظ بها لنفسه . ثم قال لي لا تقضيها في أوهام وضياع ..!!

ونحن كذلك جالسان وإذا هي تمر من إمامنا فأحسست بأنقباض في قلبي ودبيب في جسمي ، فبدأت أسئل نفسي عن سبب انقباضي ووحشتي وعن تلك الحالة الغريبة التي آلمت بفؤادي منذ الساعة التي رايتها . ثم عدت أتسأل والوساوس ملئت قلبي وجعا , فمالي ومالها فلست بعاشق لهذه الفتاة بعد ؟

غفوت مطبق الفكر مع نفسي وكأن سكينا قد ضربتني في صدري وقطعت نياط قلبي ورمته بعيدا . ففزت رعبا وحمدت الله كان هذا كابوسا تخيلته لحظتها ثم سحبت أنفاسي بحرقه لا تأتيني و واسحب الزفير مع الشهيق لا يتفرغ !!!

كل ذلك واجهته دفعة واحدة بل أكثر من هذا العذاب قد تحملته . فكان وضعي شبيها بمجنون لا يعرف سبب جنونه وملوما لا يعرف جرحه !! حدث كل هذا ونفسي لازالت موهنه في مركب نقص وشعورا بروح المراهقة العنيدة , فقمت برحلات ونزهات كي أتناسى عدم مقدرتي على البوح بحبي لها .

لا انتظام في أوقاتي ولا دقة في مواعيد دوامي , تشابهت لدي الأيام فليلي تساوى مع نهاري وخريفي مع صيفي وربيعا انقضى بانقباض النفس وأوجاعها .
لا ادري هل اذهب إلى أعماق قلبها لأكشف كل شي مكنون فيه !! فكيف لي ذلك وانأ لم أحدثها بعد؟!! فأيه معلومات أضعها إمامها لتكون روحا مثقله بتياهات الأيام التي أضعتها بين رحيق النسمة ومهب الفكر...
يتبع في الجزء الثالث مع حكايات كليه ( عاشق بين الوهم والضياع ) وترقبوا معاناة أول اللقاء لا تنسوا انها قصة حقيقة استوحاها قلمي ... تحياتي



#ناصر_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات كلية (1)عاشق بين الوهم والضياع


المزيد.....




- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...
- دول عربية تحظر فيلما بطلته إسرائيلية


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصر السيد - حكايات كلية (ج 2) بداية الغرام والضياع