نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4149 - 2013 / 7 / 10 - 15:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان واضحا منذ البداية أن التعويل على الجوار أو الإقليم أو الخارج، أمر عبثي؛ لأن "عصابة آل الوحش" الهمجية الإجرامية الطائفية، عرفت حاجة كل جهة، وعملت على تلبيتها على الوجه الأمثل، لكي تجعل من بقائها ممسكةً بخناق السوريين مطلبا للجميع.
وكان واضحا للسوريين الحقيقيين أن خلاصهم في توحدهم في مواجهة هذه "العصابة"، وفي نبذ كل ما من شأنه أن يشتت شملهم ويبعثر جهودهم.
كان من المتوقع من "النخبة" أن تلعب دورا أساسيا في توضيح الحقائق للعامة، وأن تكون في طليعة الثوة على الديكتاتورية الفاشية والقمع الوحشي والسياسة الطائفية الفاضحة التي مارستها "العصابة" من اليوم الأول لاستيلائها على السلطة. لكن المواقف التي اتخذها الكثير ممن كانوا يعتبرون أنفسهم، ديموقراطيين تقدميين علمانيين مدنيين، جاءت مدهشة ومخيبة للآمال.
فقد بلع البعض لسانه، بانتظار ما تسفر عنه المواجهة بين العصابة والشعب،
وأخذ البعض الآخر يتحدث عن "أسلمة" الثورة وعن "طائفيتها"، واصفا الثوار بـ"الظلاميين" و"العملاء" واتهمهم بـ"الارتباط بأجندات خارجية" في تناغم واضح مع أوركسترا العصابة الهمجية.
ليس رجما في الغيب، بل استقراء لحتميةٍ تاريخية، أؤكد أن الثورة سوف تنتصر، وأن "العصابة" وأزلامها وأذنابها ومؤيديها سوف يــُرمون في مزبلة التاريخ.
أما أولئك الديموقراطيون التقدميون العلمانيون المدنيون، فسوف يحاسبون حساب عسيرا على تخاذلهم، بل على تواطئهم.
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟