نجوى شمعون
الحوار المتمدن-العدد: 4117 - 2013 / 6 / 8 - 00:53
المحور:
الادب والفن
نجوى شمعون
لماذا الحب يقرص القلب كنحلة ويترك عسلها كله فيه ..معلقاً بالهداية بالغواية وما تناثر من ثقل المكان هشاشة الفكرة قوتها
لا تستند على الجدار الماثل أمامك لربما اندفع منه الرمل وصار قريباً من السقوط السقوط المدوي للأصابع المتزاحمة فوق الجدار
وجهك يعلو أنفاسي ويهبط دوري على الطريق إلى قلبي يقصد قلبي الذي غلفته لسنوات عجاف وقلت له انهض من موتك
انهض من جسدك لترتعش الزهرة على مائدة الحب والحب وليمة الفقراء – والعابرين إلى حتفهم الحب تاج الأوفياء في صدقهم
في كتابة قصيدة بالدم الراعف فوق الريح -بتلاوة قصيدة بالهمس الخافت القريب إلى الوجه وجه الحب
تكتم أنفاسها كلما مرّ تراه ولا يراها لربما من ثقل العابر في الزمن المنسي
لربما الوردة لم تكن كافية ليشم عطرها وسط غابة تمتلئ بكل جسد يخزن الماء فيض الماء
ذئاب الروح وما ملكت ... لربما الجسد مضغة حفنة تراب تهرول لا لشيء سوى لسيدها....
لماذا يفترس الحب قلبها يبدأ به علواً حتى الجسد الغيمة
أرفع جسدي إليك كمائدة خالية من كل شيء مائدة فاكهتها بذخ المعنى
كدم في الشريان يوجعني تدفق الماء يوجعني لذة العارف لأنين الرقصة في الضوء ضوء يشتهيك
ويخاف الكأس التي تكسرت من كثرة الشفاه التي دوت كنحل ودبابير فوق كأس شفاهك النازفة من هول الرؤية
وجسدك متكدس فوق الضوء كفراشة تحاول
جاهدة البقاء فوق المخيلة لتتنفس صداها لتتيقن بأن العمر لم يذهب ولم يسرقه أحد مثلاً
محاولة للتفسير تفسير ما يحدث لرفة القلب الكبير في ضحكاته ..يحاول أن يتعذب ويُعذب وينسى ويتلاشى كأنه لم يكن
جسدان في جسد هو بين الصحو واغماءة ذكرى لينة ضعيف وقوي ..مستبد كأنه شلال يدفع عن طريقه ما كان وما لم يكن
كيف يكون كل هؤلاء وهو الكريم السخي في عطائه وهو المحب العاشق المعشوق العابد المتنسك في جسده الهارب منه /إليه /
كيف يكون الصياد والفريسة التي تئن من وجع الثقل في المرايا
فسر ما يلي: من وجع سنونوة تحت قدميك
طائر يحاول اللحاق فلم يستطع البكاء
جسد يجاهد للوصول ولا وصول للمرافئ العنيدة
وجه واحد مغبر ووحيد ينتظر ينتظر كل مرة صيده على مهل وعلى عجل.
#نجوى_شمعون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟