هيام مصطفى قبلان
الحوار المتمدن-العدد: 4102 - 2013 / 5 / 24 - 00:02
المحور:
الادب والفن
أنا المعلّقة على جديلة الريح ، المسافرة السافرة الخارجة
من صخب الموت الى الحياة ، ومن الخنوع الى الرفض ، ومن
الزيف الى الحقيقة ،،ها هو الزمن يعود يعبث بلعبته ويختار
" قصقصة" جناحي ،ينتحر البحر ،وتموت المدينة ، يصلب عنق الليل
وزعاف حمّى زرقاء تخطف وهج الشموع ، هي ليلة الغرباء فخذني
يا بحر الى حيث يتمازج جسدي بملحك فنصير ملح الزمن ، حفاة
عراة تحت سديم وهجك ،، أحزم أمتعتي خذني اليك حفنة دم
جبلت بطين البلاد أشاطرك الشموع النائحة قربانا لقداسة مريم
ورأفة بالهلال ، وشظايا لألم همجي ألقى رأسه على حافة العمر
وشهق نكبته وهزيمته وخساراته فكان الموت أسرع والتحف الظل
ثوب الخداع ،، يا أيها العمر الذي مضى ،، يا أيها العمر الآتي ،، خذني
حيث تنتظرني أجنحة غفل عنها الموت ،، أتهادى على سرير الليل
وأنساني بيني وبينك كما لو كنا ذات فرح نغني .. !
هذا المساء هامسني البرق أنك هناك تقدّ للنيل ثوبا من شقائق النعمان
هيّىء البياض يا صديقي ،، هيّئه لنبتهل ....ونحتفل ..!
#هيام_مصطفى_قبلان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟