أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - لعب سياسي! أم تلاعب؟














المزيد.....

لعب سياسي! أم تلاعب؟


نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)


الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 17:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المؤتمرات، والاجتماعات، والمنتديات، والطاولات المستديرة، والحوار ـ عناصر من حراك فكري، تـُـطلق عليه تسميةٌ مجازية هي "لعبة سياسية".
اللعبة السياسية السورية، احتدمت بشكل كبير في الآونة الأخيرة. حيث لوحظ نشاط متعاظم للّاعبين الغربيين، خاصة بعد الانتهاء من تشكيل الإدارة الجديدة، للرئيس الأمريكي القديم ـ باراك أوباما.
فهناك من يرى أن أوباما قرر أن يأخذ زمام المبادرة بيده بعد أن تحرر من قيود الانتخابات الرئاسية. وتمهيدا لاتخاذ خطوات جادة في هذا الطريق؛ أوفد وزير خارجيته إلى موسكو لكي يؤكد للقيادة الروسية، أن واشنطن عازمة على وضع حد للمأساة السورية. وأمر بكف يد القطريين عن الملف السوري، وتكليف السعوديين بمتابعة هذا الملف الساخن. وأوعز للإسرائيليين بتوجيه ضربات تحذيرية. وأعطى الضوء الأخضر لرفاقه في الحزب الديموقراطي، للتحرك في الكونغرس نحو تسليح المعارضة السورية الجيدة. وأوعز لحليفه البريطاني ديفيد كاميرون لزيارة بوتين في منتجعه، وإفهامه أن أوروبا تقف صفا واحدا وراء الولايات المتحدة.

وهناك من يرى أن أوباما، غير متحمس للانغماس في المستنقع السوري، لكي لا يتأثر الانتعاش الاقتصادي، الذي بدأت بوادره تظهر بصورة خجولة. ولهذا السبب أوفد كيري إلى موسكو لكي يسلمها قيادة الملف السوري، على أن تتحمل واشنطن تبعاته اللوجيستية. ويرى المحللون الذي يتبنون هذا التحليل، أن الأمور تسير نحو تسوية سياسية، تفضي إلى محاصصة طائفية، أو حتى إلى تقسيم البلاد إلى كيانات. ويفسر أنصار هذا التحليل كلَّ التحركات السياسية، التي جرت في الآونة الأخيرة، من منظورٍ؛ ينسجم مع هذا الفهم أو هذا التحليل.
ليس مستبعدا أن يكون أحد التحليلين صحيحا. وليس مستغربا أن يكون لدى كلٍ من الأطراف السياسية الداخلية، أو الأطراف الإقليمية، أو القوى الدولية، فهمه الخاص لما يجري في سورية، وخطته الخاصة به لإخراج سورية مما هي فيه، ورؤيته الخاصة لما يجب أن تكون عليه سورية بعد وقف الاقتتال.
لكن ذلك لا يعني أبدا أن فهم، أو خطة، أو رؤية، أي من الأطراف، المذكورة أعلاه، هي المرجع النهائي. فقد أثبتت التجارب أن إرادة الشعب هي الأقوى، وهي المنتصرة دائما.
هذا ليس شعارا، ولا تنظريا ثورجيا. بل حقيقة تاريخية.
فهل يستطيع أحد أن يتجاهل الانتصارات الكثيرة التي حققتها الشعوب على حكامها المستبدين في أوروبا الشرقية، وأمريكا اللاتينية، وأفريقيا، وآسيا؟
أو هل يستطيع أحد أن ينكر حقيقة أن الشعب الفيتنامي الفقير، انتصر على الولايات المتحدة، أو أن ينسى أن الشعب الأفغاني المتخلف قهر الاتحاد السوفياتي؟

الشعب السوري ليس أقل شهامة من بقية الشعوب. إنه اليوم يبرهن للعالم أجمع أنه عازم على العيش بكرامة مهما بلغ الثمن.
إنه، ببطولاته الأسطورية، وبصبره الأيوبي، يقترب يوما بعد يوم من هدفه.
الشعب السوري، لم يعول أبدا على الاجتماعات والمؤتمرات، فقد كان منذ البداية يعول على جيشه الحر، الذي نذر أبطالــُـه أنفسَهم فداء لكرامة المواطن ووحدة الوطن.
الجيش الحر سوف يفشل كل قرارٍ لا يضمن تحقيق أهدافه كاملة، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراء تلك القررات.

من هنا فإن على الساسة السوريين، في مختلف الائتلافات، والمجالس، والهيئات، والأقطاب، والتيارات، أن يحذروا من التورط في أية صفقات لا تلبي تطعات الشعب السوري ـ كاملة غير منقوصة، وإلا فإنهم:
1 ـ لن يحصلوا على المنافع الشخصية المتوخاة من وراء ذلك، لأنهم لن يستطيعوا أن يوفوا بما يعدون.
2 ـ سوف يعتبرهم الشعب خونة.



#نصر_اليوسف (هاشتاغ)       Nasr_Al-yousef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يُلام السوريون مهما فعلوا؟
- الفوضى الخلاقة
- حماية الأقليات!!!
- إياك أن تبتل بالماء
- -الدويلة العلوية- وأبواب جهنم
- عقدة -المظلومية- تدمر الشخصية
- المراهقة اليسارية والطائفية العلمانية
- سورية.. أقليات متآمرة وأكثرية مظلومة
- جعجعة بلا طحين
- قراءة في الثورة السورية
- أيها المترددون، أيها الصامتون!!!
- ثورة أم فتنة طائفية


المزيد.....




- فيديو يُظهر لحظات إطلاق النار في حرم جامعة ولاية فلوريدا
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن
- روسيا تستعرض درونات ومعدات عسكرية جديدة في بغداد
- وسائل إعلام: واشنطن ستسحب مئات الجنود من قواتها في سوريا
- اكتشاف طبي ثوري: علاج جديد لمرض باركنسون باستخدام الخلايا ال ...
- مقتل نحو 40 في هجوم للجيش الأمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي ...
- كولومبيا.. 3 قتلى و26 مصابا بتفجيرات استهدفت قوات الأمن
- مجموعة من العسكريين الأوكرانيين تستسلم في كورسك
- يوتيوبر أمريكي يواجه تمديد احتجازه في الهند بعد مغامرة خطيرة ...
- واشنطن تعلق على مصير سفينة قمح متجهة من أراضيها إلى اليمن


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصر اليوسف - لعب سياسي! أم تلاعب؟