نصر اليوسف
(Nasr Al-yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 4081 - 2013 / 5 / 3 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كيف يـُطلب منهم أن يبقوا ـ كما كانوا دائما ـ متسامحين، وهم يتعرضون لتطهير طائفي؟
كيف يـُطلب منهم أن يـَضبطوا أنفسهم، وهم يتعرضون لأبشع أنواع الهمجية؟
كيف يـُطلب منهم أن يحافظوا على إنسانيتهم، وهو يتعرضون لوحشية لم يعرف التاريخ لها مثيلا؟
لقد أدار المجتمع الدولي ظهره للسوريين!
لم يتدخل لحمايتهم من بطش العصابة الهمجية وحلفائها الطائفيين.
لم يـُـمكــّنهم ـ حتى ـ من الدفاع عن أنفسهم.
فكيف لا يستنجدون بالقاعدة، وبالنصرة، وبحزب التحرير، وبجند الشام، و،و،و؟
أيها الصامتون المترددون الخائفون:
هل فهمتم ما هي الخيارات المتاحة أمامكم؟
ـ العبودية الأزلية، وما يرافقها من إذلالٍ، وسحقٍ للكرامة، وانتهاك للعرض، وتدنيس لكل المقدسات.
أو
ـ الموت!!!
نعم الموت!!!
فكم من أناس قرروا عدم المشاركة في ما أسموه، حبناً وتخاذلاً، بـ"الفتنة"، ومع ذلك هدمت مساكنهم فوق رؤوسهم..
وكم مع أناس تنازلوا طوعا عن كرامتهم، ومع ذلك سقطوا ضحية شبيح قرر أن يتسلى بالقتل.
لم يعد الصمت، ولا التردد، ولا الحرص، ولا الخوف، ولا التخاذل، تــنــجي...
لا نجاة لكم إلا بمواجهة هذه العصابة الهمجية وحلفائها الطائفيين بالأسلوب الذي يفهمونه...
أما أنتم أيها القتلة،
أيها الكائنات القذرة!
أفرغوا حقدكم وهمجيتكم!!!
إكشفوا سرائر أنفسكم النتنة!!!
لكن اعلموا أن قوانين الطبيعة لا مـردَّ لها، فلم تعرف الطبيعة ليلاً، إلا وجاء بعده نهار.
ستشرق الشمس حتما، يا أبناء الظلمات!
وستعرفون ـ عندها ـ أي منقلب ستنقلبون.
#نصر_اليوسف (هاشتاغ)
Nasr_Al-yousef#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟