أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نصر الرقعي - صِدقة ُ إبريل !؟














المزيد.....

صِدقة ُ إبريل !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 17:49
المحور: الادب والفن
    


يـُقال - والله أعلم - أن يوم كذبة إبريل تم إختراعه عندما كان الصدق والأمانة والجدية واحترام الوعد والمواعيد منتشرا ً بشكل كبير بين الناس في أزمنة غابرة مما وسم الحياة بطابع جدي في كل شئ والناس بطبعها تمل من إستمرار الجدية في كل شئ وترنو لوقت راحة وإستراحة Break !.. ولهذا - ومن باب الترويح عن النفس والتخفيف من الحياة الجدية اليومية الصادقة السائدة في تلك المجتمعات - تم إختراع أول إبريل ليوم الكذب !!... أي من باب كسر النمط السلوكي السائد في المجتمع والموغل والمتشدد في الصدق والجدية!.. ومن باب التأكيد على أهمية وقيمة الصدق في المجتمع على أساس القول الشهير (بضدها تـُعرف وتتمايز الأشياء)!.

فإذا كان هذا هو الدافع الحقيقي بالفعل لإختراع يوم الكذب العالمي في أول كل إبريل تحت مسمى (كذبة إبريل) إذن فنحن اليوم بحاجة إلى إختراع (يوم الصدق العالمي) بحيث نكسر نمط الأكاذيب السائدة في حياتنا المعاصرة !!!.

فالساسة اليوم يقتاتون على الكذب والغش والتزوير ولحن القول وكذلك الكثير من وسائل الإعلام وأما التجار ورجال الصناعة والأعمال الرأسماليين فحدث عنهم ولا حرج !!.. ففي الأزمة الغابرة كان الرجل الرأسمالي والتاجر البرجوازي حساسا ً جدا ً حيال سمعته الشخصية والتجارية في السوق !.. فأي جرح بسيط في عدالته وأمانته وسمعته سيكون مردوده سيئا ً وباهظا ً جدا ً على تجارته وصناعته وبالتالي على أرباحه وعائدته !..... أما اليوم فالغش والتزوير في الصناعة والتجارة أصبح يتم – بالعين القوية وفي وضح النهار ! - وبات هو الطابع الأساسي والعام حيث أصبح الصانع يحاول التقليل قدر الإمكان من تكاليف المنتج ولو على حساب جودة وقوة هذا المنتج !!.. فلو تلاحظ مثلا ً ألعاب الأطفال القديمة في الخمسينيات حتى السبعينيات فستجدها كانت مصنوعة بحرفية كبيرة وكانت تعيش وتعمر لا للسنوات بل لأجيال وعقود !!.. أما اليوم فبالكاد تعيش عدة أسابيع أو حتى بضعة أشهر ثم يصيبها العطب !.. لأن ليس من صالح الصانع ولا التاجر أن تستمر هذه اللعبة في البقاء لدى الطفل (المستهلك) بل من صالحه أن تفسد وتستهلك بسرعة كي يحتاج الطفل للعبة أخرى جديدة ويزداد الطلب!.
الكذب اليوم لم يعد ذلك الكذب الساذج القديم والمفضوح بل هو اليوم فنون كثيرة وكبيرة تدرسه الدول وأجهزة مخابراته وتبز فيه وتـُبدع !.. وبالتالي وفي مواجهة هذا الكذب العام المستشري نحن في أمس الحاجة إلى يوم نجعله عيدا ً للصدق والصادقين!... نرتاح فيه قليلا ً من الكذب والغش والتزوير والنفاق المستمر لنتبادل فيه الصدق فيما بيننا في يوم (صدق إبريل) أو (صِدقة إبريل) !!.. وصِدقة إبريل هنا بكسر الصاد أي واحدة الصدق على غرار كذبة أي واحدة الكذب !.. وكل إبريل وأنتم صادقون !.
ـــــــــــ
سليم الرقعي
1 إبريل 2013



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ودع هريرة إن الركبَ مرتحلُ !؟؟
- هل الإسلام دين أم إيديولوجيا !!؟
- الحلول الإنتحارية اليائسة لنظام عائلة الأسد!
- هل يمكن أن تكون لنا فلسفتنا الليبرالية الإسلامية !!؟
- حقيقة الصراع السياسي في ليبيا اليوم !؟
- الديموقراطية أكبر مكاسب للثورات ولكن بشروط!؟
- صديقي (المنسي) وذكرى ميلاده (المستحيلة)!!؟؟
- بقايا الطفولة والمعركة الخاسرة!
- إبادة جماعية لمدونات(مكتوب)بأمر السيد(ياهو)قريبا ً؟!
- ما الفرق بين التطرف والإرهاب !؟
- كيف تنصر أخاك ظالما ً أو مظلوما ً !؟
- إقرار الدستور المصري بنسبة ضعيفة أمر لا يبشر بالخير !؟
- الحلول لتحقيق الرفاهية الإجتماعية معروفة ولكن!؟
- جنون الإرهاب لا دين له ولا وطن !
- أنا أخاف على الثورة من (الثوار) أكثر من (الأزلام) !
- الإسلاميون وخصومهم لعبة شد الحبل أم كسرالعظم؟
- تهافت نظرية (الأزلام) لصالح نظرية (المتطرفين) في ليبيا !؟
- شتان بين عبد الناصر والقذافي !
- الإخوان المسلمين في مصر وليبيا وحجم التحديات !؟
- نصر (الله) أم نصر (إيران) !!؟


المزيد.....




- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...
- -المعرض الدولي للنشر والكتاب- بالرباط ينطلق الخميس بمشاركة ع ...
- اللغة العربية في طريقها الى مدارس نيشوبينغ كلغة حديثة
- بين الرواية الرسمية وإنكار الإخوان.. مغردون: ماذا يحدث بالأر ...
- المؤرخ الإسرائيلي توم سيغيف: الصهيونية كانت خطأ منذ البداية ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نصر الرقعي - صِدقة ُ إبريل !؟