أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!














المزيد.....

رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3971 - 2013 / 1 / 13 - 22:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي قال ذات مرة , اذا ما تخاصمت سمكتان في البحر فأعلموا ان بريطانيا هي سبب الخصام و وصار قول غاندي هذا مثلا تتندر به شعوب المعمورة قاطبة حينما يراد ان يشار الى مثيري الفتن والدسائس سواء بين الافراد او الجماعات او حتى بين الدول ... وما ان بدأ الدور البريطاني بالافول والانكماش حتى سلمت هذه الراية الى امريكا وبعض الدول الغربية , الذين لم يألوا بدورهم جهدا في زرع البغضاء والعداوات وتأجيج النزاعات وافتعال الصراعات ليس بين الشعوب فقط بل على المستوى العالمي كله وان كان جل اهتمامهم انصب عقب الحرب العالمية الثانية صوب الاتحاد السوفيتي ودول المعسكر الاشتراكي حيث استخدموا كل ادواتهم في الحرب الباردة والتي رافقتها حروب ذات اوجه متعددة كالحرب الاعلامية والاقتصادية والفكرية وغيرها حتى تمكنوا في نهاية القرن الماضي من تحقيق مبتغاهم وصرع هذا المعسكر ولتنفرد بالعالم دون منازع ...
في سبعينيات القرن الماضي لمح ثعلب الدبلوماسية الامريكية هنري كسنجر الى ثمة قنبلة اسلامية سيتم تفجيرها , وفعلا تم ذلك حينما نجحوا في تكوين تنظيم اسلامي متطرف جمعوا فيه كل الشباب الفاشل في حياته العملية وحثالات غيرهم من مختلف دول العالم وخاصة العربية وزجوه في حرب عصابات ضد القوات السوفيتية المتواجدة انذاك في افغانستان وبعد سنين عدة من الهجمات المتواصلة اضطر السوفيت من الانسحاب وترك هذا البلد فريسة لاولئك المتطرفين يعبثون فيها كيفما يشاؤون ... رافق ذلك وصول الاسلاميين الى السلطة في ايران لتقوم بعدها حرب مدمرة اتت على الاخضر واليابس بين العراق وايران , في حين كان وفي الطرف الاخر تدور رحى حرب اهلية طاحنة بسبب الدين والمذهب والمنطقة حصدت ارواح عشرات الالاف من اللبنانيين ...
ما وددت الاشارة اليه هو ان امريكا ودول الناتو وتوابعهما سبب اغلب المشاكل والصراعات التي يشهدها العالم اليوم , سواء في منطقتنا العربية او الاسلامية مرورا بافريقيا وصولا الى امريكا اللاتينية , والعراق هو واحد من دول هذه النطقة , وما جرى فيه لم يجر او قلما جرى في بلد اخر , فمنذ ان زرعوا نظام البعث فيه قبل ما يزيد عن الاربعة عقود وحتى يومنا هذا ما انفكت الويلات والنكبات تتواصل ذلك ان حزب البعث لم يكتفي بالجرائم والحروب التي زج الشعب العراقي فيها والتي اودت بما يزيد عن المليون ضحية اغلبهم من الشباب وتدميره للبلاد وبناها التحتية وتبذير ثرواته وايراداته الضخمة في شراء وتصنيع الاسلحة , اقول لم يكتف بكل ذلك بل سلمه في نهاية المطاف الى قوات الاحتلال على طبق من ذهب , ليدمروا ما لم يدمره النظام السابق وعاثوا في البلاد فسادا حتى اوصلونا الى ما نحن فيه اليوم ... وكان اسوأ ما جائت به هي المحاصصة القومية والطائفية واسناد مقاليد السلطة لاناس لا يصلحون لادارة دكاكين صغيرة لا بلد مثل العراق , فكانوا الاداة الطيعة لتنفيذ المخططات الدولية وتأجيج الصراعات وتنفيذ اجندات خارجية استهدفت النسيج الاجتماعي العراقي وفعلا نجحوا في جعل كل طرف يتمترس في مناطقه يتربص الطرف الاخر , دون ان يعي (( والحديث هنا عن الساسة )) ما تؤول اليه هذه السياسة وما تسببه من متاعب واشكالات قد تأتي على سيادة البلد ووحدة شعبه الذي كان جميع مكوناته يعيشون بوئام تام طيلة مئات السنين ...
وهاهو العراق اليوم يقف عند مفترق الطريق , فاما ان يبقى موحدا كما كان وهذا ما يتمناه كل وطني غيور او يكسر كما تكسر قطعة الحلوى وهو شر نتمنى ان لا يجد من يسعون اليه فسحة او مجالا لتنفيذ هذا المخطط الاجرامي القادم من خلف الحدود ... فنحن كعراقيين نعرف جيدا ماذا يجري في البلد وفي ذات الوقت نعرف الادوات التي صارت تحرك من هنا او هناك ... وعليه فأن الموقف الوطني يستدعي سحب البساط من تحت اقدامهم وسد المنافذ عليهم كي لا يتمادوا اكثر مما تمادوا ولتفويت الفرصة عليهم و وهي ربما ستكون الفرصة الاخيرة للجميع ... وفي ذات الوقت فالبلد بحاجة الى وقفة شعبية حازمة ضد التدخل الاجنبي ومن اي طرف كان وان نسمي الاشياء بمسمياتها فمن غير المعقول ان نصب جام غضبنا ضد التدخل الايراني , وهو مطلوب طبعا , كونه تدخلا سافرا وغير مرحب به ولا مقبول , وننسى التدخل الاسرائيلي التركي الذي لا يقل خطورة عن الاول اذا ما فاقه , ناهيك عن تدخلات اخرى لبعض الدول العربية ...
ان بلدنا اليوم مريض ومحاصر ولن ينقذه من محنته سوى ابنائه الغيارى وهم قادرون على علاجه بكل تأكيد كما هم قادرون ايضا على طرد كل الحثالات التي ابتلى بها العراق وايقاف الدم المسفوك بشكل يومي اذ ما سفك منه يكفي فما علينا سوى تحكيم العقل والتلاحم وادارة دفة السفينة بالشكل الصحيح .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صواريخ غزة اوصدت الابواب امام التهديدات الاسرائيلية لايران
- (( صناعة العدو )) سياسة امريكية باتت بموازاة الصناعات الاخرى ...
- هل حقا ثمة ما يخيف في قانون البنى التحتية ؟
- وما فائدة التغيير السياسي اذا لم يصاحبه تغييرا ثقافيا ؟
- عدم الاستقرار في العراق سيستمر طالما وجد ساسة مأجورين
- قادة قطر وحكاية الضفدع الذي اراد ان يصير ثورا !!
- حلم الكرد الموعود والخطاب غير المتزن
- كي لا يتوهوا ان العراق رقما سهلا في المعادلة
- حكومة بغداد .. كفى تهافتا وضعفا ولا توغلي اكثر
- تخبط وسوداوية القائمة العراقية ستودي الى حتفها
- اية ثمار تلك التي جناها العرب من ربيعهم ؟
- العراق .. خطوات الى الوراء واستبعاد العودة للشراكة الوطنية
- من يقف وراء التفجيرات وقتل العراقيين ؟
- بدعة الاقلمة ودورها في تأجيج الخلافات السياسية
- هل نجح النظام السوري في دفع الجامعة العربية الى المكان الخطأ ...
- الامتناع العراقي و (( مفاتيح الارهاب )) التي لم تزل بيد النظ ...
- هل ستوقد (( الفدراليات )) شرارة حكم شمولي جديد في العراق ؟
- لكي لا نجعل من الفدراليات بوابة لتقسيم العراق !!
- دعوة وسائل الاعلام لمقاطعة تصريحات المسؤولين والنواب
- تجنبا للفساد ... احذفوا الاصفار دون تبديل العملة


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن أحدث حصيلة للقتلى منذ 7 أكتوبر 20 ...
- لماذا يصوم الفقير وهو جائع طوال العام؟
- مجلس أوروبا يدعو تركيا للإفراج عن إمام أوغلو وزيدان
- تقارير: إقالة قيادين في مركز دراسات الشرق الأوسط بهارفارد
- هيئة البث الإسرائيلية: -حماس- تبحث الإفراج عن رهائن مقابل وق ...
- الدفاع الروسية: تحرير بلدتين جديدتين في دونيتسك وزابوروجيه خ ...
- الخارجية البريطانية تطلب من مواطنيها مغادرة سوريا بأي وسيلة ...
- مشاهد خاصة لـRT تظهر آثار القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنو ...
- ما خيارات نتنياهو أمام دعوات العصيان داخل الجيش؟ محللان يجيب ...
- صور وفيديوهات تهاني عيد الفطر 2025 بالذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - رفقا بالعراق فهو اسمى من زجه في نعراتكم الضيقة !!